حفلات الزفاف في زمن كورونا ... تأجيل أم إلغاء؟
يمر العالم حاليا بفترة حرجة و أزمة صعبة بسبب فيروس كورونا ووتيرة انتشاره المتسارعة، وفقا لتقارير منظمات الصحة العالمية.ومن تداعيات هذه الجائحة حظر اقامة حفلات الزفاف و الذي قامت به كل دول العالم في إطار الاجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفايروس. و وقع العديد من العرسان، مع اجراءات حظر حفلات الزفاف المتخذة من الحكومات، بين مطرقة التأجيل و سندان الالغاء.
فقد وضعت نتائج حظر حفلات الزفاف العرسان في موقف صعب للغاية، لاسيما بالنسبة للذين قاموا بالتخطيط لحفل الزفاف وشهر العسل و بقوا يتطلعون بلهفة إلى الاحتفال بفرحة العمر، و لكن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها و النصائح التي يمكن العمل بها للتعامل مع هذه الازمة و وضع خطط بديلة بعيدا عن القلق و التوتر.
إذا كنتم من هؤلاء العرسان "هي" تقترح عليكم هذه النصائح
الاستعلام من فندق أو قاعة حفل الزفاف
في خضم ظروف حظر حفلات الزفاف الراهنة، إن أول خطوة يجب القيام بها هي التواصل مع فندق أو قاعة حفل الزفاف حيث تم الحجز تجهيزات العرس باعتبار أن الحجز في الفندق أو القاعة هو أهم جزء في التخطيط للزفاف و هو الخطوة التي تحظى بالنصيب الاكبر من المخطط سواء من حيث التحضيرات أو من حيث الميزانية. على العرسان التواصل فورا مع الفندق أو قاعة الزفاف حيث تم حجز العرس و الاستعلام عن الاجراءات التي يجب مباشرتها بعد قرار حظر حفلات الزفاف.و يمكن التفاهم مع الفندق أو قاعة الزفاف حول الاجراء المتخذ إن كان الالغاء أو التأجيل. في حالة الإلغاء ستقوم الجهة المنظمة للعرس بإرجاع الاموال المدفوعة، و إذا كان الاجراء البديل المتخذ هو التأجيل فيمكن تحديد موعد جديد لحفل الزفاف ،وفي هذه الحالة قد تحتفظ الجهة المنظمة بقسط من المبلغ المدفوع للتمكن من تحديد موعد لاحق لحفل الزفاف.
التواصل مع مزودي الخدمات
بعد التفاهم و الاتفاق مع الفندق أو القاعة المنظمة لحفل الزفاف، يمكن الانتقال للتواصل مع باقي الجهات المزودة لخدمات الاعراس و الزفاف. لابد من الاتصال مع باقي الشركات التي تم الحجز فيها للخدمات المطلوبة لتنظيم حفل الزفاف بما في ذلك المنظمين المختصين بتجهيزات وترتيبات العرس و ديكور الحفل و ما إلى ذلك، و الجهات المتخصصة بالتصوير الفوتوغرافي و تسجيل فيديوات الحفل، و أيضا مراكز التجميل المتخصصة في الشعر و المكياج و غير ذلك من مزودي الخدمات. لابد للعرسان من التواصل معهم لإبلاغهم بقرار الالغاء، أو تأجيل الموعد و اخبارهم بالموعد الجديد في حال تم تحديده.
اعلام الضيوف و المدعوين
في حال تم ارسال بطاقات الدعوة للضيوف، يجب اعلامهم بأنه تم الغاء أو تاجيل حفل الزفاف بسبب انتشار وباء كورونا، و ذلك عن طريق رسائل نصية أو بواسطة احدى منصات التواصل الاجتماعي، و يمكن كذلك الاعلام بواسطة بطاقات الكترونية على غرار بطاقات الدعوة الالكترونية. ويجب الحرص على أن يتضمن نص الاعلام بأن القرار المتخذ جاء حرصا على سلامة الجميع مع التعبير على الامتنان والتطلع لحضورهم في الموعد الجديد لحفل الزفاف. يمكن ذكر الموعد الجديد في حال تم تحديده أو الاستغناء عن ذكره في حال عدم التأكد من الموعد البديل الذي من الممكن تحديده لاحقا. و يمكن الاشارة الى انه سوف يتم ابلاغهم حالما تم تحديد الموعد الجديد للزفاف.
ماذا عن فستان الزفاف
الامر يتوقف على الاختيار الذي قامت به العروس، ففي حالة قررت العروس القيام بتفصيل فستان الزفاف فإن قرار الغاء حظر حفلات الزفاف سيمنحها متسعا من الوقت لاختيار التصميم المناسب واخذ المقاسات و القيام بالتعديلات الضرورية. أما إذا كانت العروس قد اقتنت فستان زفافها بالفعل، فالامر مقضي و يمكنها الاحتفاظ بفستانها و هكذا ستكون وفرت عليها الكثير لموعد حفل الزفاف الجديد الذي سيتم تحديده. أما إن كانت العروس قد حجزت فستان الزفاف فما عليها سوى التفاهم مع المحل و التوصل إلى قرار يناسبها إما بإلغاء الحجز أو تأجيله.
حجوزات رحلة شهر العسل
إذا قام العرسان بالفعل بالتخطيط لرحلة شهر العسل و القيام بالحجوزات المتصلة، فلابد من الاتصال و إلغاء كافة الحجوزات. يجب الاتصال فورا بالفنادق و شركات الطيران وإبلاغهم بإلغاء الحجز و استرداد المبالغ المدفوعة. و لاننسى بأن عروض شهر العسل تتغير بما في ذلك اسعار الاقامة في الفنادق و تذاكر الطيران، لذا فمن الافضل الغاء الحجوزات حتى يتم تحديد موعد جديد للزفاف وبعدها يمكن الحجز من جديد لشهر العسل.
و أخيرا ننصح جميع العرسان بالتعامل مع هذا الظرف بإيجابية و هدوء بعيدا عن اي قلق أو حزن فلعل الامر خير و في هذه الحالة كل تأخير هو خير لا محالة، لأن الصحة و السلامة هي الاهم للجميع. مناسبات الافراح و الاعراس يمكن تعويضها و سيكون التعويض اجمل في ظل صحة الجميع و سلامتهم. كما ننصح الجميع باغتنام هذه الفرصة للعناية بالنفس و الصحة و اعتبار التأجيل فرصة ذهبية ستمكنهم من التخطيط لحفل الزفاف بهدوء دون اية ضغوطات أو توتر.