قريبا مناقشة تشوهات الأجنة في مؤتمر طب النساء والتوليد بأبوظبي
ترتفع معدلات زواج الأقارب بدولة الإمارات العربية المتحدة، ولذا بات من الضروري جدا توفير تقييم عدم توازن صبغيات الأجنة بصرف النظر عن عمر الأم، فقد شهد فحص وتشخيص التشوهات الصبغية في الجنين تحولاً جذريًا على مدار الثلاثين عامًا الأخيرة. وقد تبيَّن إنخفاض معدلات اكتشاف السيدات اللاتي ترتفع معهن احتمالات عدم توازن الصبغيات استنادًا إلى عمر الأم فقط. ومن جهة أخرى فقد أثبت كلٌ من تقييم الشفافية القفوية للجنين وتقييم الخصائص الكيميائية الحيوية لمصل الدم تفوقه كاختبار فحص حيث تصل نسبة الاكتشاف إلى 90% من الأجنة المصابة بتشوهات صبغية مع نسبة خطا 3 إلى 5%. وتُستخدم حاسبة لتقييم المخاطر صممتها مؤسسة طب الأجنة (FMF) بلندن لحساب نسبة الخطر على المستوى الفردي. لا تتوفر هذه الأداة لتقييم المخاطر إلا لعدد محدود من مراكز طب الأجنة في أبوظبي، وأحد هذه المراكز هي مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال.
الدكتورة جوري راماناثان، رئيسة قسم أمراض النساء والتوليد، والمديرة المشرفة على طب الأجنة بمستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال بأبوظبي، تناقش فحص عدم توازن الصبغيات خلال الحمل في إطار فعاليات مؤتمر طب النساء والتوليد خلال معرض التوظيف والتدريب في قطاع الصحة العربي الذي يقام في الفترة من 19 إلى 20 أكتوبر 2014 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وفقًا للدكتورة راماناثان، "أدت هذه الطريقة الجديدة في تقييم المخاطر إلى التحول إلى الاختبارات التشخيصية خلال الثلث الأول من الحمل من خلال أخذ عينات من الزغابات المشيمية (CVS) في مجموعات السيدات عالية المخاطر اللاتي يتم تحديدهن من خلال تقييم الشفافية القفوية وتقييم الخصائص الكيميائية الحيوية لمصل الدم، والحد من الاختبارات التشخيصية التي تشكل هي ذاتها مخاطر تتسبب في الإجهاض. تقاس الشفافية القفوية، وهي السائل خلف عنق الجنين، بين الأسبوع 11 و14 لتحديد مخاطر إصابة الجنين ليس فقط بتشوهات صبغية، لكن أيضًا بتشوهات في القلب، أو غير ذلك من التشوهات في بنية الجنين، أو تشوهات جينية.