المصورة السعودية غدير فدعاني لـ "هي" : هناك فرق بين التقاط السعادة وتوثيق المناسبة
تخلد صور ليلة الزفاف كل تفاصيل العروس التي قد تغيب عنها بسبب انشغالها و تفكيرها في ليلة عمرها لذلك تهتم أكثر المصورات السعوديات بتصوير أدق التفاصيل لتحفظ للعروس ذكرياتها لهذه الليلة الغالية ، المصورة السعودية غدير فدغاني شاركتنا تفاصيل تصويرها و عشقها للمهنة في هذا اللقاء لموقع "هي" .
هل تخصصت بالتصوير ؟
تخصصت في مجال تصوير الأعراس والأزياء بالإضافة إلى تصوير الأشخاص ( البورتريه ) ، و على الرغم من اختلاف تخصصي الجامعي عن مجال التصوير كوني حاصلة على درجة البكالوريوس في مجال التغذية إلا أني أخترت الإحتراف في مجال التصوير .
كيف بدأت التصوير ومتى احترفتيه كمهنة ؟
الإحتراف كان تدريجيا من حيث اهتمامي لمتابعة ما يستجد عن التصوير بمجالاته ومتابعة أعمال المصورين محليا و عالميا ، كما أتاح لي السفر للخارج الالتحاق بعدة دورات تدريبية و ورش عمل متخصصة و في مجالات متعددة .
هل لديك مشروعك الخاص ؟
نعم فهذه الدورات و كل ذلك دفعني للبدء في مشروعي الخاص بعد تفرغي و إنتهائي من مرحلة الدراسة الجامعية حيث بدأت التخطيط للمشروع بعناية مما اضطرني الأمر إلى السفر للخارج لعقد بعض الصفقات و استيراد منتجات ذات جودة عالية و متميزة و مختلفة عما هو متوفر محليا .
و حاليا -ولله الحمد- امتلك عدة استوديوهات متكاملة و معملا خاصا ذا قدرة عالية بالإضافة إلى فريق عمل مدرب بعناية على جميع المستويات .
ما هو نوع التصوير المفضل لديك ؟
بلا شك تصوير الأعراس هو المجال المفضل لدي ، ان هذا المجال يستدعي الإلمام بغالبية مجالات التصوير و هو ما يفرض التحدي على مصوري الأعراس ، إن تنوع اللقطات و عفويتها و صعوبة تكرار العديد منها بشكل غير مصطنع يؤثر على جمال الإلتقاطة ، مما يوجب التفكير و التخطيط المسبق بعناية .
و على المصور أن يعي تماما أين يتواجد و ماذا سيلتقط و كيف سيقوم بالتصوير و إلى ماذا سينتقل بعدها، كل ذلك بشكل مسبق و بأقل احتمالية للخطأ مع وجوب وضع البدائل و الحلول لأي ظرف من الممكن أن يتم مواجهته .
هل للخبرة دور في ذلك ؟
بالطبع إن للخبرة الدور الكبير في ذلك بلا شك ، و لكن في نهاية المطاف ، فإن سماح العروس لنا في مشاركتها هذه الليلة المليئة بالفرح بكل جوانبها ، يزيل من على عاتقنا الكثير من العناء و يجعلنا نعمل بشغف .
هل تقومين بالاتفاق مع العروس على أفكار معينة للصور ؟
بالتأكيد ، فلكل عروس ذوقها الخاص و برنامجها المختلف ، انني و فريق العمل نأخذ هذا الأمر على محمل الجد من خلال التنسيق المسبق مع العروس و تحديد موعد للقاءها من أبجديات عملنا ، فمن شأن ذلك التعرف أكثر على شخصية العروس و التقرب منها و معرفة ما يلائمها ، الأمر الذي ينعكس على ارتياحها أثناء العمل و يؤثر ايجابياً على النتائج .
كيف تخططين لذلك ؟
لابد أن يتم الاجتماع مع الفريق قبل البدء في العمل بوقت كافٍ لتجهيز المعدات و توزيع الأدوار لضمان التغطية الكاملة لجميع نواحي المناسبة . فمن الصعب جدا إعادة تمثيل التعبيرات العفوية والتي لابد أن يتم الاستعداد لها قبل حدوثها بالفعل و هو الأمر الذي ننتهجه في التصوير كأسلوب ، هناك فارق بين التقاط السعادة و مظاهر الفرح والسرور عن مجرد التوثيق الاعتيادي للمناسبة .
أخيرا ما هي نصيحتك لكل عروس عند اختيار المصورة الخاصة لزفافها ؟
قطعا هناك اختلاف بين أي مصورة عن الأخرى و على العروس اختيار ما يلائمها . الا أن هناك بعض الأمور التي يجب ان تكون في الحسبان ، إن عدم موثوقية جهة التصوير و عدم تطبيقها لنظام صارم في العمل يحفظ خصوصية العميل و متعلقاته قد يتسبب في ما لا يحمد عقباه حتى وإن كان التصوير جيداً .
فالمخرجات هن الأساس بالتأكيد سواء إن كانت الامور متعلقة بالتصوير أو بمنتجاته ، إلا أنه يتعين على العروس أن تتحقق من تكامل جميع الجوانب .
إقرأ أيضا
المصورة أفنان البراهيم التصوير موهبة سأصنع منها شيء مختلف