50 كتاباً تضيء أنوار المعرفة في بيوت الإماراتيين
إنطلق مشروع "ثقافة بلا حدود" بمبادرة كريمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع، بهدف تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، من خلال إنشاء مكتبات خاصة في المنازل، وتزويدها بمجموعة من الكتب المتخصصة في مختلف المجالات المعرفية المناسبة لكل أفراد العائلة.
وقد بدأ المشروع الثقافي الرائد الذي يتخذ من إمارة الشارقة مقراً له، عملية توزيع المكتبات المنزلية على الأسر المواطنة في مدينة الشارقة وضواحيها، والتي تشمل نحو 13000 أسرة، ستحصل كل واحدة منها على 50 كتاباً متنوعاً، تشكل نواة لمكتبة منزلية تناسب اهتمامات كافة أفراد الأسرة.
كما انطلقت عملية توزيع المكتبات مطلع هذه الأسبوع في ثلاثة من مجالس الضواحي في مدينة الشارقة، وهي مغيدر، وواسط، ومويلح، وبإجراءات تسجيل سهلة وسريعة، حيث لا يتطلب التسجيل سوى إحضار بطاقة الهوية، وصورة عن جواز السفر، وخلاصة القيد، ومن ثم يتم تسليم المكتبات إلى أصحابها خلال دقائق معدودة. وخلال اليوم الأول للتوزيع، تسلّم حوالي 150 مواطناً مكتباتهم، فيما يتوقع أن يزداد الإقبال خلال الأيام المقبلة.
وعن تجاوب الأهالي مع المرحلة الثالثة عشرة والأخيرة من مراحل توزيع المكتبات المنزلية، أعرب راشد محمد الكوس، مدير عام المشروع عن سعادته بهم، كما أضاف أنه من خلال توفير مكتبة في كل بيت إماراتي بإمارة الشارقة، ستتم المساهمة بشكل فاعل في الاستثمار بالإنسان الإماراتي وبناء معارفه وقدراته كي يكون عضواً فاعلاً في مجتمعه، وشريكاً بالمحافظة على الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية في مختلف المجالات، وسنعمل بكافة الوسائل المتاحة على جعل القراءة سلوكاً مستحباً لجميع أفراد العائلة، وفي مختلف الأماكن وجميع الأوقات".
وتتواصل عملية توزيع المكتبات على مدار خمسة أيام أسبوعياً، من الأحد إلى الخميس، بدءاً من الساعة 8 صباحاً وحتى 3 ظهراً في مجالس الضواحي الثلاثة.