المصورة غدير أبوزيد لـ "هي": أعشق تصوير الملامح وتعابير الوجه ولغة العيون
"أعشق تصوير الملامح وتعابير الوجه ولغة العيون"، احدى أسرار تميز المصورة السعودية "غدير أبوزيد" المتخصصة في تصوير الاعراس، التي نالت ثقة الكثيرات من العرايس، من خلال أسلوبها المتميز بتصوير الاعراس والعرايس بابداع أناملها للكثير من اللقطات العفوية والعصرية ذات البصمات الجميلة واللافتة التي توثقها بعدستها لتظل أجمل ذكرى للعروس على مر الأعوام.
التقت "هي" المصورة المتميزة في تصوير الاعراس "غدير أسعد أبوزيد"، للتعرف منها على خطواتها في عالم التصوير، ونصائحها للعرايس والمصورات المبتدئات، من خلال هذا الحوار الممتع معها.
بداية.. حدثينا عن خطواتكِ الأولى في عالم التصوير.
كنت دائما أحب التقاط الصور العائلية وصور الأطفال وتوثيق لحظات السفر، ولكنني عندما شاهدت الكاميرا الاحترافية وتعرفت على امكانياتها وسمعت صوتها وقعت في غرامها، وأحسست بالرغبة الملحة في أخذ دورة بأساسيات التصوير، وبالفعل عام 2009 التحقت بأول دورة تدريبية خاصة بأساسيات التصوير، وكانت من أجمل الدورات، أما بدايتي الفعلية في عالم التصوير فكانت بعام 2011.
كيف تعلمتي فنون التصوير؟
التحقت في بداية مشواري بعدة دورات، كان منها المفيد والغير مفيد، وحصلت على عدة شهادات، ولكن الحقيقة أن أكثر شيء قد فادني هو التعلم عن طريق "الأون لاين"، فأخذت عشرات الدورات لكبار المصورين عن طريق الانترنت، ثم نميت موهبتي مع كثرة ممارسة التصوير وخوض الكثير من التجارب العملية، ما منحني الثقة والقوة لخوض عالم التصوير.
لماذا اخترتي الاحتراف في مجال تصوير الاعراس؟
اخترت الاحتراف في مجال تصوير الاعراس، لما فيه من بهجة وسعادة وإدخال الفرحة والسرور على العروسين، ولأني اعتبر كل حفل زفاف عبارة عن تجربة سعيدة تضيف إلى مسيرتي.
والحقيقة أن أكثر ما جذبني لتصوير الاعراس أنه يتضمن دائما وجود أحلى اللحظات العفوية، وأنا أحب أن أصور اللقطات العفوية فهي من أجمل الصور، وأحب أيضا تصوير التفاصيل، وتلك النظرات المعبرة التي ليس لها مثيل، مثل نظرة الأم لابنتها، ونظرة الأب لابنه أو ابنته، وكذلك الدموع في عيني الأم فهي تنظر بإعجاب لابنتها في هذا اليوم الجميل واستمتع بالتقاط تلك الصورة لها لتكون من أجمل الصور، وأيضا النظرة الأولى للعريس حينما يرى العروس، حيث تكون نظراتهم عبارة عن رسائل حب وغرام، فتكون الصور في منتهى الروعة.
ما هو سر تميزكِ عن غيرك من مصورات الاعراس؟
هو توفيق من الله عز وجل في المقام الأول، كما اعتقد بأن أسلوبي الذي انتهجه في عملي، لأكون على قدر المسؤولية التي أحملها على عاتقي له دور كبير في اكتسابي لثقة الكثيرات من العرايس ولله الحمد، فأنا أركز بشكل أساسي على النقاط التالية:
- أعمل كمصورة اعراس مع طاقم عمل متكامل، مدرب ومهيء للتصوير معي باحترافية.
- أعشق تصوير الملامح وتعابير الوجه ولغة العيون.
- اسعى لاخراج شخصية الانسان الذي يقف أمام عدستي قبل التصوير.
- أحرص على التعرف على الشخص الذي سأقوم بتصويره عن قرب، وأن امنحه الاحساس بالراحة معي حتى أبدأ التصوير.
- أغلب الأشخاص لديهم رهبة من الكاميرا، فأحاول طوال وقت التصوير على التحدث معهم وممازحتهم لاضحاكهم، ومنحهم أوقات للراحة، ومدحهم، ما يزيد من ثقتهم في نفسهم.
ماهي ابرز الصعوبات التي تواجه المصورات المتخصصات في تصوير الاعراس؟
- أولا التوترالذي يتضمنه حفل الزفاف، والذي يتطلب مني أن أكون هادئة، مبتسمة، واثقة من نفسي.
- ضيق الوقت في التصوير لعدة أسباب كأن تتأخر العروس عن موعدها، أو أي ظروف عارضة ومفاجئة قد تحدث.
- أحيانا قد يكون حفل الزفاف غير منظم، بينما يعد التنظيم أهم نقطة في الحفل.
ماهي نصائحكِ للعرايس الحصول على اجمل صور زفاف؟
- أن تكون واثقة من نفسها وواثقة فيَ كمصورة.
- أن تحافظ على هدوئها.
- أن تكون مبتسمة طوال الوقت.
ماهي نصائحكِ التي توجهينها لكل مصورة مبتدئة وترغب بالاحتراف؟
التجربة ثم التجربة أولا وأخيرا، فكثرة ممارسة التصوير والتجارب المستمرة تمنح المصورة الخبرة، والخبرة تعطيها الثقة، ومن الثقة يمكنها الانطلاق.
ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
امتلك طموحات كبيرة سأسعى إلى تحقيقها بإذن الله، وفي مقدمتها حلمي بأن أصبح مصورة عالمية بينما أعد نفسي لازلت أخطو خطوات البداية، وأيضا حلمي بأن افتتح معهد متخصص للتصوير لتعليم كل شيء خاص بهذا المجال على مستوى احترافي متميز وشامل.
كلمة أخيرة..
أشكر أسرة مجلة "هي" على استضافتهم لي من خلال هذا اللقاء، وأود أن أتوجه بالشكر لكل من دعمني ووقف بجانبي من الأهل والأصدقاء، وخاصة والدتي حفظها الله، ووالدي رحمه الله.