5 أسباب تدفع المرأة للإستمرار في زواج غير ناجح
عبد الرحمن الحاج
الزواج هو بالتأكيد واحدة من العلاقات طويلة الأمد وخطوة لا يقدم عليها في المعتاد إلا من يخططون لأن تستمر علاقتهم مع شريك الحياة حتى نهاية العمر، لكن بعض الزيجات قد لا تسير على النحو المتوقع أو المأمول وقد تتحول إلى زيجات غير ناجحة، يستحيل معها أن تستمر العلاقة دون أن تتسبب في التعاسة لأحد طرفيها أو كلاهما، وفي مثل هذه الحالات قد يكون الخيار الأفضل-بالرغم من صعوبته-هو إنهاء الزواج والمضي قدما إلا أن هناك عدد ليس بالقليل من النساء قد يفضلن الاستمرار في الزواج غير ناجح على خيار الانفصال.
وفيما يلي مجموعة من أهم الأسباب التي قد تجعل النساء يقررن الاستمرار في زواج غير ناجح
- عندما تعتقد الزوجة خطأ بأن السلبيات وحتى الإساءة من شريك الحياة أمر شائع في العلاقات الزوجية بشكل عام، وأن حياة بعض النساء الأخريات أكثر صعوبة بالمقارنة بها لذلك عليها تقبل الوضع الراهن دون تذمر، وهو اعتقاد عادة ما يأتي من مفاهيم ومعتقدات مجتمعية في المجتمعات الشرقية أو المجتمعات التقليدية المتحفظة بشكل عام، وغالبا ما يأتي أيضا بسبب قناعة النساء المقربات للزوجة مثل الأم أو الشقيقات أو القريبات بأن خيار الاستمرار في زواج غير ناجح أفضل من الانفصال أو الطلاق.
- عندما تعتقد الزوجة خطأ أن ما يمر به زواجها مجرد مرحلة عصبية تمر بها الكثير من الزيجات الأخرى وأن عليها التحمل لبعض الوقت وإعطاء شريك الحياة فرصة ثانية لإنقاذ زواجها إلا أن الفارق ما بين الزواج غير الناجح والفترات العصيبة التي قد تختبرها الزيجات العادية الأخرى أن الزواج غير الناجح هو سلسلة متكررة ولا تتوقف من الأحداث العصيبة والإساءة المتكررة من قبل شريك الحياة وليس مجرد فترة عصبية في الزواج تعود فيها الأمور على ما يرام بمجرد انتهائها.
- شعور الزوجة بالقلق أو الخوف من التسبب في خيبة أمل أطفالها، أفراد عائلتها والمقربين لديها في المجتمع الذي تعيش فيه إذا ما اتخذت قرارها بإنهاء زواجها والحصول على الطلاق، وهو أمر شائع في المجتمعات التقليدية المتحفظة التي لا تتقبل فكرة الطلاق أو ترفض الطلاق لأسباب دينية.
- قلق الزوجة على التأثير السلبي للطلاق على الصحة النفسية لأطفالها إلا أن الطلاق قد يكون في الكثير من الحالات هو الخيار الأفضل للأطفال وخاصة في الزيجات التي ينمو فيها الأطفال الصغار للزوجين على الشجار والإساءة المتكررة بين والديهما أو الزيجات التي قد لا تشعر فيها الزوجة بالأمان على سلامتها الشخصية وسلامة أطفالها.
- قلق الزوجة حيال وضعها المادي بعض الانفصال وخوفها من فشلها في تحمل الأعباء المالية المختلفة في غياب دعم الزوج إذا ما اختار حجم دعمه المادي في حالة الطلاق وهو أمر مقلق بشكل خاص لدى النساء اللاتي لديهن أطفال صغار.