أسباب تُبعد العروس عن الحميات القاسية قبل الزفاف

تتبع العديد من الأعراس الحميات القاسية لخسارة الوزن قبل الزفاف، رغبة في حصولهن على جسم رشيق عند ارتدائهن فستان الزفاف، وعلى الرغم من تضارب الآراء حول الحميات القاسية وأن اتباعها لفترة قصيرة، قد لا يُشكل خطورة على العروس.

إلا أن اتباع العروس للحميات القاسية بالطريقة العشوائية ومن دون رقابة طبية، كذلك إنسياقها وراء النت ومواقع التواصل الإجتماعي لمعرفة أنواع الحميات السريعة والمساهمة في التخلص من الوزن الزائد، قد يُزيد من خطر تعرضها إلى العديد من الأمراض وخصوصاً المزمن منها على المدى الطويل.

من هذا المنطلق، سنتعرف على أسباب تُبعد العروس عن الحميات القاسية قبل الزفاف، من خلال استشارية التغذية العلاجية فيروز مجدي بمركز الفيروز من القاهرة.

أسباب تُبعد العروس عن الحميات القاسية قبل الزفاف

أوضحت دكتورة فيروز، أن الحميات القاسية هي مجرد حميات يتم التسويق لها على أنها أفضل وأسرع طريقة لخسارة الوزن، كما أن بعض هذه الحميات تعتمد على منع العروس من تناول بعض الأطعمة التي تحوي العناصر الغذائية الأساسية والضرورية للحفاظ على صحتها سواءً قبل أو بعد الزفاف.

وفي هذا السياق، تتسبب جميع أنواع الحميات القاسية والتي أشهرها " حميات عالية الدهون، حميات عالية البروتين، حميات قليلة الكربوهيدرات" في تدمير صحة العروس خصوصاً قبل الزفاف، وفي ما يأتي سنذكر أخطر أضرار الحميات القاسية والتي ستُشجع العروس على الابتعاد عنها، وذلك على النحو التالي:

إبطاء عمليات الأيض

عند اللجوء العروس للحميات القاسية، فإن عمليات الأيض هي أول من سيتأثر فيها، ذلك لأن اعتمادها على  مبدأ التجويع لفترات معينة، ثم الرجوع لنظام الأكل الطبيعي سيُربك استجابة جسمها للشبع والجوع، ما يؤدي ذلك إلى إبطاء عمليات الأيض.

كذلك سيصبح نقصان وزن العروس أكثر صعوبة في حال أصبحت عمليات الأيض أبطء، لأن حرق السعرات الحرارية بجسمها  أثناء الراحة وأيضاً الحركة سيصبح قليلاً، وبالتالي ستضطر العروس إلى الحد من كمية الطعام لتجنب حدوث زيادة في الوزن قبل الزفاف.

نقص العناصر الغذائية

أحد أخطر أضرار الحميات القاسية على العروس سواء قبل أوبعد الزفاف، هو حدوث نقص في العناصر الغذائية بجسمها، فعند إتباعِها حميات غذائية قاسية تعتمد على منع تناولها عناصرغذائية أساسية مثل " البروتين أو الكربوهيدرات" على وجه الخصوص، من البديهي جداً حدوث نقصان في العناصر الغذائية، وبالتالي وضع صحة جسدها على المحك.

زيادة في الوزن

قد تفرح العروس بفُقدان بعض من الوزن في الأيام الأولى عند اتباعها الحميات القاسية، ولكن المفاجأة أن ذلك الوزن يكون عبارة عن فُقدان للماء، وسينخفض معدل الحرق بجسمها من دون درايتها بذلك، فضلاً عن ذلك سيعود جسمها إلى أضعاف وزنها بمجرد رجوعها إلى تناول الأكل الطبيعي والتوقف عن اتباع الحميات القاسية سواء قبل وبعد الزفاف.

 الإصابة بالإكتئاب

قد يؤدي سوء تغذية العروس سواء قبل أو بعد الزفاف إلى إصابتها بالإكتئاب، إذ وجد أن هناك علاقة بين نقص بعض العناصر الغذائية، مثل " فيتامين D، الأوميغا 3" والإصابة بالاكتئاب، ففي دراسة  أُجريت على ما يقارب 31 ألف بالغ وجد الباحثين أن الأشخاص الذين لديهم اكتئاب يعانون من نقص في فيتامين D، كذلك دراسة أُخرى أُجريت على الحوامل أثبتت أن أعراض الاكتئاب ترتبط بنقص في تناول الأوميغا 3.

الإمساك المزمن

قد تواجه العروس التي تتبع الحميات القاسية، خصوصاً التي تعتمد على تناول كميات قليلة من الطعام، حركة أمعاء أقل من غيرها، وذلك بسبب عدم وجود ما يكفي من الطعام لتحويله إلى براز، لذلك يؤدي عدم تناولها ما يكفي من الطعام إلى إصابتها بالإمساك المزمن سواء قبل أو بعد الزفاف.

وأخيراً، يوجد أسباب أخرى من شأنها أن تُبعد العروس عن الحميات القاسية خصوصاً قبل الزفاف، ومنها الإرهاق، ظهور حب الشباب، جفاف البشرة، ترهل جلد الجسم، الإصابة بالأنيميا المزمنة، قلة فرص الإنجاب وغيرها".

إلا أننا ركزنا على أخطر أضرار الحميات القاسية والمُتسببة في إصابة العروس بالسمنة المُفرطة بعد الزفاف ومن دون سابق إنذار.

وبالتالي ننصحك أيتها العروس بالتنويع وتناول جميع العناصر الغذائية بكميات قليلة لإنقاص وزنك بشكل صحي سواءً قبل أو بعد الزفاف، كذلك إتباع الأنظمة الغذائية الصحية التي تعتمد على التوازن بين البروتينات والكربوهيدرات وغيرها من العناصر بدلاً من اتباعِك الحميات القاسية.