المصورة هبه وليد لـ "هي" : حب المهنة هو سر نجاح وابداع المصورة
"حب المهنة هو سر نجاح وابداع المصورة.. وهو ما يدفعها للتطور والتميز" هذا هو رأي المصورة المتخصصة في مجال تصوير الاعراس "هبه وليد" التي تعد احدى المصورات المتميزات التي اكتسبت شهرة خاصة بمنطقة تبوك بحسها الفني الراقي في مجال تصوير الاعراس، وبأسلوبها المتميز بالابتكار والتجديد.
التقت "هي" المصورة "هبه وليد" المتخصصة في تصوير الاعراس، لتتعرف منها على سر تميزها في مجال تصوير الاعراس، ونصائحها للمصورات المبتدئات في هذا المجال.
حدثينا عن بدايتكِ مع عالم التصوير.
منذ طفولتي وانا احب عالم التصوير وكانت اختي الكبيرة تعمل في هذا المجال وكنت اجلس واراقبها واحاول التقاط الصور المتنوعة كصور الطبيعة والاطفال، وبدأت اتوسع في هذا المجال ويزداد تعلقي وحبي له وشغفي بالتعلم فقررت التعمق اكثر في هذا المجال الابداعي، حيث حصلت على دورات تصوير داخل وخارج المملكة واستمريت في ذلك لمدة عامين ونصف حتى تعلمت ادق التفاصيل في عالم التصوير والفوتوشوب والطباعة وبعدها بدأت بمزاولة المهنة.
لماذا اخترتي الاحتراف في مجال تصوير الاعراس؟
الحقيقة أنني قد وجدت نفسي مبدعة في مجال تصوير الاعراس، خاصة وأنني بطبيعتي احب التفاؤل والأمل بحياة سعيدة، فكنت اشعر كلما صورت عروس بسعادة كبيرة كوني اشارك في توثيق اليوم الأول الذي يحمل لها الأمل بحياة جديدة وسعيدة ومشرقة.
هل يعني ذلك أن مجال تصوير الاعراس مميز عن غيره من مجالات التصوير؟
بالنسبة لي أنا شخصيا، نعم اعتبر تصوير الاعراس مميز عن باقي المجالات، فأنا اشعر بأنه يبرز مدى حب المصورة للتصوير ويمنحها الفرصة لاخراج كل ما عندها من ابداع، كما أن المصورة من خلاله تترك بصمة بيوم تذكاري لشخص ما في حياته، وذلك برأيي متعة كبيرة بحد ذاتها بمشاركة الآخرين فرحتهم.
برأيكِ.. هل يعد تصوير الاعراس مجال صعب؟
بصراحة أجد عالم تصوير الاعراس من اصعب المجالات بالنسبة لأي مصورة، فهو يحمل صعوبات كبيرة وتحديات هامة، ومن أبرزها الصعوبة الأولى التي تواجهها المصورة وهو ارتباك وخجل العروس وتوترها، بينما يجب على المصورة أن تكون بقمه الهدوء والتفهم وتحاول تهدئة العروس بقدر الامكان، لتجعل جلسة التصوير مريحة وممتعة، وعلى الرغم من ذلك قد تظل مشاعر التوتر والخجل مسيطرة على العروس، وعندها تكون مهمة المصورة محاولة التقاط الجانب الجميل من توترها وخجلها بحيث أن العروس نفسها تُفاجأ بصور جميلة وابداعية، حتى أنها تسأل المصورة: متى التقطي هذه الصور؟
وبالطبع هناك صعوبات أخرى تواجه مصورة الاعراس بعد التصوير، كمهمة الاخراج النهائي للصور مثل الفوتوشوب، وبالنسبه لي فأنا احب الصور الطبيعية وعدم التغيير في الملامح والشكل، فاحرص فقط على التعديلات البسيطة التي اضيف من خلالها جمال للصورة.
ماهي نصائحكِ للمصورات المبتدئات في مجال تصوير الاعراس؟
النصيحة الأولى والأهم التي اوجهها للمصورات هي التحلي بالهدوء والتواضع في تعاملها مع العروس وكأنها أخت وصديقة لها، حتى تشعرها بالراحة النفسية والتي تعد أهم عامل لنجاح الصور وابراز جمالها.
أما النصيحة الثانية فهي تعلم التصوير والاستمرار في الاجتهاد بذلك، لأن التصوير عالم متطور يوما بعد يوم، والموهبة لوحدها لا تكفي، وأخيرا أود أن أؤكد على كل مصورة أن حب المهنة هو سر نجاحها وابداعها، وهو ما يدفعها للتطور والتميز.
ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
أطمح لأن أكون مصورة ناجحة بكل المقاييس، فأنا اطمح لاكتساب محبة الناس واكون سعيدة جدا عندما يمتدحون تصويري وطريقة تعاملي معهم، واعتبر تلك شهادة اعتز بها، بالاضافة لطموحي المهني بالطبع وهو توسيع نطاق عملي اكثر والسعي للتعلم اكثر فأكثر، فمجال التصوير واسع ويتطلب التعمق فيه اكثر.
كلمة أخيرة..
اشكر مجلة "هي" المتميزة دائما على هذه المقابلة، واشكر كل عروس أولتني ثقتها في توثيق ليلة العمر، وجعلتني جزءا من ذكرياتها الجميلة، وأعد الجميع بالأجمل ان شاء الله.