كيفية الحفاظ على استمرار الزواج
لاشك أن التخطيط للزواج ليس بعملية سهلة؛ وإنما هو خطوة مهمة تشكل نقطة تحول كبيرة في الحياة.
عندما يطلب العرسان النصائح من الناس للاستفادة من نصائحهم وخبراتهم حول أسرار نجاح الزواج واستمراره؛ فإن الاقتراحات والآراء تتعدد مما قد يتسبب في نوع من الارباك والحيرة في بعض الأمور؛ و لكنها مع ذلك فهي تبقى نصائح مفيدة قد تساعد العرسان في الحفاظ على زواجهما.
لا بد من تحليل العلاقة ودراستها جيدا، وطرح أسئلة واضحة للحصول على الأجوبة الصحيحة والمشورة الجيدة. المتابعة الجيدة لدقائق الأمور قبل الزواج مع المعرفة الكافية عن كل ما يتعلق بالشريك بوسعه أن يحمي العلاقة ويجنب كلا الطرفين الدخول في أي خلافات مستقبلية.
يستحسن اللقاء مع المتزوجين والتحدث إليهم للتعلم من تجاربهم والاستفادة من خبراتهم، لاسيما في فترة التقدم لطلب الزواج والمراحل الأولى من الزواج؛ فالمتزوجون من ذوي الخبرة بوسعهم تحديد أهم أسباب التوتر التي يمكن مواجهتها في العلاقة مستقبلا، مما سيساعد كلا الطرفين في التعامل بشكل فعال مع هذه المشاكل وحلها. لا بد من الحرص دائما على التحلي بالانفتاح و التسامح مع حسن الاستماع والتواصل.
يجب تعلم كيفية حل المشاكل والخلافات في هدوء وتوافق مع تفهم مبدأ اختلاف الادوار فيما بين الرجل و المرأة، والحرص على حفظ الترابط فيما بين الزوجين.
على الطرفين تجنب استخدام كلمة "الطلاق" وعدم السماح لهذه الكلمة أن تندرج كحل أو خيار لحل الخلاف. وعليهما دائما تذكر أن دخولهما في الحياة الزوجية بدأ بعهد أقامه كلاهما تجاه الآخر وعلى كل منهما الوفاء بالوعد والالتزام به لتستمر العلاقة الزوجية في ود وتوافق. هناك الكثير من الحلول التي يمكن إيجادها بعيدا عن كلمة "الطلاق" لجعل الأمور تسير على مايرام من جديد.
يمكن للطرفين استيعاب بعضهما البعض واحتواء كل منهما الآخر للحفاظ على العلاقة و استمراريها.
ولنتذكر دائما بأنه عندما يتفق الطرفان على الزواج ويعلنان القبول، فذلك معناه قبول بعضهما الآخر بحسناته و عيوبه بغض النظر عن شخصه. وعليه يجب في بداية العلاقة عدم التظاهر بغير حقيقتنا و بما ليس فينا أو الادعاء بشخصية غير ما نحن عليه في الحقيقة؛ فتصرف كهذا لن يفيد العلاقة في شيء و قد يتسبب في العديد من المشاكل على المدى الطويل.