منسقة الدبش آلاء الشيخ لـ"هي": زينة الدبش لا تعتمد على الموضة
ما ان يقترب موعد الزفاف حتى تبدأ العروس بمرحلة الترتيبات النهائية لبيتها الزوجي لإستقبالها مع زوجها بأجمل ديكور .. والخطوة الأخيرة لترتيبات غرفة العروس هو نقل جهازها اي دبشها من بيت أهلها الى بيتها الزوجي .
ولا يمكن للعروس ان تنقل دبشها بطريقة عادية بل على الدبش ان توضب بطريقة مميزة وتزين بالكامل لتصبح جاهزة جميعها لنقلها وسط أجواء الفرح والإحتفال مع العائلة..
"هي " إلتقت آلاء الشيخ المنسقة السعودية المتخصصة بزينة دبش العروس لتخبر أكثر عن هذا التقليد والزينة المفضلة لدى العرائس وغيرها من التفاصيل.
* ماذا تخبرين عن تاريخ الدبش؟
- يعود تاريخ الدبش لمئات السنين، وهو من العادات الأساسية التي تصاحب إنتقال العروس من بيت أهلها الى بيتها الزوجي، وكانت عملية التوضيب يشترك فيها الأمهات والجدات وسط أجواء مميزة يختلط فيها الفرح والحزن معاً، فسابقا كان جهاز العروس يوضع في صناديق فخمة مصنوعة من خشب السيسم او صناديق معدنية يطلق عليها اسم "كوبر" منقوشة برسمات ورد ملونة بألوان زاهية جميلة توضع بداخلها ملابس العروس وزينتها وأغراضها الخاصة، أما عطوراتها ومكياجها فكانت توضب في علب خاصة ملبسة من الداخل بالساتان البليسية ومن الخارج ملبسة بقماش المخمل أطرافه مزينة بالقيطان الفخم .
هذه العادات بتوضيب الدبش وتزيينها كانت عند اهل الحجاز خاصة وكذلك عند اهل مكة والمدينة وجدة وتوارثها الأجيال عبر السنين وتطورت الى ما وصلت إليه حاليا بشكلها الأنيق والحديث الذي يحاكي التقاليد من جهة وصيحات الموضة من جهة أخرى.
*على أي أساس تختارين زينة الدبش المناسبة لكل عروس ؟
اعمل في هذا المجال بحماس لا حدود له، فأفرح لفرح العروس وأهلها بتجهيز الدبش وأشاركهم أحاسيسهم، لذلك أضع كل طاقتي ووقتي وجهدي في كل مجموعة دبش أعمل عليها. وكل هذا التعب والعناء يزول بمجرد مشاهدتي لفرحة العروس وأهلها. فكم من دموع فرح رأيتها تحمل كل معاني الشكر والتقدير، وكم من دعوة جميله تحملها لي العروسة واهلها فهذا هو الربح الحقيقي وهذا ماجعل اسمي يتداول في العالم العربي.
اما بخصوص طريقة التنسيق وتطبيقها، بداية استمع لطلب العروسة وافكارها من جميع النواحي، ثم بدوري اقترح عليها انواع الورد والإكسسوارات والدانتيلات الراقيه والألوان المناسبه لتتوافق مع ديكورات منزلها.
* ما هي موضة تزيين دبش العروس لهذا الموسم؟
شخصيا لا أرى أن الدبش يعتمد على موضة موسم، فهو يعتمد على ذوق كل عروس وإختيارها للألوان والتصاميم، وعلى أساسها يعتمد دمج الألوان وإختيار الأقمشة المناسبة.. وعامة ما ألاحظه الآن هو إعتماد قماش المخمل الناعم في الزينة نظراَ لفخامنه وجماله.
* ما أكثر ماهو مطلوب في زينة دبش العروس؟
عندما تقصدني العروس تكون مشتتة الأفكار وفي حيرة من أمرها بالنسبة لكيفية ترتيب الملابس والعطور والمكياج وطريقة عرض مجوهراتها والأحذية والشنط الراقية بحيث ترغب في عرضها وإظهارها بالصورة المناسبة لفخامتها وقيمتها الثمينة ..فكل هدفها هو تنسيقها وإظهارها بطريقة فخمة وراقية وتوضيبها بطريقة مناسبة لنقلها الى بيتها الزوجي، وهذا ما أقوم به بالتنسيق معها ومع ذوقها الخاص.
وبعد الإنتهاء من مرحلة الترتيب والتنسيق تنقل بسيارت خاصة مجهزة لهذه المناسبة الى بيتها الزوجي .
* ماذا عن الورد كعنصر أساسي؟
أحرص على إختيار نوعية الورود الإصطناعية الراقية ذات الملمس الطبيعي المشابه للحقيقي كالتوليب، والليليوم، والكالا، الأوركيد، والروز، الجوري، والجبسوفيليا وغيرها من الأصناف الجميلة ... فبعد إختيار الأقمشة المناسبة لصناديق وعلب التوضيب،يأتي دور الورود كلمسة نهائية وإكسسوار مميز ليضفي جمالاً إستثنائياً على الزينة، وهة يعتبر عنصراً أساسياً في هذه العملية.
* هل من تقاليد متبعة ترافق هذه الخطوة ؟
نعم، فبعد إستكمال العريس لتجهيزات منزل الزوجية.. يتم تحديد يوم خاص قبل أيام من حفل الزفاف يحدد من أهل العريس ، وفيه يتم إستقبال أهل العروس بالزغاريد والدفوف ويتم تحضير حفلة عشاء خاصة لهم ثم يبدأ أهل العروسة بعرض الدبش على أهل العريس والأقارب المدعوين بطريقة مميزة وأنيقة.. فهذه الليلة مهمة جدا لكلا العائلتين وللعروس خاصة بالرغم من أن العروس لا تكون متواجدة معهم في هذه الليلة، فهناك معتقد أن العروس يجب أن لا تظهر قبل زفافها حتى تحتفظ بطلتها الجميلة لليلة زفافها بحسب العادات والتقاليد.
* ما المميز للعروس في هذه الخطوة في زواجها؟
فرحة العروس وأهلها أهم ما يميز هذه الليلة حيث تكون أستعدت نفسياً للإنتقال لمنزلها الجديد بطريقة مرتبة وأنيقة.