7 أخطاء تدمر الحياة الزوجية في السنة الاولى
تشكل السنة الأولى من الزواج اللبنة الأساسية لبناء الحياة الزوجية و كيان الأسرة، و كلما متنت هذه اللبنة كلما كانت الحياة الزوجية مستقرة على أساس سليم لاتتأثر بتقلبات الزمن أو اضطرابات الحياة مهما عصفت بها.
وبما أن السنة الأولى تعتبر مرحلة حاسمة في الحياة الزوجية يتحدد من خلالها نجاح العلاقة أو فشلها، أصبح يتوجب على الزوجين أو العروسين الجديدين التصرف بحكمة و تجنب أخطاء تدمر الحياة الزوجية خلال هذه الفترة لضمان نجاح العلاقة والعبور بها نحو بر الأمان.
"هي" تطلع الأزواج الجدد على 7 أخطاء تدمر الحياة الزوجية في السنة الأولى لتجنبها، لنتعرف عليها فيما يلي :
عدم تحمل المسؤولية:
إن عدم تحمل المسؤلية يمثل واحدا من أبرز الاخطاء التي تدمر الحياة الزوجية في السنة الأولى، بحيث يكون الزوجين في بداية الأمر غير معتادين على تقاسم الحياة مع الآخر و الالتزام بالمسؤوليات الملقاة على عاتق كل واحد منهما. لكل طرف من طرفي الحياة الزوجية نطاق خاص من الواجبات والمسؤوليات التي يتعين عليه تحملها و عندما يتخلى أي طرف منهما عن تأدية ما عليه من واجبات تجاه بيت الزوجية تتولد اللامبالاة و يصبح عدم الاهتمام متبادلا، مما يحدث الخلل في العلاقة الزوجية.
عدم تقبل الاختلاف :
عدم تقبل الاختلاف هو أيضا خطأ من الاخطاء التي تدمر الحياة الزوجية، لأن عدم تقب للاختلاف الشريك يدفع إلى التربص الدائم به لتصيد أخطائه و التركيز المستمر على عيوبه بدل حسناته. و هذا أمر في غاية الخطورة بل وإنه من أخطر الأخطاء التي تدمر العلاقة الزوجية. على الزوجين الاقتناع و التذكر دائما بأنه لايخلو إنسان من العيوب والأخطاء، لكن السعي باستمرار نحو تصحيح ما يبدو خطأ في طبع الشريك و شخصيته و سلوكه سيؤدي حتما إلى خلق العداوة بين الزوجين وحدوث نزاع مستمر بينهما.
عدم التسامح:
إن عدم التسامح بين الزوجين يعد من الاخطاء التي تدمر الحياة الزوجية في السنة الأولى، لأن عدم القدرة على مسامحة الشريك يترتب عنه الكثير من الآثار السلبية و يولد المشاعر السلبية لدى كل طرف تجاه الطرف الآخر. عدم التسامح هو من السلوكيات السيئة التي تنشئ في بيت الزوجية حالة من الفتور و الجفاء و تهيئ أرضية خصبة لنشوء المشاكل و تفاقم الخلافات بين الزوجين.
إفشاء أسرار بيت الزوجية:
إفشاء أسرار بيت الزوجية هو من السلوكيات غير الحكيمة و الأخطاء الفادحة التي تدمر الحياة الزوجية. فالحياة الزوجية هي ميثاق غليظ و رباط مقدس يشترط احترام كل طرف لشريكه و احترام خصوصيته و المحافظة على أسراره. و لأن الحفاظ على الأسرار هو من أحد مبادئ تبادل الثقة، فإنه يعد بين الزوجين من أساسيات حسن المعاشرة الزوجية بحكم أن بيت الزوجية مملوء بالأسرار، و من واجب كل طرف كتمانها و إلا انعدمت الثقة و حل محلها الشك و عدم الشعور بالارتياح و الأمان مع الشريك.
عدم التعبير عن المشاعر:
إن عدم التعبير عن المشاعر بين الزوجين يعكر صفو العلاقة بينهما، و يشكل أحد الأخطاء التي تدمر الحياة الزوجية. فالعزوف عن التحدث للشريك عن المشاعر و الأحاسيس أو حتى عن الاشياء التي تقلق النفس و تزعجها، و الامتناع عن مصارحة الشريك بالمشاعر الصادقة يوسع الهوة العاطفية بين الزوجين و يجعل التواصل فيما بينهما عقيما. إذ من أهم الأمور التي تعزز روابط المودة بين الزوجين التحدث بصدق عن العواطف و التعبير عن مشاعر الحب بشكل صريح و إلا كان الجفاء مصير العلاقة.
انعدام ثقافة الاعتذار:
إذا انعدمت ثقافة الاعتذار بين الزوجين، أصبح العناد سلوكا متدوالا بينهما مما يشكل أحد الاخطاء التي تدمر الحياة الزوجية. عندما يمتنع طرف عن الاعتذار عن أخطائه في حق الطرف الآخر ظنا منه أنه سيظهر بشخصية ضعيفة أمامه، يزداد الخلاف و تتولد السلوكيات العدائية و تسيطر مشاعر الأنانية على العلاقة، كما تزداد الخلافات بين الزوجين بشكل كبير.
الخضوع للملل :
من أسوأ الاخطاء التي تدمر الحياة الزوجية في السنة الأولى خضوع الأزواج للملل بتصرفات كالافراط في البقاء في المنزل و التعود على نفس الروتين اليومي بدعوى الرغبة بقضاء أطول وقت ممكن مع بعضهم البعض في الفترة الأولى من الزواج، كما أنهم يعتبرون بعض اللفتات الرومانسية أمورا مسلم بها ولاداعي للاهتمام بها بعد الزواج. لكن هذا أمر خاطئ و هو من الأخطاء التي تصيب العلاقة بالفتور و تطبع الحياة الزوجية بالملل. يجب على الازواج تفادي هذا الخطأ بالموازنة بين الحياة داخل وخارج المنزل منذ السنة الأولى من العلاقة الزوجية. يمكن مثلا تقديم هدايا للشريك، أوالتخطيط لأنشطة خارج المنزل، أوتنظيم امسيات رومانسية، أو القيام برحلات و أنشطة متنوعة لكسر الروتين الممل و تعزيز المشاعر و تجديد العلاقة الزوجية.