تخلصي من الشك قبل الزفاف وإلاً...
لا شك أن التوتر والقلق الذي تعاني منه العروس قبل الزفاف هو أمر طبيعي وخاصة مع اقتراب موعد يوم الزفاف والتحضيرات المسبقة للحفل، وقد تزداد المشاكل والمشاحنات بين العريس والعروس خلال هذه الفترة، فقط لأنّهما يكونان في فترة يتعارّفان فيها بطريقة أقرب وأفضل بسبب تعمّق العلاقة ومضيّهما نحو الالتزام لمدى الحياة، وقد تفكر العروس كثيرا فما يتعلّق بالمضيّ قدمًا في هذا الزفاف أم لا!
تعامل العروس مع المشاكل
يمكن للعروس ومن خلال التّعامل مع هذه المشاكل، أن تكتشف ما إذا كانت قابلة للحلّ أم لا قبل الالتزام، والعديد من العرائس يتجاهلنها ويقنعن أنفسهن بأنّها مشاكل طبيعية ستحل وحدها، وبالفعل هذا هو الواقع السائد، إلا أن إحدى هذه المشاكل التي لا تحتمل أي مجال للتجاهل لأنها تهدد مستقبل الحياة الزوجية القادمة، ويجب أن يتم حلها قبل الزفاف وإلا فمن الأفضل حينها الانفصال، هي مشكلة "الشك".
الدراسات النفسية
أشارت دراسة نفسية حديثة الى أن الشكوك التي تساور بعض الأشخاص لاسيما النساء قبل الزفاف قد تنبئ بالطلاق في وقتٍ لاحق من الزواج، وبينت الدراسة التي أجراها قسم علم النفس بجامعة كاليفورنيا الأميركية، إنّ النّساء التي تراودنهن الشكوك في الطرف الأخر، معرضات مرّتين ونصف المرّة أكثر من غيرهن للطّلاق، وأنّ 19% منهنّ تطلّقن بعد 4 سنوات، مقارنة بـ8% للّواتي لم يختبرن أيّ شكوك.
الشك ليس غيرة
عن هذا الموضوع أكدت الاختصاصية النفسية سهير محمد، أن هناك خلط دائم بين الغيرة والشك تقع فيه العروس المقدمة على الزواج، وهناك فرق واضح وشاسع بين أن تكون الغيرة التي تعتبر دليل الحب هي أساس الزواج وان يكون الشك القاتل هو الذي يحكم الحياة الزوجية، فالغيرة دليل على حب الطرفين لبعضهما، أما الشك فهو يعنى فقدان الثقة بينهما وهذه الحالة من فقدان الثقة لا تنذر بشيء سوى بقتل الزواج، ويجب على العروس ألا تدع للشك مكان في علاقتهما، وأن تحافظ على الخيط الرفيع الذي يفصل الغيرة عن الشك.
القضاء على "الشك"
إذا راودتكِ الشكوك في الشريك، فيجب أن تقضي على هذه الشكوك مبكرا، وان تقيدي وثاق هذا الشك وتطرديه خارج منظومة الزواج، وسيساعدكِ في ذلك التواصل الصريح مع الشريك قبل الزفاف، حيث يعتبر هذا التّواصل الصريح هو المفتاح المستقبلي للعلاقة الصحّية بين الطرفين، وما من وقت أفضل من هذا لاختبار ما قبل الزفاف، حيث يكون الحديث عن المخاوف والشكوك مع الشريك مساعدًا لتقليص القلق والإجابة عن أيّ أسئلة قد تراود العروس، واعلمي أن التحضيرات العاطفيّة للزّفاف قد تمنحكِ رؤية ضبابيّة عن الشريك، لهذا السبب ولتحصلي على وجهة نظر موضوعية، تحدثي إلى طرف ثالث محايد وموضوعيّ كالأم أو الأخت الكبرى ما يساعد الأمور على التبلور ومعرفة ما إذا كانت للشكوك أرضيّة خصبة وواقعية أم لا.
وأخيرا...
تذكري أيتها العروس أن الشك هو توقّع لطريق وعرة في المستقبل، وهو الآفة التي تنخر في أساس الزواج وتدمر الحياة الزوجية بالتدريج، ويجب ألا تستهين العروس بمشاعرها هذه وأن تترك الأمور للزمن، لأن الخسائر قد تكون مؤلمةً إلى درجةٍ عاليةٍ.