5 مراحل يمر بها الزواج تنذر بالطلاق
قبل الطلاق هناك مراحل تمر منها العلاقة الزوجية تنذر بأن الأمور لاتسير على مايرام، و بأن الانفصال يلوح في الأفق.
إن كنتم تواجهون مشاكل في حياتكم الزوجية و تتسائلون حول المرحلة التي وصلت اليها العلاقة، فقد تم إجراء بحوث و دراسات ستساعدكم في معرفة المراحل المؤدية إلى الطلاق وتشخيص الحالات التي تمر منها العلاقة الزوجية. معرفة هذه المراحل يمنح للأزواج الوعي الكافي لفهم أحداث العلاقة الزوجية و ترقب مسارها و يجعلهم أقدر على التحكم في بوصلتها و إعادة العلاقة إلى مسارها الصحيح الذي حادت عنه.
"هي" تلخص لكم خمسة مراحل تمر منها العلاقة الزوجية قبل الطلاق عن موضوع نشره موقع Lifehack تم الاستناد فيه على نظرية كلاسيكية لدكتور باحث متخصص في علم التواصل وهو البروفيسور مارك ناب Dr. Mark Knapp، لنتعرف عليها في السطور التالية.
في العلاقات الزوجية الكل يسعى إلى تحقيق السعادة الأبدية، و لكن أحيانا قد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن و قد يأتي الواقع بأشياء تعيق تحقيق هذا الهدف بسهولة. وأيا كانت نسبة نجاح العلاقة الزوجية، فإن حدوت مشاكل أمر لا مفر منه. وإن كنتم من الازواج الذين يعانون من مشاكل زوجية و تتسائلون حول المرحلة التي وصلت اليها العلاقة الزوجية، فإن هذه المراحل الخمسة التي شخصها البروفيسور مارك ناب Dr. Mark Knapp ستساعدكم في استشراف الخطوة التالية التي يمكنكم اتخاذها لتجنب ما لايحمد عقباه.
و حددت دراسة البروفيسور مارك ناب Dr. Mark Knapp هذه المراحل الخمسة في إطار ما أسمته بطور التفكك ،و عرف الدكتور Knappهذه المراحل الخمسة كالتالي :
مرحلة التمييز
صحيح أن الحب يشعر الشخص بسعادة لا توصف ، و لكن هذا الشعور المثالي لا يستمر إلى الأبد وسرعان ما يرتطم مع أرض الواقع و هذا أمر طبيعي حتى في أسعد علاقات الزواج لأن الحياة ليست دائما مثالية. و تعد مرحلة التمييز في العلاقة الزوجية إنذارا للطرفين بالانفصال. و تتسم هذه المرحلة بمحاولة كل طرف التركيز على عيوب الطرف الآخر و اكتشاف الفوارق بينهما و محاولة كل طرف إثبات عدم التوافق مع الطرف الآخر.
مرحلة القيود
تعد هذه المرحلة من العلاقة الزوجية استمرارية لمرحلة التمييز، وفيها ينزع كل طرف نحو الابتعاد عن الطرف الآخر ووضع قيود وحدود فاصلة بينهما. في هذه المرحلة يتعثر التواصل و يصبح غير فعال، و يغدو كل طرف أكثر حرصا على خصوصيته بحيث يحتفظ لنفسه بأسرار عن الطرف الآخر، و تتسع الهوة بينهما سواء فيما يخص المشاعر الحميمة أو الأفكار أو التقارب الجسدي. مرحلة القيود هذه تشعر الأزواج بالانفرادية أكثر من أي وقت مضى، وتمضي العلاقة خلالها قدما نحو مزيد من الفراق و الانقسام. وتتسم هذه المرحلة من العلاقة الزوجية المتدهورة بالكثير من السخط و الغضب و تبادل اللوم و تبني المواقف الدفاعية.
مرحلة الركود
في هذه المرحلة من العلاقة الزوجية لا يسعى أي طرف إلى بذل أدنى مجهود لإعادة العلاقة إلى طبيعتها، ويحصل ركود تام في كافة تفاصيل الحياة الزوجية و يجد الزوجين نفسيهما أمام طرق مسدود. و يصبح بيت الزوجية و كأنه بركة ضحلة مليئة بالطحالب ساكنة تنعدم فيها الحركة و تتراكم فيها الرواسب. فركود المياه في البركة يحولها إلى مرتع خصب للفطريات والبكتريا و كذلك ركود الحياة الزوجية يهيئ الجو للمشاكل و المشاعر السلبية، و هو ما يطبع هذه المرحلة من العلاقة الزوجية. و هنا تكتمل حلقة التفكك بين الزوجين حيث تظهر سلوكيات اللامبالاة و عدم الاكتراث إما من أحد الطرفين من من كلاهما.
مرحلة الابتعاد
هذه المرحلة تنطوي على التلافي و التحاشي بين طرفي العلاقة الزوجية، و فيها يتجب كل طرف الطرف الآخر سواء على صعيد التقارب الجسدي أو من حيث المشاعر و الأحاسيس. و قد تصل هذه المرحلة بأحد الأزواج إلى درجة هجر بيت الزوجية تمهيدا لتفعيل الانفصال الحقيقي، كما قد يبقى الزوجين تحت سقف واحد و لكن تنعدم كافة إمكانيات التواصل بينهما فلا يكون بينهما أي تفاعل أو حوار أو محادثات. و يصبح وجود الزوجين في المنزل شبيه بوجود غريبين لا يطيق بعضهما البعض، لذلد يسعى الطرفين قدر المستطاع في هذه المرحلة تجنب أي مواجهات أو لقاء فيما بينهما.
مرحلة النهاية
في مرحلة النهاية تصل العلاقة الزوجية إلى نهايتها الفعلية. وهنا تبدأ إجراءات الطلاق و يتم استكمالها بشكل رسمي. باختصار هنا تنتهي العلاقة الزوجية عاطفيا و قانونيا.
كانت تلكم خمسة مراحل في العلاقة الزوجية تنذر بالطلاق، والوعي بهذه المراحل الحرجة في العلاقة الزوجية أمر مهم لكل الأزواج لأنه يحصنهم بمناعة تحميهم و تمدهم بالقدرة على التفاعل في المرحلة التي يجدون أنفسهم فيها. الوعي بهذه المراحل يكشف خبايا العلاقات الزوجية و يجعل الأزواج أقدر على التعامل و التحكم في زمام الأمور و ربما إعادتها إلى نصابها.