الخيارة أو الفؤوسة  أيهما أقرب لست الحبايب في عيدها؟

الخيارة أو الفؤوسة أيهما أقرب لست الحبايب في عيدها؟

20 مارس 2013
الرياض - شروق هشام يوم الأم الذي يوافق 21 مارس من كل عام، ما هو إلا تقدير سنوي نقدم من خلاله التحية والتقدير لكل أم ضحت وسهرت وتعبت من أجل تنشئة طفل سيحمل يوما مسؤولية ومكانة مهمة في الحياة. ربما ينسى الأشخاص الذين يعيشون في الخارج إرسال بطاقة أو زهور في يوم الأم لكنهم يتذكرون الاتصال بالهاتف. فقد وجدت دراسة اجريت مؤخراً إن حجم المكالمات الدولية أعلى في ذلك اليوم من أي عطلة أخرى، حيث أثبتت ذلك إحدى الدراسات التي أجرتها شركة الاتصالات الدولية "في اي بي كميونيكيشن" ومقرها الولايات المتحدة، واستخلصت الدراسة، بناءً على ما أوضحه بيتر روجرز النائب الأول لرئيس الشركة أن "يوم الأم إلى حد كبير هو أكثر يوم شعبي لإجراء المكالمات الهاتفية في جميع أنحاء العالم حيث جرى تسجيل حركة مكالمات أكثر مقارنة بأي عطلة عيد أخر بما في ذلك العام الجديد ويوم الحب". وحللت الدراسة عادات الاتصالات لأكثر من 50000 من عملاء الشركة خلال العام الماضي من أجل تحديد أي المغتربين لديهم اكبر ولاء لأمهاتهم عبر الاتصال هاتفيا في يوم لام في بلدانهم. ويطرح ذلك سؤالا بين السطور: هل يعني ذلك أن الذكور أكثر اهتماما من الإناث بيوم الأم؟ خصوصاً وان عدد المغتريبن الذكور من الدول العربية إلى الخارج أعلى من عدد المغتربات الإناث وفي ظل وجود تفرقة من بعض الأمهات بين الذكر والأنثى والتي يطلق عليها بالعامية "الخيارة والفؤوسة" حيث يتم تشبيه الخيار كونه الأصل بالذكر والفؤوسة بالأنثى كونها شبيهة بالخيار. هذا السؤال طرحناه على عدد من الخبراء في المجال النفسي والاجتماعي ومن خلال ردودهم وجدنا أن النسبة الأعلى للذكور بالفعل هم أكثر اهتماماً بهذا اليوم في ست الحبايب، وهم يبررون ذلك من الجانب النفسي والاجتماعي بعدة نقاط، يمكن التعرف عليها من خلال ردودهن التالية. قالت الأخصائية النفسية "سهير محمد" ان الذكور بشكل عام أقل اهتماماً طوال السنة بأمهاتهم من الإناث، ويجدون في هذا اليوم فرصة لكي يعوضوا أمهاتهم عن تقصيرهم طوال العام، فيعمدون إلى المبالغة في الاحتفال أو الهدية المقدمة، بعكس الإناث فهن يقمن بواجبهن نحو الأم ولا ينتظرن يوم محدد للتقدير وبنسبة 70% هذه النظرية صحيحة. أما الأخصائية الاجتماعية "سحر عبد الله" فرأت ان الإناث بطبيعتهن أكثر عاطفية من الذكور، فهن يجدن ان الكلمة الحنونة والمشاعر هي حلقة التواصل التي تحتاجها الأم، بينما يرى الذكور أن التعبير الفعلي عن المشاعر يجب أن يترجم إلى واقع مادي ملموس بهدية قيمة أو احتفال كبير لذا أؤيد فكرة أن هناك اهتمام في يوم الأم من الذكور بنسبة أعلى من الإناث. بينما ابتسمت الأخصائية الاجتماعية "منال الخالدي" عندما طرحنا عليها السؤال فقالت بداية ان "الذكور دائماً قوامون على النساء حتى في عيدهن"، مضيفة: "الأم بشكل فعلي مسؤولة عن أبنائها الذكور، وقد نشعر بذلك منذ الطفولة فالأم تولي اهتمامها بالذكور أكثر من الإناث، من مبدأ أنه سند المستقبل ويطلق على ذلك بالعامية "الخيارة الذكر" و"الفؤوسة الأنثى"، وتدريجيا يتحول هذا الاهتمام المبالغ فيه من ناحية الأم بالذكر إلى رابط خاص يجمع بينهما، بالمقابل نجد أن بعض الإناث وقد تغلبت عليها ظروف زوجها التي قد تبعدها عن أمها ونلتمس لها العذر في ذلك، بينما لا نتقبل أي عذر مهما كان قد يبعد الابن الذكر عن أمه، فلا يجب أن نتعجب حين نلاحظ أن اهتمام الأبناء الذكور بأمهاتهم أكثر من اهتمام الإناث وأؤيد فكرة اهتمام الذكور بالأم أكثر من الإناث بعيدها بنسبة 100% فبنظري هو جزء من رد الجميل للأم على تمييزها على الأقل اللاشعوري خلال سنوات عمره".