أسباب الحساسية الغذائية عند الأطفال

 

تلاحظ الأمهات لدى بعض الأطفال أعراض حساسية تجاه بعض الأطعمة تظهر على شكل طفح جلدي أو حكة في مناطق مختلفة من الجسم، فما أسباب تلك الحساسية طبياً؟ 

 

أخصائية التغذية الدكتورة رويدا إدريس لفتت لـ"هي" إلى أن حساسية الغذاء (Food Allergy) هي ردة فعل غير مرغوبة للبروتينات الغذائية الوسيطة في عمل جهاز المناعة، عادة، عن طريق الاجسام المضادة IgE. أما نسبة إنتشار المرض بين الأطفال تتراوح بين %3-%5، لكنها ترتفع أكثر لدى الأطفال الذين يعانون إلتهاب الجلد التأتبي (Atopic dermatitis). أما في أوساط البالغين فتتراوح نسبة إنتشار المرض بين 1 و2%. 

 

الأطعمة الرئيسية التي تؤدي إلى ظهور ردة فعل أرجية هي بروتينات حليب الأبقار، فول الصويا، البيض، الفول السوداني، الجوز، القمح، السمك والسمسم. أما الحساسية الناجمة عن الفواكه كالخوخ، المشمش، الفراولة وغيرها فتصيب عادة المراهقين والبالغين المصابين بإلتهاب الأنف الأرجي (Allergic rhinitis) والذين يعانون الحساسية من حبوب اللقاح لنباتات مختلفة وهي حمى الكلا - hay fever. 

 

ونظرا لعدم نضوج آليات الحماية المخاطية المعوية في الأشهر الأولى بعد الولادة، فإن الأمعاء تمتص كميات كبيرة من جزيئيات الأطعمة المسببة للأرجية، ما يحفز إنتاج أجسام مضادة للأرجية من نوع IgE، أو أنها تحفز حدوث ردات فعل مناعية أخرى موضعية نتيجة لعمل الجهاز المناعي الموجود داخل الجهاز الهضمي. 

 

تتطور لدى 80% من الأطفال الذين يعانون الأرجية للحليب، الصويا أو البيض مقدرة على تقبل هذه الأطعمة عند بلوغ جيل الثالثة. بينما الأرجية للفول السوداني، الجوز والأسماك فتكون دائمة بشكل عام.