من هو الملك الذي سار بجوار عروس ابنه على ممر العروس؟

عادة ما يقوم والد العروس الملكية بالسير بجوارها على ممر العروس في حفلات الزفاف الملكية الأوروبية (وفي حالات أخرى نادرة يقوم أقرب الأقرباء الذكور للعروس بذلك الدور) ولكن هذا لم يحدث في حفل زفاف سونيا هارالدسن Sonja Haraldsen والتي عرفت في ما بعد بالملكة سونيا Queen Sonja، زوجة هارالد الخامس King Harald ملك النرويج، حيث سار والد العريس، وهو الملك أولاف King Olav، بجوار عروس ابنه في حفل الزفاف الملكي.

الملك أولاف سار بجانب الملكة سونيا في حفل زفافها

تزوج هارالد الخامس من حب حياته سونيا هارالدسن في حفل زفاف ملكي أقيم في يوم 29 أغسطس 1968 بعد أن أعلنا عن خطبتهما في يوم 19 مارس 1968، بعد علاقة استمرت لمدة 9 سنوات، تواعدا خلالها سرا، وفي حين أن والد العروس كان يفترض أن يسير بجوار ابنته في حفل الزفاف، إلا أن والد سونيا هارالدسن لم يتمكن من القيام بذلك، بسبب حقيقة أنه توفي في عام 1959 أي قبل 10 سنوات تقريبا من حفل الزفاف، وهو ما جعل الملك أولاف، والد العريس يقرر السير بجانب عروس ابنه، بدلا من والدها.

دلالة سير الملك أولاف إلى جانب عروس ابنه

سير الملك أولاف بجانب سونيا هارالدسن في حفل زفافها على هارالد الخامس، والذي كان لا يزال ولي لعهد النرويج وقتها، كان له دلالة هامة أخرى، وهي إظهار دعمه ومباركته لذلك الزواج والذي قوبل بمعارضة قوية من قبل أفراد من الطبقة الارستقراطية النبيلة في النرويج وأفراد من الحكومة النرويجية في ذلك الوقت، بسبب انتماء سونيا لطبقة عامة الشعب كابنة لتاجر ملابس، ومما لا شك فيه فإن هذه الخطوة تركت انطباع قويا لدى سونيا وأفراد عائلتها وكذلك عموم الشعب النرويج الذي أحب الملك أولاف وأطلق عليه "ملك الشعب" لقربه من طبقة عامة الشعب وحرصه على البقاء على تواصل معها حتى انتهاء فترة حكمه للنرويج بوفاته في عام 1991.