فستان زفاف منسي يصل إلى العروس في آخر لحظة!
حقيبة سفر كأي حقيبة متروكة ضمن الحقائب و الأمتعة التي تخلف عنها أصحابها ... هكذا بدت الحقيبة في نقطة التفتيش التابعة لإدارة أمن النقل بمطار مدينة نيومارك Newark في ولاية نيو جيرسي الامريكية. و لكن هذه الحقيبة ليست ككل الحقائب العادية! إنها لأم عروس مرتقبة، و بداخلها فستانين تم ترتيبهما وطيهما و وضعهما بعناية فائقة ... فستان زفاف العروس و فستان والدتها.
و لكن للأسف بقي الفستانين في مدينة نيومارك، في حين أن مكان حفل الزفاف هو في مدينة كولومبروس بولاية أوهايو، و هو حفل تقررت إقامته اليوم التالي.
و في التفاصيل، بحسب موقع مطار ميترو الاخباري Metro Airport News، لجأ كريستوفر سيبيدا Christopher Cepeda شقيق العروس، إلى موقع الانترنيت و بحث في القسم المخصص لحفظ المفقودات التابع لمطار نيومارك ليبرتي الدولي Newark Liberty International، و تقدم بطلبه و كله أمل و رجاء أن يلقى الرد العاجل. فما عسى أخ العروس الأصغر أن يفعل أكثر من ذلك؟
وفي الساعة 11:45 صباحا، توصلت موظفة في إدارة أمن النقل في المطار تدعى "لوليتا ناثان غوردون Loletta Nathan-Gordon" بالإيميل الذي أرسله شقيق العروس. ستة دقائق بعد ذلك توصلت الموظفة بأخبار سارة من فريق عمل إدارة أمن النقل بالمحطة C مفادها أن الحقيبة الحمراء لاتزال موجودة هناك، فأرسلت أحدهم لاستلامها و إحضارها لمكتبها.
أفاد شقيق العروس "سيبيدا Cepeda" بأنه لحظة تقديم الطلب عبر الايميل و استلام رد إلكتروني يشير إلى أن وقت الإجابة على الطلبات يستغرق خمسة أيام، فقد الأمل في استرجاع الحقيبة بالوقت المحدد لحفل الزفاف. و أضاف وفقا للموقع :"... و لكن الفضل يعود إلى "لوليتا"، فقد اتصلت بي فورا بعد تقديم الطلب وطرت من الفرحة لتوصلي بالرد بتلك السرعة."
أما الموظفة "ناثان غودون" فقالت :"إنني وضعت نفسي مكان العروس. لم يكن يسعني في تلك اللحظة سوى تصور مدى الضغط الذي كنت سأشعر به لو أن والدتي نسيت فستان زفافي. كنت سأصاب بالذعر و الهلع."
و ما أن تم إحضار الحقيبة الحمراء إلى مكتب "ناثان غوردون"، حتى قامت هذه الأخيرة بترتيب الاجراءات لإرسالها في تلك الليلة لتصل ضمن التسليم المبكر في اليوم التالي و هو يوم السبت و المحدد لحفل الزفاف. و وصل الفستانين، بما فيهما فستان زفاف العروس، إلى الفندق الساعة 8:55 صباحا.
و على ذلك، علق شقيق العروس قائلا :"إنها حرفيا أنقذت حفل زفاف شقيقتي، لولاها لتحول الأمر برمته إلى كارثة."