مصورة الأعراس أسماء الغامدي لـ"هي": استلهم جمال الصور من خيالي

"أصنع جمالاً تراه عيني كما اتخيله واستلهمه من خلال عدستي الخاصة" هذه إحدى أسرار شغف المصورة السعودية "أسماء إبراهيم الغامدي" بعالم التصوير عموما وتصوير الأعراس خصوصا، في إطار حرصها على منح العروس صورا متنوعة مغلفة بالإبداع والتكوين، خاصة لتلك اللقطات التي تتضمن لحظات جميلة لا يمكن وصفها بالكلمات.

التقت "هي" المصورة السعودية "أسماء إبراهيم الغامدي" للتعرف على مشوارها في مجال التصوير عموما وتصوير الأعراس خصوصا، ونصائحها للعرايس للحصول على أجمل صور زفاف.

عرفينا عن نفسكِ.

أسماء إبراهيم الغامدي، أحب التصوير وأرى نفسي كثيرا من خلاله، على الرغم من أن تخصصي الجامعي بالخدمة الاجتماعية كتخصص إنساني بحت لا يمت لهواية التصوير بِأي صلة، تعلمت التصوير بفترة زمنية قصيرة، وقد يعود السبب في ذلك شغفي بأسراره والرغبة في ممارسته والتمكن منه، حتى أصنع جمالاً تراه عيني كما اتخيله واستلهمه من خلال عدستي الخاصة.

حدثينا عن مشواركِ مع فنون وأسرار عالم التصوير.

أحببت مشواري في هذا المجال كثيراً، واستمتعت بجميع مراحله بدايةً من ارتباكي ومحاولاتي ونهايةً من تعلمي وتمكني ونجاحي بفضل الله، ولا زال هناك الكثير من العلم ارغب في تطويره والكثير من الفضول لإشباعه، والخوض في اسرار التصوير واحترافه وتجاربه الممتعة.

كل منا لديه اسراره وذائقته وطابعه الخاص في التصوير بشتى مجالاته، ولكن من رأيي الشخصي في مجال تصوير الأعراس أعتقد ان السر الوحيد الذي يغذي جمالية الصورة هي اللقطة العفوية المليئة بالروح بين العروسين، وأعتقد بأننا قد قطعنا مشوارًا طويلًا عن فكرة الصور التقليدية المتصنعة، كما أرى بأن المجتمع أصبح واقعياً أكثر ويرغب بصور حقيقية بمشاعرها.

ما سر اختياركِ التخصص في تصوير الأعراس؟

في الحقيقة أنا شغوفة بالتصوير كثيراً بدايةً من كاميرا الجوال أو كاميرا السفر البسيطة، وكنت دائماً المرشح الأول للتصوير والتوثيق في العائلة، وايضاً متابعة جيدة لأفلام الهوليوود، وفي الغالب كان تركيزي على كيفية الإخراج والألوان وتكوين اللقطات، وكانت لدي الرغبة الشديدة لأشبع تلك المهارة بممارستها وتصوير مثل تلك اللقطات التي اشاهدها في الأفلام، وعندها تملكتني الرغبة الشديدة في امتلاك الكاميرا والرغبة في التصوير، وشعرت بأنني أميل لتصوير الأعراس كثيراً، فهناك تنوع وحماس في هذا المجال، وتصلني من خلاله الكثير من المشاعر الحقيقية امامي والتي لا تنسى أحيانا، واستمتع عندما أوثق هذه المشاعر للأبد بشكل يليق بعملائي وبذائقتي.

ما هي اهم النصائح التي توجهينها للعرايس للحصول على صور مميزة لذكرى زفافهن؟

بالتأكيد النصيحة الدائمة والأهم هي البعد عن التوتر، أي بمعنى "عيشي اللحظة" هي ليلة واحدة لن تتكرر من الأفضل ان تعيشها العروس بكل حب مع شريك حياتها بدون خجل، حتى لا يطغى الخجل وتغلبه مشاعر التوتر ويعيق من جمالية الصور، والأهم ايضاً هو الالتزام بوقت التصوير، حتى يتم الاستفادة من جميع خدمات التصوير، وبذلك سيكون هناك مخرجات متنوعة من الصور، وسيكون أمام العروس الكثير من الخيارات المتاحة لاختيار الصور الجميلة لألبومها، وتتضمن نصيحتي الأخيرة ضرورة ارتداء الكعب المريح، لأن من المعروف أن التصوير ووقته يستوجب الوقوف طويلاً والتنقل من مكان لأخر، وارتداء الكعب المريح يُسهل على العروس التنقل بأريحية دون الشعور بالإرهاق، وأعتقد بأن أهم سبب لنجاح الصور هو راحة العروس اولاً بالحرص على ارتداء كل ما هو مريح ومناسب لها.

برأيكِ.. هل تؤثر الكماليات المحيطة بالعروس كديكورات الحفل أو حجم القاعة على نواتج صور الزفاف النهائية؟

بالتأكيد! فبرأيي أن المكان ومساحته الواسعة بالإضافة الى الديكورات المحيطة تشكل جزء هام واضافة جميلة جداً للصور، وهو ما ينعكس على أداء المصورة، حيث تتيح لها تلك الكماليات التنويع في افكار وزوايا الصور وتكوينها، وعلى العكس تماماً عندما يكون التصوير في مكان غير مهيأ والمساحة غير كافية، فسيكون هناك فرق واضح في النتائج، لذلك نصيحتي الدائمة لعميلاتي والعرايس بضرورة التصوير في القاعة مبكراً حتى يتسنى للمصورة إطلاق حرية ابداعها وتنويعها في الصور وتكوينها.

ماهي اللقطات الأجمل التي تحرصين على توثيقها في تصوير الاعراس؟

في الحقيقة اللقطات الأجمل التي أحرص على توثيقها في تصوير الأعراس هي النظرة الأولى من العريس لعروسته، فعندما يلتفت العريس ويرى عروسته لأول مره بالفستان الأبيض، تتولد الكثير من المشاعر الحقيقة التي أراها واستمتع بها وانا ألتقطها بشكل مستمر حتى لا افوت شيء منها، وبالفعل اعتقد أن مشاعر هذه اللحظة جميلة جداً لا يتعيّن شرحها بالكلمات.

ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟

أطمح بإذن الله لأن أطور من نفسي وقدراتي يوما بعد يوم.

كلمة أخيرة..

اتقدم بالشكر الجزيل لكل من دعمني وشجعني وآمن بموهبتي وفرح لِي وأخص بالذكر داعمي الأول زوجي وعائلتي، وأيضاً كل الشكر لزميلات المهنة ممن كان لهن دور كبير في نمو خبراتي وتجديد الهامي، والشكر الجزيل لأسرة مجلة "هي" لاختيارها لي وإتاحة هذه الفرصة، ودعمها المستمر للموهبة والنجاح وتمنياتي لها بالمزيد من النجاح والتوفيق.

حساب المصورة "أسماء الغامدي" على الانستجرام

https://www.instagram.com/asmaib.photography/

الصور تم استلامها من قِبل المصورة "أسماء الغامدي".