الشورى يقر بإنشاء إدارة مختصة بشؤون الرياضة النسائية
شروق هشام
يعتبر ملف الرياضة النسائية في السعودية ملفاً مثيراً للجدل في الأوساط المجتمعية، في ظل حاجته إلى قرارات داعمة وتوجيهات محددة من قبل الجهات العليا في السعودية، لذا عني مجلس الشورى السعودي بإقرار عدد من التوجيهات الخاصة بالرياضة النسائية، وكذلك المواهب الرياضية ورعاية الشباب.
الرياضة النسائية
وأكد مجلس الشورى السعودي في جلسته الأخيرة على قراره السابق الذي يطالب بدراسة إسهام الرئاسة في الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية للمرأة، وفق الضوابط الشرعية، من خلال إحداث إدارة عامة مختصة بشؤون الرياضة النسائية، كما طالبها بأن تقدم في تقاريرها المقبلة تقييماً تحليلياً وافياً لنتائج الخدمات والمشروعات والبرامج التي تقدمها.
الكشف عن المواهب الرياضية
ومن جانب آخر، ركز المجلس على البرنامج الوطني للكشف عن المواهب الرياضية ورعايتها في سن مبكرة، حيث اقترح نائب اللجنة الصحية بمجلس الشورى الدكتور عبدالله العتيبي، دمج الاتحاد السعودي لرياضة الجامعات والاتحاد السعودي للرياضة المدرسية باتحاد واحد يحمل اسم "الاتحاد السعودي للأنشطة الرياضية الطلابية"، وأكد ضرورة وجود تواصل بين رئاسة رعاية الشباب ووزارة التعليم لتنفيذ برنامج وطني للكشف عن المواهب الرياضية ورعايتها منذ الصغر.
وأقر مجلس الشورى التوصية الإضافية للدكتور عبدالله الجغيمان على التقرير السنوي لرئاسة رعاية الشباب وطالبها بالتنسيق مع وزارة التعليم لتبني برنامج وطني للكشف عن المواهب الرياضية ورعايتها في سن مبكرة، وأكد العضو عبدالله الحربي، أن هذه التوصية أتت مكملة لقرار سابق للشورى ينص على وضع آلية للتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل الرياضة المدرسية في المدارس بوصفها المصدر الرئيس للرياضة الأولمبية.
وبين الحربي أن من إيجابيات قرار كشف المواهب جعل مادة التربية البدنية مادة أساسية في جميع المراحل، وجعل الكشف عن المواهب الرياضية هدفا أساسيا من أهداف التربية البدنية، ما يساهم في صرف الأطفال عن إدمان الألعاب الإلكترونية المضرة جسمياً وعقلياً، حيث وضع المدارس بالشكل الحالي وبعض الجامعات الناشئة لا تتوفر فيها المنشآت الرياضية التي تكشف عن تلك المواهب، مع الأخذ في الاعتبار العديد من الجوانب الصحية والنفسية والبدنية.
رعاية الشباب
وطالب مجلس الشورى الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتنسيق مع وزارات التعليم والشؤون الاجتماعية والشؤون البلدية والقروية، للتوسع في نوادي الأحياء، والساحات الشعبية، وبيوت الشباب، وفتح المزيد منها لاستيعاب الشباب وطاقاتهم، مشددا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة ظاهرة التعصب الرياضي بأسلوب علمي وحكيم.
ودعا المجلس الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى العمل على أن تكون مكرمة خادم الحرمين الشريفين ببناء أحد عشر استاداً رياضياً في المناطق وقرى رياضية مكتملة تحتضن وتجذب الشباب رياضياً وترفيهياً، والاهتمام بالدراسات ذات العلاقة بالشباب لتوفير المعلومات والبيانات الخاصة بالشباب ومعالجة الظواهر الشبابية، ولخدمة مشروعات التطوير في الرئاسة، بالتعاون مع مراكز الأبحاث في الجامعات.