كيف تتحرّرين من عقدة "جلد الذات"؟
إحسان علّوه
يلجأ الكثيرون الى تحميل أنفسهم ما لا طاقة لهم به عن طريق انتقادهم لذاتهم بكثرة، وهذا ما يعرف في علم النفس "بجلد الذات" او عقدة "الشعور بالذنب" ما يفقدهم الثقة بذاتهم ويجعلهم يدخلون في دوامة من الإكتئاب، وهنا لا نتحدث عن جلد الذات بجرعات طبيعية والتي تعتبر ضرورية في حياتنا الطبيعية لتهذيب النفس، انما عن المبالغة بها.
ويبدأ جلد الذات المبالغ به بشكل سلبي بالتفكير المتواصل في الخطأمما ينتج عنه اضطراب في النوم والقلق والشرود الذهني اضافة الى عوارض أخرى. وقد تظهر هذه الأحاسيس ايضا عندما يحاط المرء بالفشل والإحباط، فيلجأ إلى جلد الضمير بقوة ومركزا بذلك على نقاط ضعفه دون سواها من الإيجابيات التي يمتلكها.
وهنا، يقدم علماء النفس سلسلة من النصائح للتخلص من هذا الشعور السلبي والذي قد يوصل الى الكآبة:
- يجب على المرء القيام بوزن الأمور منطقيا ولا داعي للوم والعتاب لأنه في النهاية "قدر الله وما شاء فعل"، وهنا يعتبر التقرب الى الله والتسليم بالقضاء والقدر أمر يريح النفس الإنسانية, ويزيل عنها كاهل تحمل الذنب في امور تفوق طاقة وقدرة الإنسان.
- هناك بعض الأمور التي يمكن إصلاحها وتصحيح مسارها، لكن هذا الأمر يتطلب من المرء بعض الشجاعة والمسارعة في مبادرات وخطوات بناءة في أي مشكلة تواجهه، ويمكنه هنا استشارة أهل الإختصاص والخبرة لمساعدته.
- يجب على المرء التعرف على نقاط ضعفه والعمل بأسرع وقت ممكن على مقاومتها والتخلص بموزاة عدم تحميل نفسه فوق قدرها.
- قد يعتقد المرء أن مشكلته كبيرة جداً بشكل مبالغ، ولكن حينما يتحدث عنها لصديق يتسم بالحكمة، سيرى مشكلته في حجمها الحقيقي أو ان الطرف الثاني سيجعله يدرك المبالغة التي يتوهما.
- على المرء استغلال الدروس الصعبة التي يمر فيها ويعتبرها تجارب تزيد من قوته ومعارفه ويتجنب بها ايضا الوقوع في نفس الأخطاء مستقبلاً.
- وأخيرا من أفضل العلاجات لعدم الوقوع في جلد النفس هو مل أوقات الفراغ بهوايات مسلية ومفيدة، كممارسة بعض انواع الرياضة أو التطوع في جمعيات خيرية ومشاركتهم نشاطاتهم الإنسانية، فكما يقولون "مصائب الآخرين تنسينا مصائبنا".
طبيقي هذه الخطوات من إرشادات علماء النفس، وتخلصي من عقدة جلد ذاتك وانطلقي بحيوية واندفاع وثقة نحو الحياة.