إغلقي أبواب الحزن
إن الحزن هو العدو الأكبر للنفس البشرية، لما يلحقه بها من أمراض عضوية ونفسية مدمرة، تضعف الوجدان وتعرض الفرد لنوبات من الغضب الشديد، والإكتئاب، وتجعله يفضل العزلة عن الإختلاط بالناس، فيأسر النفس في عالم القلوب الحزينة، البائسة.
فإنتبهي لصحتك، فهي غالية وتستحق الدفاع عنها ضد فيروسات الحزن القاتلة، فإغلقي أبواب الحزن بقدر استطاعتك، واعلمي أنه كلما تركتي أبوابه مفتوحة زادت، فأوجدي لنفسك عالم مرح عنوانه الفرح، ولا تتركي فرصة للحزن أن يتسلل إليك مرة أخرى، وحافظي على قلبك من الأحزان.
ولا داعي للحزن أبدا، فلازالت الحياة حلوة يملؤها الأمل، ولكن علينا أن نغرسه في قلوبنا، ولا زالت الشمس تشرق فينعم الجميع بنهار مضيء، ولا يزال القمر يسطع في الليل ليعم الهدوء والسكينة كافة الأرجاء فتجد النفس المتعبة فرصة للراحة من متاعب النهار بما فيها من ألم وشقاء.
فلا تجعلي نفسك عالقة بالأحزان فتتعلق بك هي أيضا وترفض تركك، فجاهديه، وإذا خسرتي شخصا أوشيئا ذات قيمة احزني ولكن بالقدر الذي لا يفسد عليك حياتك، وافرحي وعيشي حياة هنيئة فما كان هم من فارقونا إلا أن يرونا سعداء، وهم لن يرضوا أبدا بحزننا، ولا تحزني على ما فاتك فكل شيء بأوان، وبقدر معلوم.