المصمم طوني شعيا لـ"هي": أرفض فكرة فستان الزفاف الملوّن
بدأ العمل في تصميم الأزياء منذ العام 1991. ومنذ ذلك الحين يطمح للوصول إلى العالمية، من خلال مدينته بيروت، التي لطالما أوصلت الكثيرين إلى العالمية في مجال تصميم الأزياء.
في هذا الحوار الخاصّ، سألناه ما هي الصيحات الرائجة لفساتين الزفاف والخطوبة لهذا الموسم؟ وما هي نصائحه للعروس؟ وغيرها من الأسئلة التي تهم العروس..
وهنا إجابات مصمّم الأزياء اللبناني طوني شعيا لـ"هي".
ما هي أبرز القصات والتطريزات في مجموعتك الجديدة لعروس لعام 2022؟
تنوّعت هذا العام القصات لإرضاء مختلف الأذواق. لكن برزت في هذا الموسم 3 قصات أساسية أكثر من غيرها: منها قصة الحورية مع ذيل، وهي محط إعجاب الكثير من العرائس، وقصةA LINE الواسعة قليلاً، بالإضافة إلى القصة الملكية مع ثنيات من القماش الجامد .
أمّا بالنسبة للتطريزات فقد استعملتُ قماش الحرير مع أحجار اللؤلؤ والكريستال وقماش الدانتيل وشكّ الخرز من الشواروفسكي، والـ"باييت" والتطريزات اللامعة.
من أين يستوحي طوني شعيا تفاصيل مجموعاته؟
أستوحي مجموعتي من تفاصيل واقع الحياة. فمثلا تلفتني لوحة مرسومة بألوان مميّزة، فأستعمل خليط ألوانها، وأحياناً من نقوشات سجادة قد تلفت انتباهي، كما أستوحي أحياناً من ألوان الطبيعة، كالسماء والبحر وغيرها.
هذا العام دمجتُ اللونين الأخضر مع الأزرق معا بأسلوب جديد. وبما ان الثقافة مهمة بالنسبة للمصمّم أحرص دائماً على أنّ أطلع على أعمال المصممين العالميين، الذين يضعون الخطوط العريضة للموضة حول العالم. ونحن بالتأكيد نتأثّر بهذه الخطوط العالمية التي تحدد مسار الموضة.
ما هي الصيحات الرائجة للعروس خلال ربيع وصيف 2022؟
لا يوجد صيحة معيّنة للعروس. فهي يجب أن ترتدي الفستان الذي تُحبه وبالطبع ذلك المناسب لها. وبالتأكيد تتأثر العروس بذوق غيرها من العرائس وبإطلالاتهن المميزة.
لذا يمكن القول إنّ الصيحات الرائجة لأيّ موسم هي في الأساس ما يليق بالعروس التي نعمل من أجلها.
لكن على سبيل المثال، فإنّ العالم الغربي يميل إلى الصيحات الغريبة البعيدة عن الكلاسيكية أحياناً، مثل موضة قصة الكتف الواحد، والفيونكات الكبيرة، والذيل الطويل. وتستطيع اي عروس الذهاب إلى أقصى حدود الجرأة التي تريدها، كما بإمكانها ان تطل بأسلوب كلاسيكي خاص.
بماذا تنصح العروس لاختيار فستان الزفاف المثالي؟
ليكون فستان الزفاف مثالياً، يجب أن يليق بالعروس وبجسمها وشخصيتها. والمصمم هنا يلعب دوراً مهماً لاختيار ما يليق بهذه الأمور، وكيفية إخفاء عيوب الجسم وعدم إبراز التفاصيل غير المرغوبة مع مراعاة الخطوط العريضة للموضة.
التفاوض مهم بين العروس والمصمم، وهو الأساس. لذا دائماً تكون نصيحتي الأولى للعروس: اختاري ما تحبينه، والأهم: ما يليق بكِ.
صيحات فساتين الزفاف الملوّنة رائجة، فهل أنت مع اعتماد ألوان بعيدة عن الأبيض التقليدي؟
لا أشجع ابدا على اعتماد فساتين الزفاف الملوّنة. فالعروس تستطيع ارتداء الفساتين بمختلف الألوان في مختلف المناسبات، لكن يبقى الفستان الأبيض هو الأكثر رواجاً ومناسباً ليوم الزفاف كما الأوف وايت ايضاً. وحسب حفل الزفاف ولون بشرة العروس نختار تدرّجات اللون الأبيض. فالأوف وايت مناسب أكثر لحفلات الزفاف الملكية والكبيرة، أما الأعراس الناعمة فالأبيض يناسبها أكثر.
ما هي أبرز صيحات فساتين الخطوبة لربيع وصيف 2022؟
تعدّدت الألوان هذا العام. مجموعتي مثلاُ تألّفت من 21 فستان سهرة، تراوحت ألوانها بين الأسود والأحمر والموف والأخضر. وكلّها عكست جنون ما بعد أزمة وباء كورونا التي عشناها.
الخليط في الألوان كان بارزاً، بين ألوان مثل الأخضر مع الأزرق، والأحمر مع الفوشيا. وقد وجدتُ من المميز ان أقوم بهذا الخلط لأنه يكسر المألوف ويضفي حيوية وتغييراً. كما تنوّعت القصات والأقمشة التي اعتمدتها.
ما هي الموديلات الأكثر طلبا للعروس العربية؟
أغلب العرائس العربيات واللبنانيات تُفضلنَ الموديلات المنفوشة مع ذيل طويل ، لتبدو العروس مثل الأميرة، ولا أعتبر هذا غير مناسب، بل على العكس. فالعروس تحلم بهذا اليوم، حين ترتدي فستان أحلامها ويكون طويلاً ويعكس ما كانت تحلم به منذ الصغر. والقليل من العرائس العربيات يعتمدن الفساتين الناعمة والبسيطة.
ما هي البصمة التي تسعى إلى تركها في تصاميمك؟
أسعى إلى أن أصنع هويتي الخاصّة، وأن أكوّن أسلوبي وبصمتي الخاصة، وأن أبتعد عن التقليد قدر الإمكان.
أطمح أيضاً أنّ أترك بصمة عالمية في بلدي لبنان. وليس بالضرورة أن أسافر إلى الخارج لأكون عالمياً. فالعالم يُمكن أن يأتي إلينا حين نصنع تصاميم مميّزة وعلى قدر كبير من الإبداع.
بيروت في النهاية هي عاصمة الموضة،التي أطلقت أهم المصممين في العالم.