التوتر النفسي يصيبك بالسمنة
عثر العلماء على عنصر وراثي يجعل الإنسان يشتهي تناول الحلويات والطعام الغني بالدهون ويتسبب في زيادة الوزن. وله علاقة أيضاً بالإصابة بمرض السكري عند متوسطي العمر. ويأمل الباحثون أن تؤدي دراسة هذا الجين إلى العثور مستقبلاً على دواء لعلاج السكري وتخفيض الوزن. وحتى يحين ذلك الوقت، فإن بعضهم يدرس السبب وراء مد الإنسان يده إلى وعاء البسكويت أو الشوكولاته كلما شعر بالحزن أو التوتر أو تعرض لضغط عصبي.
ووجدوا في بحث على الفئران وجود بروتين يسمى Ucn3 خلال فترات توترها. وهذا البروتين ينتجه المخ، وله تأثير عميق في كل الجسم وأعضائه، ومن ضمنها القلب والعضلات والكبد والبنكرياس. والسبب أنه يزيد الشهية لتناول الطعام وكمية شعورنا بالشبع وطريقة استخدام الجسم للأنسولين. ونشرت جريدة “الأكاديمية القومية للعلوم” تقريراً ورد فيه أن بروتين Ucn3 يحفز الرغبة في تناول السكر والطعام الدهني، ليمد المخ بطاقة أكبر عندما يتعرض للضغط العصبي.
ومن هنا فإن اكتشاف دواء يتعامل مع هذا العنصر الوراثي، الذي يسبب الحاجة النفسية للأكل يمكن أن يؤدي إلى الوقاية من مرض السكري والسمنة. فقد أظهرت أبحاث سابقة لعلماء بريطانيين أن ثلثي البريطانيين يحملون جينات تدفعهم لاشتهاء الطعام المليء بالسكر والدهون، وأن من يحمل هذه الجينات يتناول 100 سعرة حرارية أزيد في كل وجبة من الإنسان، الذي لا يحمل هذا العنصر الوراثي. ووجود هذا المورث في الجسم يشرح السبب وراء صعوبة مقاومة بعض الناس لتناول الطعام السريع، وأن الكثير من الحميات تفشل، كما وجدت أبحاث بعض الباحثين في جامعة “داندي”.