ما يجب أن تعرفيه قبل الحمل (1)
جدة - ولاء حداد
الحمل هو في الحقيقة حالة فيزيولوجية طبيعية لكن وجب اعتبارها دائما مرحلة معرضة لمخاطر محتملة لذلك من الضروري مراقبته بصفة دقيقة ومنتظمة. وتخضع هذه المراقبة في عديد البلدان إلى قوانين منظمة وضابطة لتفادي الوفاة أو الأمراض للجنين أو الأم.
وهنا تجدر الاشارة إلى أن المراقبة والعناية الجيدة للحمل تأتي قبل بدئه.
فكيف يكون ذلك؟!
حول كيفية الاستعداد للحمل أفادنا الدكتور عصام بن علي استشاري أمراض النساء و الولادة فقال:
"يبقى الحمل حدثا استثنائيا و سعيدا ليس فقط للزوجين أو المرأة فبالعادة يهز كامل عائلتيهما فرحا و ابتهاجا وأملا بهذا المولود الجديد المنتظر ولهذا وجب ايلاءه ما يحتاج من الرعاية والانتباه حتى تكون السعادة عند نهاية الحمل في نفس الحجم الذي بدأت به لذلك وجب التخطيط والاستعداد لهذه المرحلة كما ينبغي. ويكون الاستعداد عن طريق عدة أمور وهي:
-نمط الحياة: مهم للمرأة أن تعمل على تجنب نمط الحياة غير السليم كالسهر وقلة الحركة ويجب عليها الحفاظ على نسق طبيعي ومنتظم للنوم والنشاط البدني والحركي.
-العادات اليومية: يجب على المرأة أن تتخذ بعض الاجراءات المنهجية لحياتها اليومية قبل أي مراجعة طبية إذ لا يجب أن تنتظر حتى تصبح حاملاً لتبتعد عن العادات السيئة خاصة أن بعض هذه الاجراءات تكون صعبة لأن الإقلاع عن بعض العادات يحتاج إلى وقت ومكابدة كالإدمان على التدخين والكحول و المنبهات لأن المرأة تحتاج إلى وقت كبير كي يتخلص جسمها من السموم المتراكمة به لذلك كلما كان الاستعداد مبكرا كلما كانت الانعكاسات على صحة الأم أكثر إيجابية.
-النظافة: يحبذ العمل على الحفاظ على نظافة الجسم بشكل عام والتركيز على الاعضاء التناسلية لتجنب حدوث أي التهابات أو أمراض كما يجدر بها عدم التغافل عن وجود تسوس أو أمراض تمس الاسنان والإسراع بعلاجها قبل الحمل.
-التغذية: وجب على المرأة الاهتمام بالغذاء الصحي إذ أن هناك بعض الاطعمة التي تساعد على التبويض والاخصاب ومن ثم تقليل احتمال اصابة الجنين ببعض التشوهات الخلقية. من بين هذه الاطعمة يمكن أن نذكر الغني منها بمضادات الاكسدة والبيتاكاروتين والحديد والفيتامين "C" وحامض الفوليك و الأوميغا "3" كما وجب تناول كميات كافية من الماء للحفاض على ارتواء الجسم. والابتعاد عن الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.