منسقة حفلات الزفاف باميلا منصور لـ "هي" : مهنتي هي الأصعب لكنني أحقق أحلام العروس
من قال إنّ الإستعداد ليوم الزفاف يبدأ عند توزيع الدعوات، أو ينتهي بتنسيق الفستان وبدلة العريس؟ هناك ورشة عمل متكاملة تغوص فيها أيادٍ محترفة، تخطط وتدقّق في أبسط التفاصيل، على قاعدة"يستحق هذا اليوم الكبير تلك التحضيرات". فهو حلم يرافقنا منذ نعومة أظافرنا، ومنذ أول زفاف حضرناه: تلك الأساطير التي اعتدناها في مخيلتنا من الحصان الأبيض إلى العناق المحب قد ترافق مخيلة الكثيرات عند ظهور القمر كل ليلة.
"اليوم الكبير" بات اليوم بقالب أبيض لكن دون حصان، مع الكثير من النغمات الساحرة التي تجمع العروسين مع الأهل والمحبين في ليالٍ تعجّ بالزينة والورود! نعم، يستحق هذا اليوم تلك الهالة والاستعدادات.
وراء تلك التصاميم العظيمة الأثر والزينة التي تبهر الناظر، ومظهر العروسين، والموقع الساحر، والزهور المفرحة، والإضاءة البرّاقة، يقبع جنود مجهولون يرافقون العروسين منذ اللحظة الأولى حتى انتهاء الاحتفال؛ فكان لا بدّ من حديث عن التحضيرات والاتجاهات، أجرته مجلة "هي" مع اللبنانية باميلا منصور، صاحبة شركة Mine لتنظيم الأعراس، كي نعود لكِ بنصائح ستفيدك حتماً استعداداً لزفافك.
- لنبدأ مع أبرز اتجاهات زينة الأعراس!
حقيقة، لا اتجاه محدّد لتنظيم الأعراس؛ بحكم خبرتنا في هذا المجال، نقوم بتنظيم الزفاف بحسب ذوق العروسين وميزانيتهما، والمرحلة المرافقة، والظروف المحيطة. على سبيل المثال، خلال جائحة كورونا كانت حفلات الزفاف تتم بشكل ضيّق، فيما اليوم عادت الأمور إلى سابق عهدها، وبتنا نلاحظ حفلات زفاف ضخمة. ما يهّمنا هو دراسة وضع أي ثنائي وتنظيم حفل يليق بهما؛ ناهيك عن أنّنا نهتم أن يكون حفل الزفاف غير محدّد باتجاه أو وقت، حتى تدوم رهجته لوقت طويل.
- ما هي الزينة العالمية المفضلّة لديكِ؟
بحسب سفراتي ومرافقتي لكثير من الثنائيات خلال السفر، وبسبب تنظيمنا للكثير من حفلات الزفاف، هناك الكثير من الأنماط المميزة التي شهدناها؛ إذ نستوحي من نماذج عالمية لتنظيم حفلات الزفاف لدينا، وما يلفتنا هو أنّ مصممين عالميين في المجال، يتابعون عملنا كلبنانيين، وهذا ما لمسناه من حديثهم لنا. فنقوم نحن بعملية دمج بين أفكارنا وتصاميم من العالم لابتكار زينة تبهر الحضور.
- ما هي أهم المهارات التي على منظم الحفلات أن يتمتع بها؟
على منظم الأعراس أن يحلم بشكل كبير ويقوم بتنفيذ حلمه بشكل منظم على أرض الواقع، وهذا ما أفعله مع شريكي في شركة Mine، حيث نتوّج أفكارنا بالتطبيق بالفعلي، ونعمل تحت ضغط كبير لإتمام العمل بشكل مهني ومحترف.
بالمقابل، قد يجهل كثيرون التعب الكامن وراء تنظيم الأعراس، لكن هذا العمل ليس سهلاً بل الأصعب بين المهن الأخرى، ويتطلب مسؤولية عالية.
- لدخول العروس في حفل الزفاف أهمية بالغة، هل من أفكار تنصحين بها هنا؟
ربما أكثر ما يميّزنا في شركة MINE هو طريقة دخول العروس في الزفاف؛ إذ نحرص أن ننظم لكل عروس دخولاً خاصاً لا يشبه غيرها من العرائس؛ ولا نبالغ إن قلنا أنّ دخول العروس هو من أهم مراحل الزفاف، حيث نركز عادة على أن ينبهر الحضور بالحفل من نقطة البداية_ أو دخول العروس حتى المغادرة، لترك انطباع مميّز عن الحفل.
- هل من أفكار مميّزة لديكِ لتنظيم الأعراس في منطقة الخليج؟
نعلم جيداً أنّ الثقافة تختلف بين بلد وآخر. فحفلات الزفاف في لبنان تختلف عن منطقة الخليج على سبيل المثال؛وحتى في منطقة الخليج تختلف العادات بين بلد وآخر؛ اليوم أصبحناعلى بينة بكل ثقافات البلدان حيث ندخل بكافة التفاصيل كما اعتدنا. من هنا نستعين بخبراء محترفين، خاصة عند تنظيم حفلات الزفاف التي تفصل بين صالات النساء والرجال،حيث نحضر أفكاراً جديدة ومتنوعة بحسب كل زفاف.
- ما هو المكان المفضل عالمياً الذي تنصحين به العروسينلحجز حفلة الزفاف وقضاء شهر العسل؟
يعتمد اختيار المكان على ذوق العروسين وطباعهما ورغبتهما. أمّا بالنسبة لي، فالمكان المفصل لي لقضاء شهر العسل هو بلدي لبنان، بسبب نكهته الخاصة والمميزة، وهو الأقرب لقلبي. في أوروبا والعالم، أنصح بجزيرة ماربيا و برشلونة، كما مناطق جنوب أفريقيا وإيطاليا؛ فيما أنصح بشهر عسل في جنوب فرنسا، حيث أقمنا العديد من حفلات الزفاف، كما أشعر أنّه بلدي الثاني.
- ما هي الأفكار الجديدة التي تنصحين بها عروس 2023 في تنظيم زفافها؟
بصفتي خبيرة في المجال وسيدة في نفس الوقت، أحرص على تقريب المسافة مع العروس كي أنصحها بكافة الأمور التي تتعلّق بزفافها، منها الستايل، والمكياج،والشعر، والفستان. وأتابع العروس من أول خطوة حتىنهاية الزفاف، حتى أرافقها في كل خطواتها يوم الزفاف عند مصفف الشعر وخبير المكياج، وأقدم المشورة بما يناسبها، كي تكون راضية عن اللوك بشكل تام.
- ما هو أغلى سعر يمكن تقاضيه على تنظيم زفاف؟
لا جواب محدّد هنا؛إذ ننظم حفلات أعراس بكافة الميزانيات، فهناك أعراس بميزانية منخفضة وهناك من يخصص لها ميزانية عالية. البعض قد ينتقد العروسين لصرفهما أموالاً على ليلة واحدة، والتحضير لا يتوقف على الليلة الواحدة، بل يسبقها فترة طويلة من الإستعدادات المستمرة؛كما أن تنظيم الأعراس يشمل سلّة متكاملة من الخدمات لا تقتصر على شركة تنظيم الأعراس، التي تقوم بترتيب كل تلك الإجراءات.
- ما الإتيكيت التي توصين به العروس ؟
يتوقف هذا الأمر عند كل عروس، حيث ننصح كل سيدة على حدة بما يجب القيام به أو تجنبه؛ لكن يهمني أن ألفت نظر العروس أن تحافظ على هيبتها ورزانتها خلال الحفل حتى لا تتعرّض لأحكام مزعجة. لذا، أحرص دائماً على متابعة العروس، كي أراقب أي خطأ قد ترتكبه.
ما يهمني ذكره أنّنا خلال التحضير لليوم الكبير، نعمل كمساعدين نفسيين للعروسين، ونساهم كثيراً في تخفيف الضغط عنهما، من خلال تقديم المشورة المناسبة في كافة الأوقات، ونطلب منهما رمي الضغوطات علينا كي ينعما بزفاف مثالي.
- ما الأمور التي يجب أن يفعلها العروسان والأمور التي يجب تجنبها
هناك الكثير من الأمور التي يتوجب على العروسين تجنبها، نقوم بالتحذير منها في كل زفاف؛ لكن، أنصح العروسين أن يفرحوا بالتحضيرات قبل العرس، فهذه المرحلة ذهبية لا تقلّ شأناً عن الحفل نفسه؛ وأطلب منهما أن يرموا كل التعب والضغط النفسي علينا، فنحن نحرص على تجنب الأخطاء، ونحذرهم منها قبل حصولها.
- لماذا من الضروري الإستعانة بشركة تنظيم حفلات الزفاف؟
منذ خمسة عشر عاماً، كانت حفلات الأعراس بسيطة، عبارة عن فستان وزينة وصالة. اليوم، تغيّر الوضع، وبات الأمر يتطلّب تزيين الأسقف والأرضية والطاولات، ما يفرض وجود مهندسين ومحترفين لتنظيم الحفل، وهذا ما يصعب على العروسين تنفيذه وحدهما، تجنباً لضغوطات نفسية قد تكون بالمرصاد. فتنظيم الأعراس اليوم لم يعد يعني فقط زينة وديكور وأفكار، بل الغوص في تفاصيل كثيرة تتضمن الكثير من الجهد والتعب.
-ما هو العرس المفضل لديكِ بين الأعراس التي قمتم بتنظيمها؟
هناك الكثير من الحفلات التي أعتبرها قريبة لي، لو أنّي أفضل الزفاف الكلاسيكي على المودرن بعكس شريكي. ما أتمناه هو أن يشاهد العروسان حفل الزفاف بعد سنوات ويكونان راضيين بكل ما للكلمة من معنى. فكل زفاف أو مشروع نعتبره عرساً لنا ولكل زفاف له نكته الخاصة.
-كونك إمرأة، هل صادفتك مشاكل خلال مسيرتك؟
بالطبع، واجهت الكثير من العقبات والتحديّات، ولكن ثابرت بفضل الدعم الذي لقيته من عائلتي وشريكي، ما أثمر نجاحاً واستمرارية، وشغفاً دائماً لنرفع اسم وطننا لبنان عالياً؛ حيث الفرحة الكبرى بالنجاح، عندما نسمع الإطراءوالمديح بعملنا،الذي نلقاه من الدول العربيةودول أوروبا وأميركا.