10 تقاليد رائعة لحفلات الزفاف وأصولها
تقاليد حفلات الزفاف كثيرة ومتنوعة، وفي حين أن بعضها نشأ لأغراض تجارية مثل تقليد استخدام خواتم الخطبة المرصعة بأحجار الماس والأحجار الكريمة الباهظة، إلا أن هناك مجموعة من تقاليد الزفاف ذات الأصول التاريخية العريقة، والتي تحمل ورائها قصص مثيرة للاهتمام، وسواء كانت هذه التقاليد منطقية أو لا تبدو منطقية على الإطلاق بمقاييس هذه الأيام إلا أنها بالتأكيد لا تزال تحتل مكانة مميزة في المجتمعات الحديثة وتعد بمثابة رابط مميز بماضيها.
أشهر تقاليد حفلات الزفاف، ونبذة مختصرة عن قصص نشأتها
باقة زهور العروس
ويعتمد ذلك التقليد على قيام العروس بحمل باقة خاصة من الزهور أثناء السير على الممر أو الطريق الذي يقودها إلى عريسها أو زوجها المستقبلي، ويعود هذا التقليد إلى العصور الوسطى، وتحديدا خلال فترة انتشار مرض الطاعون الذي عرف وقتها باسم الطاعون الأسود أو الموت الأسود، وقتها كانت العرائس تسير في احتفالات الزواج حاملين حزم من نباتات الشبت والثوم وليس الزهور، نظرا للفوائد الطبية العديدة لهذه الأعشاب.
تقليد إلقاء باقة زهور العروس
وهو تقليد عريق يعود إلى العصور الوسطى ونشأ بسبب تسابق الفتيات على انتزاع قطع من القماش أو الأربطة التي تزين فستان العروس للحظ الجيد، وسرعة الزواج وبمرور الوقت تطور ذلك إلى تقليد إلقاء العروس لباقة زهورها وتسابق الفتيات والنساء في الحفل على التقاطها.
فساتين مميزة لوصيفات العروس
تقليد إعداد فساتين مميزة لوصيفات الشرف أو مرافقات العروس هو تقليد قديم نشأ بهدف توفير المزيد من الحماية للعروس من الأرواح الشريرة أو الأفراد من أصحاب النوايا السيئة تجاه العروسين، ويعتمد هذا التقليد على إخفاء العرائس اللاتي كن يرتدين وقتها فساتين جميلة ملونة وليس فساتين بيضاء، وسط مجموعة من الفتيات اللاتي يرتدين فساتين جميلة، لمنع المراقبين من اكتشاف هوية العروس بسرعة، حاليا أصبح ذلك التقليد يستخدم لتميز مرافقات العروس ووصيفات الشرف عن بقية ضيفات حفل الزفاف.
رمي الأرز على العروسين
وهو تقليد شهير في حفلات الزفاف وكذلك بعض بلدان الشرق الأقصى ويعتمد ذلك التقليد على الاعتقاد السائد في تلك البلدان بأن إلقاء الأزر على العروسين يجلب الخصوبة والازدهار للعروسين، ومن النسخ الشهيرة المعدلة من ذلك التقليد إلقاء الملح في الهواء أثناء مرور العروسين لمنع عيون الحساد من التحديق في العروسين (وهو تقليد شهير في حفلات الزفاف الريفية في بلدان شرقية مثل مصر)، تقليد رمي الأزر على العروسين تطور على مر السنوات حتى أصبح في عصرنا الحالي يتضمن إلقاء بتلات الزهور، أوراق الكونفيتي الملونة على العروسين بدلا من الأزر أو الملح.
كعكة الزفاف
تقليد تقديم كعكة الزفاف بدأ من التقليد الشهير بتقديم كميات ضخمة من الطعام والشراب لضيوف حفل الزفاف، وهو تقليد شائع في العديد من المناطق ولا يزال متبع في العديد من بلدان العالم، ويعتقد أن أصول هذا التقليد تعود إلى تقليد أوروبي عريق وقديم كان يتضمن قيام العريس في حفل زفاف بقضم قطعة خبز كبيرة ثم يقوم بتكسير الباقي ونثر فتات الخبز على عروسه، ويتسابق ضيوف الزفاف بعدها على التقاط فتات الخبز لتناولها من أجل الحظ الجيد.
رمي جوارب
وهو تقليد قديم في العصور الوسطى في أوروبا يعتمد على قيام أفراد أكبر من حيث المكانة والسن في عائلتي العروسين بالدخول إلى غرفة العروسين في الصباح التالي للزفاف للتحقق من ملابس العروس للتأكد من اكتمال طقوس الزواج بإقامة علاقة العروسين، وبمرور الوقت، قوبل ذلك التقليد بالكثير من النقد والرفض واعتبر من الممارسات غير الأخلاقية أو المقبولة واستبدل بتقليد طريف وهو نزع العروس لجواربها وإلقائها على حشود المدعوين في حفل الزفاف.
شهر العسل
وهو تقليد آخر شهير يعود تاريخه إلى العصور الوسطى إلا أن نشأته مثيرة للجدل وتعود للفترة التي كانت يقوم فيها العرسان بخطف عرائسهن بالهرب بهن إلى وجهة غير معلومة للزواج، وبمرور الوقت تحول إلى تقليد لسفر العروسين إلى وجهة سياحية أو مكان مميز لقضاء الأيام أو الأسابيع الأولى من زواجهما في خصوصية.
خاتم الزواج
وهو تقليد قديم نشأ في أوروبا بعد تزايد حالات الزواج بالاختطاف، وتسبب في إصدار بابا الفاتيكان في القرن الثاني عشر لمرسوم رسمي يعلن فيه عدم الاعتراف بأي حفلات زفاف لا تقام في الكنائس المعتمدة، وبعد إعلان عن خطبة وفترة خطوبة تستمر لفترة معقولة، ونظرا لأن الناس كانوا بحاجة وقتها إلى رمز للخطبة، اختاروا الخاتم ليكون رمز للخطبة والزواج، وبعدها بعدة قرون أضيف الماس لخواتم الخطبة والماس بتشجيع من الشركة الضخمة لإنتاج الماس DeBeers، وبعد حملة دعائية شهيرة وضخمة وطويلة أطلقتها الشركة بعنوان "الماس إلى الأبد".
تقليد قفز العروسين فوق المكنسة معا في احتفالات الزفاف
وهو تقليد قديم نشأ بين الأمريكيين من أصول إفريقية خلال فترة انتشار العبيد، ولأن العبيد لم يكن يحق لهم الزواج، لجأوا إلى اختراع طقوس خاصة بهم لها علاقة بأصولهم الإفريقية للإعلان بها عن زواجهم، وبالرغم من مرور سنوات عديدة على إلغاء العبودية لا يزال بعض الأمريكيون من أصول إفريقية يتبعون هذا التقليد في حفلات زفافهم كوسيلة لإظهار الاعتزاز بماضيهم وأصولهم.
ربط سلسلة من علب الصفيح/القصدير خلف سيارة العروسين المتزوجين حديثا
وهو تقليد حديث نسبيا نشأ في أوائل القرن العشرين، وتعود أصوله إلى فرنسا، وكان ذلك التقليد وقتها يعرف باسم تقليد شيفاري Charivari ويعتمد ذلك التقليد على قيام أصدقاء وأقارب العروسين بالتجمع أمام منزلهما بعد الزفاف وتحية العروسين بإحداث الكثير من الضجيج ليضطر العريس بعدها للخروج من المنزل وتقديم الطعام للحشود وإبعادهم من أمام المنزل، وبمرور السنوات تطور ذلك التقليد ليكون تقليد إحداث الضجيج لحظة مغادرة العروسين لموقع احتفالات الزفاف بربط السيارة التي تقلهما بسلاسل من علب الصفيح أو القصدير.