حدود الغيرة بين الزوجين،اكتشفوها

الغيرة بين الزوجين هو ذلك الشعور الاليم الذي تشعر به الزوجة عندما تلاحق نظرات زوجها امرأة جميلة، أو ذلك الشعور بانعدام الثقة الذي يصيب الزوج عندما تتلقى زوجته رسالة أو اتصالا من أحد زملائها في العمل على سبيل المثال. والغيرة بين الزوجين هي شعور طبيعي و ضروري في العلاقة الزوجية، وهي سلوك صحي يأتي نتيجة التقارب الكبير بينهما. ولكن هناك حدود اذا تجاوزتها الغيرة بين الزوجين اصبحت مرضا تكون معه الغيرة ضارة وقد تصبح مدمرة.

صحيح أن الغيرة المعتدلة شعور جميل يحافظ على استقرار الاسرة، ولكن مشاعر الغيرة تكون ملغومة عندما تزيد عن حدها فتنقلب الى ضدها وتتحول من محمودة الى مذمومة مما قد يتسبب في خراب العلاقة الزوجية.

ماهي إذن حدود الغيرة بين الزوجين؟ هذا ما ستطلعنا عليه "هي" فيما يلي:

الغيرة بين الزوجين كعنوان للالتزام:

حدود الغيرة بين الزوجين اختبار للحب

تكون الغيرة بين الزوجين وجها من وجوه الالتزام في العلاقة بحيث يعلن كل طرف عن تمسكه بالطرف الاخر و مراعاة مشاعر الحب و الود فيما بينهما. وتعد الغيرة في هذا النظاق الطبيعي و الجميل اعلانا عفويا عن عمق المحبة تجاه الشريك و الرغبة في الالتزام المتبادل بين الزوجين.

الغيرة بين الزوجين اختبار للحب:

لا تتعدى الغيرة حدودها المعقولة عندما تأتي كنوع من الاختبار للحب بين الزوجين، بحيث تظهر المشاعر الحقيقية للشخص موضوع الغيرة. فعندما يعبر الطرف موضوع الغيرة عن اسفه من التصرف الذي دعا الى غيرة شريكه، فهذا دليل على ان العلاقة الزوجية تسير في منحاها الطبيعي و أن الود متبادل بين الزوجين. أما إذا تصرف الشخص موضوع الغيرة بلامبالاة فذلك ينم عن عدم التقدير لمشاعر الشريك. فالغيرة معقولة ومفيدة عندما تكون في حدود الاستدلال عن حب الشريك و ولائه.

الغيرة بين الزوجين تأجج مشاعر الحب:

حدود الغيرة بين الزوجين

كثيرا ما تفيد الغيرة بين الزوجين، عندما تكون في اطارها الطبيعي، في تأجيج مشاعر الحب بعد فتورها مع مرور الزمن أو تجاهلها بسبب الانشغال بمتطلبات الحياة اليومية. فتأتي مشاعر الغيرة لتحرك السكون بين الزوجين و تكسر روتين الحياة الزوجية الممل. عند ذاك تكون الغيرة سببا في اشعال جذوة الحب بين الزوجين من جديد و تعزيز مشاعر الود وتجديد الولاء فيما بينهم.

متى تصبح الغيرة بين الزوجين مرضا؟

تلكم كانت حدود الغيرة بين الزوجين و لكن متى ما تجاوزت الغيرة هذه الحدود اصبحت مرضا يهدد الحياة الزوجية بالانهيار  و وسيلة مدمرة في يد الطرف الغيور. فعندما تتحول الغيرة بين الزوجين الى رغبة في تحقيق السيطرة على الشريك أو تعكس انعدام الثقة في النفس، تصبح سلوكا متهورا ومحاولة يائسة للحفاظ على الشريك، و تتحول الى سلوكيات مزعجة و غير طبيعية. ومن هذه السلوكيات ان يستغل الطرف كل فرصة للتجسس على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بشريكه و يضعه تحت مجهر المراقبة المستمرة، و يواجهه بالاسئلة الكثيرة و التحقيقات ... في هذه الحالة تكون الغيرة بين الزوجين مرضا وتصبح سلوكياتها اليائسة ايذانا بدمار العلاقة الزوجية و انهيارها.