هل ستسير الاميرة بياتريس على خطى الملكة اليزابيت في زفافها؟
هذا سؤال طرحته صحيفة اكسبريس البريطانية حول زفاف الاميرة بياتريس حفيدة الملكة اليزابيت و التي من المقرر أن تعقد قرانها في 2020 على صديقها ايدواردو مابيلي موزي بعد علاقة رومانسية عاصفة. في انتظار حفل زفافها المرتقب، هل ستحتفل الاميرة بياتريس بزفافها على خطى جدتها الملكة اليزابيث ؟ و إلى أي حد ستسير الاميرة على خطى الملكة؟
على الرغم من ثرائها وورود اسمها ضمن أغنى 365 شخصا في المملكة المتحدة بحسب قائمة الاثرياء لعام 2019، لاتزال الملكة اليزابيث حتى يومنا هذا تعرف بكونها تنهج اسلوب التقشف في حياتها. إذن إلى أي حد ستسير ثاني أكبر حفيداتها على خطاها؟
حتى الان لم تتضح تفاصيل زفاف الاميرة بياتريس الذي لايزال يلفه الصمت، بعد ان اكتفى العروسين بالإعلان عن عزمهما عقد القران في العام المقبل.
جدير بالذكر أن زفاف الاميرة أوجيني الشقيقة الصغرى للاميرة بياتريس على صديقها جاك برووكسبانك في ويندسور أكتوبر الماضي، بلغت تكلفته حوالي 2 مليون استرليني شاملة تكاليف الضيافة و الاشراف على إدارة حركة المرور و أعمال حفظ الأمن و النظام إضافة الى تكاليف البث التلفزيوني و غير ذلك، كما أن حفل زفاف الامير هاري على ميغان ميركل كان قد كلف حوالي 2 إلى 4 مليون استرليني، في حين كلف حفل زفاف الامير هاري على كيت مايعادل 6,35 مليون استرليني، مما أثار سخط الشعب.
غير أن الوضع على ما يبدو سيكون مختلفا مع الاميرة بياتريس التي تبدو وكأنها تفضل نهج الاسلوب الاقتصادي و المتقشف على التمسك بالتقاليد و العادات الملكية. فبحسب صحيفة اكسبريس البريطانية " Express.co.uk "، و نقلا عن أحد أعضاء القصر الملكي، سوف يتم تحمل تكاليف حفل زفاف 2020 بشكل خاص في صورة تخرج عن إطار التقاليد الملكية. و أضافت التقارير أن احتفال الاميرة بياتريس بزفافها سوف يتم في اجواء من الهدوء و الخصوصية، و بأنها الاميرة قد لا ترتدي فستان زفاف من الماركات الباهضة على خلاف العرائس الملكيات اللواتي سبقناها. بل وافادت بعض المصادر من القصر في تصريح لصحيفة "رادار" بأن الاميرة قد تضطر الى تصميم واقتناء فستان زفافها من مالها الخاص.
و لكن في حقيقة الأمر، فإن الاميرة بياتريس لن تكون العروس الملكية الاولى التي تنهج هذا اسلوب التقشف في زفافها و باستغنائها عن ارتداء فستان زفاف من الماركات الثمينة، بل لقد سبقتها إلى ذلك الملكة اليزابيث نفسها و التي استطاعت توفير مبلغ فستان زفافها من مدخراتها، على الرغم من بهجتها البالغة بزواجها من الامير فليب آنذاك. و يرجع السبب في ذلك إلى أن زواجها من الامير فليب كان قد جاء بعد الحرب العالمية الثانية بعامين، حيث كانت البلاد تمر بفترة التقشّف التي تلت الحرب، و كان اقتناء الاشياء مرهون باستخدام قسائم البطاقات التموينية التي كانت توزعها الحكومة. و ساهم العديد من المعجبين أنذاك بمساعدتها من خلال إرسال بطاقاتهم التموينية عبر البريد، لتتمكن الملكة من الحصول على فستان زفافها.
و حاليا هناك توقعات تتكهن بأن الاميرة بياريس تسعى الى إقامة حفل زفاف متواضع و ذلك مراعاة منها للحالة العائلية لخطيبها الذي يعيل ابنه وولفي. و لكن تضيف التوقعات بأن فكرة حفل الزفاف المرتقب للاميرة بياتريس التي سبدو أنها تميل إلى الخصوصية والتقشف، لن تؤثر على أهميته كواحد من المناسبات الملكية السعيدة التي تجذب اهتمام الشعب و كبريات الصحف.