“لايف كوتش” ديالا عياش ل "هي" :هذه أسس العلاقة الزوجية الناجحة !
هل تساءلتم يوماً عن أسس نجاح العلاقات الزوجية وسر استمراريتها؟ فبالرغم من أن الآراء الاجتماعية تتنوع بهذا الشأن إلا أنها تُجمع على بعض الأساسيات التي يجب توافرها في العلاقة الزوجية لإنجاحها.
المرشدة في العلاقات الأسرية والزوجية وال "لايف كوتش" ديالا عياش
تُعرب عن أسفها للواقع المحزن الذي تؤول اليه أغلب الزيجات، والسبب برأيها "لأننا لا نفهم المعنى الحقيقي للزواج، فالمتزوجون لديهم احلام كبيرة حول الارتباط، وتدور أغلبها حول أحلام وردية كلها هناء إنما على أرض الواقع فإن السيناريو مختلف، لأن العلاقة فيها السعادة والتوتر معاً ..فليس هناك حياة وردية فقط".
كما تشير إلى اعتقاد الأغلبية السائدة "بأن الحياة الزوجية ستكون استمراراً لأيام الحب، ولكن حين تبدأ حياتهم في البيت الزوجي يُصدمون بخيبة أمل كبيرة ويسيطر عليهم الاحباط في العلاقة مع الشريك، وكأنهم يعيشون مع شخص مختلف تماماً عن الشخص الذي أحبوه، والذي ظنوه أنه ملكهم وحدهم متناسين بأن له أيضا عائلته وحياته الإجتماعية والعملية".
وتشير المرشدة ديالا عياش إلى أن المعنى الحقيقي للزواج يختلف من حضارة الى أخرى ومن شخص الى آخر ، ويختلف أيضاً عبر العقود والقرون، ولكن عندما يقرر شخصان أن يلتزما ويتعهدا بمشاركة حياتهما سويا بالروح والجسد والعقل، فإن تحدي الحياة يقع بينهما.
الزواج السليم
من أسس إنجاح العلاقة الزوجية بحسب عياش هو أن "نتقبل الشخص الآخر ونتكيف معه في المواقف المختلفة التي نواجهها في الزواج فنكون حينئذ في الاتجاه السليم". وتُشبه الزواج بالبلوط الذي يزرع في يوم الزفاف وتقول "بعد ذلك يبدأ في البرعم ويوضع بشجاعة عبر التربة المظلمة ويعرض بفخر بعض الاوراق ببطء ولكن بثبات. مع مرور الأسابيع والاشهر والسنين يصبح البلوط الصغير شتلة تنمو اقوى وأقوى وفي نهاية المطاف تدرك ان البلوط الذي هو الزواج أصبح قوياً ليس فقط للشخص بل للعائلة جميعاً".
أما الحياة الزوجية فتصفها بأنها "معركة من المشاعر المتنوعة كالغضب، الغرور، الحساسية المفرطة، اللامبالاة والملل"، وتقول إن "هذه المشاعر السلبية تحطم السلامة العقلية التي تؤدي الى الفشل في معظم الزيجات ويجب ان نتخلى عنها لجلب التفاهم في العلاقة الزوجية".
كما ترى ضرورة أن يتم تقليل المطالب من الشريك لأن المطالب الأقل تولد المزيد من الحب بحسب رأيها.
وتدعو عياش كل شخص الى تأمل جميع مواقفه في الحياة لأنه سيكتشف بأن معظم الوقت كان يفعل اشياء فقط لارضاء الآخرين بدلاً من ان يعمل لارضاء نفسه أولا. وتشير الى أن الاعتقادات الخاطئة وغير المنطقية طيلة سنوات من زيجات عدة لا تجعل الثنائي يشعر بالسعادة ، وكذلك يلعب التفكير بالماضي دوراً مهما في تنغيص العلاقة الزوجية وعدم السماح للأزواج بالاستمتاع.
وتؤكد بأن الزواج ينجح فقط "عندما نعتبر بالنقاط الجيدة لبعضنا البعض واظهار الحب بكل الظروف وحماية بعضنا وتعديل أنفسنا نحو الافضل والاعتراف بأخطائنا ومعالجة المشاكل وعدم الاستسلام ".