نصائح للحموات لتفادي الخلافات العائلية
عبد الرحمن الحاج
كثيرا ما يقال عن أن العلاقة الودية الجيدة بين الحماة وشريك حياة الابن أو الابنة، محص خيال أو أمر يصعب تحقيقه، وغالبا أيضا ما يلقى باللوم على الحماة في التسبب في توتر العلاقة بينها وبين شريك حياة الابن أو الابنة، حيث غالبا ما تقع الحموات في عدة أخطاء تسبب في توتر العلاقة بينها وبين شريك حياة الابن أو الابنة وتزيد من المشاعر السلبية وسوء الفهم بينهما.
ولتجنب ذلك دعونا نستعرض معا مجموعة من النصائح العملية والبسيطة للحماة للتعامل مع شريك حياة الابن أو الابنة وتجنب سوء الفهم والخلافات
- كوني صادقة مع نفسك بشأن السبب أو الأسباب الحقيقية للمشاعر السلبية التي تحمليها اتجاه زوج الأبنة أو زوجة الابن وما إذا كان السبب الأكبر ورائها تصرف أو إساءة من جانب زوج الابنة أو زوجة الابنة أو مشاعر غيرة وشعور بأنك ستفقدين ابنتك أو ابنك بالزواج.
- إذا كانت مشاعرك السلبية اتجاه شريك حياة ابنك أو ابنتك بسبب إساءة أو سوء فهم، حاولي التعامل مع الأمر بنقاش ودي هادئ يجمع جميع الأطراف المعنية بهدف إجراء مصالحة والتوصل لحل المشكلة وتجاوز من سوء الفهم والمشاعر السلبية.
- إذا كانت مشاعرك السلبية اتجاه شريك حياة ابنك أو ابنتك غير مبررة ولأسباب مثل الغيرة حاولي وضع هذه المشاعر جانبا وابذلي جهد إضافي للتعرف على شريك حياة الابن أو الابنة وبناء علاقة جيدة وودية بينكما.
- تعاملي مع زوج الابنة أو زوجة الابن على أنه ابن أو ابنة جديدة في الأسرة وحاولي إشراك زوج الابنة أو زوجة الابن في أنشطة عائلية لتقليل مشاعر التوتر أو القلق أو عدم الارتياح بين عائلتك وشريك حياة الابن أو الابنة.
- ضعي في الاعتبار حقيقة أن كل من الابن أو الابنة لديه كل الحق في اختيار شريك حياته وأنه من غير العادل أن تقوم الأم أو الأب بفرض إرادتهما أو معاييرهما الخاصة على الأبناء بشأن شريك الحياة الذي قد يختاره أي من أبنائهما وتذكري أيضا أن اختيار الابن والابنة لشريك حياته يؤثر بالدرجة الأولى على حياة الابن والأبنة وليس والديهما.
- تجنبي استخدام تعليقات سلبية أو ساخرة عند الحديث عن شريك حياة الابن أو الابنة ليس فقط في وجوده وإنما في غيابه أيضا وحاولي التركيز على ذكر الصفات والسمات الإيجابية أو الجيدة التي يتمتع بها شريك حياة الابن أو الابنة في وجوده وغيابه.
- تجنبي الإشارة أو التلميح أو عقد المقارنات بين شركاء الحياة السابقين أو المحتملين لابنك أو ابنتك وشريك الحياة الحالي للابن أو الابنة وخاصة إذا كانت المقارنة في غير صالح شريك الحياة الحالي.
- لا تحاولي فرض آرائك الخاصة فيما يتعلق بالقرارات أو الخيارات التي يقوم بها أبنائك وشركاء حياتهم إذا ما كانت هذه القرارات أو الخيارات تتعلق بهم وحدهم لا تؤثر على بقية أفراد العائلة، واكتفي في مثل هذه الحالات بتقديم النصح والمشورة بطريقة عقلانية هادئة وبدون استخدام تعليقات أو تلميحات سلبية.
- إذا ما فشلت لسبب أو لآخر في الحصول على العلاقة الإيجابية الجيدة التي ترغبين فيها مع شريك حياة الابن والابنة احرصي على أن تكون العلاقة بينكما على الأقل متحضرة وجيدة ظاهريا ولا تتضمن مشادات حادة أو مواقف مزعجة تثير الغضب والضغائن.