المصورة أمل حماص لـ "هي": أنصح العروس باختيار مصورة ذات خبرة عالية لتوثيق ذكرى زفافها
"أنصح العروس باختيار مصورة ذات خبرة عالية لتوثيق ذكرى زفافها" من أبرز النصائح التي وجهتها المصورة السعودية المتميزة "أمل حماص" للعروس حتى تحصل على أجمل صور زفاف، لتظل للعروسين أجمل ذكرى على مر الأعوام.
التقت "هي" المصورة السعودية "أمل حماص" المتخصصة في تصوير الاعراس، لتتعرف منها على مشوارها في عالم التصوير، ونصائحها لكل عروس للحصول على أجمل صور زفاف.
عرفينا عن نفسكِ.
أمل عبدالحسيب حماص، أبلغ من العمر ٢٦عاماً أسكن بمحافظة ضباء الشمال، تخصصي الدراسي بكالوريوس لغة عربية ودبلوم حاسب آلي تخصص برمجة، حصلت على شهادة اللياقة بالأداء الوظيفي بعام ٢٠١١، وأيضاً بعام ٢٠١٣ حصلت على شهادة كيف تبدأ مشروعك الصغير تحت دعم رواد البنك الاهلي التجاري لدعم المشاريع، طموحة جداً وأحلامي لاحصر لها حققت بعضاً منها، أولاً والذي كنت أعتبر ان حدوثه مستحيلا هو ظهوري أمام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بڤيديو وثائقي أثناء زيارته لمنطقة تبوك، وثانياً مسيرة كفاحي وإصراري لإبراز هوايتي بأن اصبح مصورة، مهتمة جدا بالعلاقات العملية التي بإمكانها تطويرنا، كلمتي الشهيرة "لا تبخل على شخص طلب منك مساعده وأنت بإمكانك حل مشكلته".
حدثينا عن مشوارك في عالم التصوير.
اقتنيت كاميرا بعام ٢٠١٢ فبدأت التصوير حيث كان عمري ١٩ عاما حينها فكنت امارس هوايتي بكاميرا متواضعة بتصوير العائلة والأقارب بمناسباتهم وتصوير يومياتي ورحلاتي، وحين خطرت لي فكرة الاحتراف لم تكن البداية سهلة ولكنها كانت جميلة، فلقد تلقيت دعم مادي بسيط ومعنوي من عائلتي وبدأت بتجهيز استديو بسيط مصغر في جانب من منزلنا، وبدأت باستقبال الأطفال والعرايس فيه وذلك قبل أن اتغلب على خجلي من مواجهة الناس والرهبة والخوف الذي كنت أشعر به قبل خروجي لتصوير العرايس، ولكنني تخطيت كل هذا بفضل الله، وكنت أُكمل باقي معدات التصوير من اضاءات وعدسات وطابعة وغير ذلك من كل مبلغ استلمه، فكنت لا اصرف أي مبلغ الا لبناء ما بدأت به، وها أنا الآن لديّ طاقم اخر مُدرب تحت اشرافي وتدريبي الخاص، كما أني أُستضاف ببرامج التصوير واصحاب المشاريع التي تقام بالمدارس وكنت ضيفة لدار ذوي الاحتياجات الخاصة لتصويرهم، وأيضاً أقمت دورتين تصوير احداهما أُقيمت بجامعة ضباء.
أين تعلمتِ فنون وأسرار التصوير؟
من قبل الاحتراف كنت مغرمة بتوثيق اللحظات فكانت أمنيتي بأن امتلك كاميرا وكنت ابحث باليوتيوب عن اشكال الكاميرا وطريقة التصوير فتعلمت على اعدادات الكاميرا من قبل ان اقتنيها فكان اليوتيوب معلمي الأول، وأيضاً حضرت دورات توزيع الاضاءات وورش عمل كثيرة حيث اضافت لرصيدي خبرة وفائدة.
لماذا اخترتي الاحتراف بمجال تصوير الأعراس؟
لأنني مهتمة جداً برؤية ملامح الفرح والمشاعر الجميلة على محيا الآخرين، واتمنى لو تُوثق هذه المشاعر لتبقى مرئية بصور لا بالذاكرة فقط، فالذي يميز هذا المجال عن غيره هو السرعة البديهية للمصورة، حيث بإمكانها معرفة متى سوف تبتسم العروس ولحظة دخول عائلتها، فكل ذلك يمكنني تصويره وتصوير ملامح الفرح لدى العروس وعائلتها بكل عفوية بدون جمود وتصنع.
ماهي أبرز الصعوبات التي تواجه مصورات الأعراس؟
عدم الالتزام بالوقت المحدد المتفق عليه يوم الزفاف، وأيضاً مساحات غرف العرايس، والتغيب عن المنزل لفترة طويلة والتعب الجسدي وتحمل توتر العروس ومحاولة تهدئتها لإنتاج صور جميلة، ومحافظة المصورة على رباطة جأشها وابتسامتها مهما حدث، هذا بالإضافة إلى أن المصورة قد تضطر للتغيب عن مناسبات خاصة من اجل تغطية مناسبات العملاء، واخيراً حمل شنطة الاضاءات ذات الوزن الكبير.
ماهي نصائحكِ للعرايس للحصول على أجمل صور زفاف؟
الهدوء وعدم التوتر وتوكيل بعض المهام للعائلة، اهتمام العروس باختيار مصورة ذات خبرة عالية لتوثيق ذكرى زفافها، إظهار المشاعر الجميلة وتخيل اللحظات الحلوة التي تقف وراء ابتسامة لا شعورية، والاهتمام بأدق التفاصيل التي تناسب ذوقها وتجهيز كل ما تحب تصويره للمصورة واخبارها بذلك.
ماهي نصائحكِ التي توجهينها لكل مصورة مبتدئة؟
طول البال وعدم الاستعجال، فكل شيء سيأتي بعد التوكل على الله، وللتغذية البصرية دور كبير بالتطور، وكذلك حضور دورات وورش العمل، علما بأنه لا عيب بتقليد مصورة أعجبكِ تصويرها ولكن نوعي بتوزيع الزوايا والاضاءات حتى تصبح لكِ بصمة مختلفة تميزكِ عن غيركِ، ابحثي وتعلمي وتحلي بالصبر والإيجابية.
ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
أطمح بتطوير هذا المستوى للأفضل فلقد وصلت لمرحلة لا أقبل فيها الاقل، كما اطمح للتوسع في التصوير بخارج منطقتي على مستوى المملكة العربية السعودية والخليج العربي.
كلمة أخيرة..
أوجه كلمتي للعروس أولا.. تذكري أن كل ما ستختارينه بليلة زفافكِ هو بإرادتكِ فلا تضعي اللوم على أحد، لذلك اختاري دائما الأفضل جوده.
وكلمتي لأصحاب المشاريع المبتدئة.. لا تيأسوا فليس هنالك نجاح لم يسبقه فشل.
ولنفسي.. كوني دائماً على ثقة بأني لن اخذلكِ يوماً ما وسوف نحقق كل ما طمحنا له سويا.
وأخيرا.. أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لأسرة مجلة "هي" على هذا الحوار الشيق الممتع، كما اتمنى لها دوام التوفيق والنجاح.
حساب المصورة أمل حماص على الانستجرام