في يوم المرأة العالمي.. تحية خاصة للمرأة السعودية وإنجازاتها
شروق هشام
تحتفل النساء عبر العالم بيومهن العالمي، وبالتأكيد تستحق المرأة السعودية الحق بالمشاركة في هذا الاحتفال بالكثير من الفخر، ليس فقط لكونها تمثل نصف المجتمع، بل لأنها اكتسبت هذا الحق بعد مشقة ولم يكن منحة لها، لتقفز قفزات هائلة في جميع المجالات التنموية.
تحية خاصة تستحقها المرأة السعودية على كل ما حققته من نجاحات وإنجازات، خاصة وأنها لازالت تتطلع إلى انجازات أضخم وأكبر، لتستحق بالفعل وقفة تقدير واحترام من العالم أجمع.
لن تكفي الأسطر للتحدث عن مشاركات وإنجازات المرأة السعودية، ولكننا سنلقي الضوء على أبرز هذه الانجازات خلال هذا العام، والتي جاءت في مجال المشاركة السياسية، والمشاركة في سوق العمل، وكذلك التعليم، وما هي إلا خطوات رمزية أولى على الطريق الصحيح.
المشاركة السياسية والعامة
فأُقرت فعليا مشاركة المرأة السعودية في الترشح والانتخاب لعضوية المجالس البلدية اعتباراً من الدورة القادمة، والتي ستكون خلال هذا العام 2015م، وذلك لتمكين المرأة السعوديَّة من المشاركة الفاعلة في المجالس البلدية ترشحًا وانتخابًا حالها في ذلك حال زميلها الرجل، والذي يعد حدثاً مهماً ما كانت لتحظى به المرأة السعودية، لولا تميزها وقدرتها على تحمل المسؤولية.
وقامت على إثر ذلك مجموعات نسائية مدنية لتهيئة الأجواء العامَّة لتقبل مشاركة المرأة في الانتخابات والإعداد لبعض الكوادر النسائية لفهم وممارسة العملية الانتخابية، والقيام بورش العمل التوعوية والتدريبية لتعلم تجربة الانتخابات وتدريب النساء على الترشح والعمل ضمن المجموعات البلدية.
كما حققت المرأة السعودية بموقعها كعضو في مجلس الشورى، العديد من التطلعات والآمال التي طالما حلمت بها السعوديات، خاصة وأنها كعضو يتمتع بالحقوق الكاملة للعضوية في مجلس الشورى، بشغلها نسبة (20%) من مقاعد العضوية، حيث يضم المجلس في عضويته (30) امرأة من أصل 150 عضو هم مجموع أعضاء مجلس الشورى السعودي.
وأثبتت المرأة السعودية نجاحاً وتميزاً في شغلها لمناصب عليا في الوظائف العامة، وأصبحت شريكاً مهمًا في العديد من الهيئات والجمعيات الأهلية: كالغرف التجارية، والأندية الأدبية، وجمعيات الخدمات الاجتماعية.
سوق العمل
إن قوانين العمل الجديدة الداعمة للمرأة، تعتبر نقلة نوعية في طريق التغيير وتعزيز المشاركة المجتمعية للمرأة، خاصة وأن الخطط التنموية ركزت على استهداف تعزيز المستوى المعيشي للمرأة السعودية، لتمضي بإصرار وإرادة مقتحمة كافة مجالات العمل المتاحة، بل وحققت من خلال جديتها في العمل تقدما هائلا وواسعا سعياً في طريق الإنجاز في شتى ميادين ومجالات العمل، وأبهرت المجتمع بتطلعاتها نحو الريادة والتقدم والازدهار.
التعليم
احرزت السعوديات تقدماً هائلاً في مجال التعليم، المدعوم بالطموح اللا محدود، والتميز الأكاديمي والعلمي في كافة التخصصات، فقد أشار التقرير الإحصائي الأخير لوزارة التعليم إلى ارتفاع أعداد الإناث السعوديات المبتعثات للدراسة في الخارج، منذ انطلاق برنامج الملك عبدالله للابتعاث من 4003 إلى 27500 مبتعثة للدراسة في الخارج، وتوقعت الوزارة تخرج 3097 مبتعثة خلال الأشهر القليلة القادمة من أميركا وبريطانيا وأستراليا وكندا والأردن ومصر والكويت ونيوزيلندا والإمارات وماليزيا.