اتبعوا هذه النصائح لعلاقة ناجحة بالرغم من بعد المسافة

من الطبيعي أن يشعر الأزواج بقليل من البعد والانفصال عندما يضطر أي منهما للسفر بعيدا لسبب أو لآخر مثل ظروف العمل أو الدراسة أو لأسباب عائلية أو ما شابه ذلك، وخلال تلك الفترة التي يضطر فيها الأزواج لاستئناف علاقتهما عن بعد، قد تراود أي منهما أو كلاهما الشكوك والمخاوف حول علاقتهما الحالية عن بعد، وعادة ما تدور حول القلق حيال إمكانية مواصلتهما لعلاقتهما بنجاح بالرغم من بعد المسافة أو القلق حيال تغير مشاعر شريك الحياة بسبب بعد المسافة، وعلى الرغم من أن مفهوم العلاقات بعيدة المسافات قد أصبح يختلف في الوقت الحالي عن الماضي، بعدما سهلت التكنولوجيا على الأفراد فرص التواصل والبقاء على اتصال مع شركاء حياتهم، حتى لو كانوا في قارة أخرى وليس مدينة أخرى فحسب، إلا أن الأزواج في العلاقات بعيدة المسافات لا يزالوا يواجهون الكثير من التحديات التي قد تؤثر سلبا على العلاقة بينهما، وقد تهدد بانتهائها في كثير من الأحيان.

لتجنب ذلك نستعرض مجموعة من النصائح الهامة لعلاقة ناجحة ومستقرة بالرغم من بعد المسافة

قبول الحقائق

 أهم ما يجب أن يقوم به الزوجان خلال علاقتهما بعيدة المسافات هو قبول عدة الحقائق المتعلقة بما أصبحت عليه علاقتهما الحالية مثل حقيقة أن بقاء كلا الزوجين في مكان بعيد عن الآخر أمر لا يمكن تغييره في الوقت الحالي بسبب الوظيفة أو الاحتياجات المالية أو الظروف العائلية أو أي شيء آخر من هذا القبيل، وحقيقة أن هناك تحديات كثيرة ستواجه الزوجين خلال علاقتهما بعيدة المسافات، وتقبل هذه الحقائق منذ البداية يمكنه أن يساعد الزوجان على تجاوز الكثير من العقبات والتحديات التي قد تواجههما.

البقاء على تواصل مستمر

 التواصل المستمر بين الزوجين خلال علاقات المسافات البعيدة أمر حتمي للحفاظ على العلاقة، بشرط أن يتم ذلك على النحو الصحيح بحيث يحرص الزوجان على البقاء على تواصل مستمر بتحديد مواعيد محددة للاتصال بينهما باستخدام المكالمات الهاتفية أو حتى الرسائل النصية والحديث معا خلال تلك المكالمات عن أهم أخبار وأحوال كل منكما.

تحقيق التوازن

ويقصد بذلك أن يحرص كلا الزوجين على تحقيق التوازن بين الاستقلالية والاعتماد على شريك الحياة خلال علاقتهما بعيدة المسافة بحيث يظهر كل منهما مدى افتقاده للآخر ومدى أهمية كل منهما في حياة الآخر، وفي الوقت ذاته لا يبالغ في التعلق والاعتماد الزائد على شريك الحياة لدرجة قد تشكل عبء إضافي على شريك الحياة.

استخدام التكنولوجيا

هناك العديد من الوسائل التكنولوجية الحديثة التي يمكن استخدامها للبقاء على تواصل مستمر مع شريك الحياة خلال علاقتكما بعيدة المسافة وأهمها تطبيقات مكالمات الفيديو والتي تجعل من السهل رؤية شريك الحياة في أي وقت حتى وإن كانت هناك أميال عديدة تفصل بينكما.

الإنصات باهتمام

بقاء الزوجين على مسافة بعيدة عن الآخر قد تولد شعور بالعزلة والانفصال عن شريك الحياة ولتجنب ذلك ينصح بقيام كل منهما بالإنصات والاستماع باهتمام للآخر عندما يتحدث وخاصة أثناء مشاركة الهموم أو المتاعب أو المخاوف.

القيام بأنشطة مشتركة

بعد المسافات بين الزوجين لا يعني أنه لم يعد بإمكانهما القيام بأنشطة مشتركة معا حيث لا يزال بإمكانهما القيام بالعديد من الأنشطة المشتركة والمثيرة للاهتمام معا باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل مشاهدة نفس الفيلم أو البرنامج التلفزيوني في نفس الوقت معا أو القيام بالطهو معا باستخدام مكالمات الفيديو أو حتى المشاركة معا في جولة سياحية رقمية عبر الإنترنت في وجهة سياحية شهيرة.

الحفاظ على الثقة

 الثقة هي أساس كل علاقة ناجحة ومستقرة لذلك من الضروري أن يحافظ الزوجان على مشاعر الثقة في شريك الحياة حتى يتمكنان من الحفاظ على علاقة ناجحة بالرغم من بعد المسافات بينهما.