الاندونيسي نور أخياري : موسيقانا تخاطب النفس البشرية
قدمت فرقة داعي الندى الاندونيسية بقيادة الفنان نور أخياري مؤخرا حفلا غنائيا للإنشاد الديني بقصر الإبداع بالإسكندرية حضره حشد كبير من مختلف الأعمار والجنسيات العربية والأجنبية وخاصة الاندونيسية وقد تفاعل الجمهور بطريقة مدهشة متجاوبا مع كل ما أنشده الفريق الاندونيسي
هي التقت بنور أخياري في حوار حول الإنشاد الديني في العالم العربي ..
بداية هل تختلف فرقة داعي الندى عن باقي فرق الإنشاد الديني في كل أنحاء العالم؟
نحن بطبيعتنا فريق إنشاد ديني ملتزمون بنوعية الفن الذي نقدمه إلى حد كبير , وترجع خصوصية فرقة داعي الندى إلى أننا لا نستخدم أي آلة بل نعتمد على موسيقى اللفظ والتي تعطي تدفقاً موسيقياً عالياً ولها تأثير قوي، ذلك أنها تأخذ بمسامع وقلوب الناس.
وما هي الأكابيلا ولماذا تفضلون هذا النوع عن باقي الأنماط الموسيقية..
الأكابيلا، هى نوع مختلف من الموسيقى يعتمد على التفكيك الفيزيائي لموسيقى الألفاظ، ارتفاعاً وانخفاضاً في طبقات الصوت وبالأداء الجمعي والمنفرد المعتمد كلياً على الفم في إصدار الأصوات الموسيقية من دون مصاحبة آلات موسيقية. ونحن ننشد بالأكابيلا وهي موسيقى روحية تصفو بها النفس وتسمو بالأحاسيس في عالم شديد النقاء والمثالية فنحن نخاطب الوجدان
ومن يقوم بتأليف الأغاني والأناشيد الدينية التي تقدمونها..؟
قمنا بالغناء من التراث القديم للإمام الشافعي وأبو نواس وابن اللواح وابن الصباغ الجرامي واحمد زيدان كما أننا نستعين بشعراء شبان إضافة إلي بعض الكتابات التي أكتبها بنفسي كما يشاركني المؤلف والملحن المصري إيهاب حامد
وما هي أنجح أعمال الفريق والتي اشتهر بها...؟
الفريق له معجبين ومحبي أعماله ومريديه في كل مكان في مصر وخارجها بالمنطقة العربية وأشهر أغانينا أغنية "مالي رب سواه " والتي حققت نجاحا كبيرا في الأسواق العربية وفي المدن الإسلامية خاصة إندونيسيا لصدق كلماتها والتي تمس الشعور الديني العميق لأعداد كبيرة من المسلمين وقد أحبها الكثيرون الذين تواصلوا معنا بكثرة خاصة عبر الإنترنت.
كيف يستقبل الشباب العربي هذا النوع من الموسيقى في ظل الموسيقى الغربية التي اجتاحت العالم وأثرت في كل الأنماط الموسيقية المعروفة
قدمنا الكثير من الحفلات الناجحة في مصر والبلاد العربية والأجنبية ونظرا لخصوصية وتفرد ما نقدمه فإننا نجد إقبالا من الشباب ومن الكبار فالجمهور يسعى وراء الجديد وينجذب له.
هل درست الموسيقى بشكل أكاديمي إلى جانب احترافك الإنشاد..؟
نعم درست من فترة طويلة وأنا أعزف البيانو والجيتار ولكني لا أستخدم تلك الآلات مصاحبة للأغاني وإنما أعتمد على الهارموني والتوزيعات الصوتية مباشرة بدون بلاي باك ولا مؤثرات صوتية فكل ما نقدمه اجتهاد شخصي يعتمد على فكر الفريق من خلال تراثنا وثقافتنا الإسلامية الأصيلة ...
س: وما الرسالة التي تسعى لتقديمها ..؟
رسالتنا نقدمها لكل الناس وليس المسلمين فقط وهي تتحدث عن نشر السلام في كل الأنحاء الدفاع عن الإنسانية فنحن نقدم حفلات مشتركة للسلام مع فريق ترانيم مسيحية في أماكن كثيرة بهدف نشر ثقافة السلام ورسالة السلام وليسود الحب في البشرية كلها..فيغني لمايكل جاكسون أغانيه التي تدعو للسلام..
وما هو هدفك فى المرحلة القادمة؟
أحاول مع الفريق تقديم الإنشاد الديني بطريقة فريدة وجديدة بحيث يكون الاختلاف هو نقطة تميزنا عن باقي الفرق على الرغم من أنها تحتاج لمجهود كبير ومتواصل وموهبة حقيقية.
والإنشاد الديني يحتاج إلى التجديد باستمرار لأن الناس تمل من الإعادة فحتى الخطاب الديني به تجديد الآن..