اكتشف الشرقية: 11 وجهة تمزج بين عبق الماضي وروعة الحاضر

تُعد المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية كنزًا ثقافيًا وطبيعيًا فريدًا، تزخر بمعالم تجمع بين التاريخ، التراث، والطبيعة الخلابة. من جزيرة تاروت العريقة التي تسرد حكايات عمرها 7000 عام، إلى رحلات استكشاف الورود المخفية بين الكثبان الرملية، ومن مهرجان "وندر هيلز" الساحر بعروضه المائية، إلى كهوف القارة التي تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ الجيولوجي.  

سواء كنت تبحث عن طيور الفلامنجو في "سبخة الفصل"، أو ترغب في استنشاق عبق التاريخ في أسواق القطيف التقليدية، أو تود الاستمتاع بالهدوء على ضفاف بحيرة الأصفر، فإن الشرقية تقدم تجربة لا تُنسى لعشاق المغامرة والثقافة. اكتشف أبرز معالم المنطقة الشرقية التي تمزج بين الماضي والحاضر بروح مليئة بالإبداع والتنوع.

جزيرة تاروت: ثاني أكبر جزيرة في المملكة

تزخر بتاريخ يمتد لأكثر من 7000 عام، ما جعلها من أقدم الأماكن التي استوطنها البشر. حملت الجزيرة أهمية تجارية كبيرة قديمًا، حيث مرت عبرها القوافل التجارية، وسُميت نسبة إلى قلعة تاروت، التي حملت أهمية استراتيجية كبرى آنذاك. بجانب القلعة، تزدان الجزيرة بمعالم أثرية بارزة مثل مسجد الكاظم، عين العودة، ومقهى تاروت، مما يجعلها وجهة غنية بالتاريخ والثقافة.

معرض حوار الحرف: جسر بين التراث والإبداع المعاصر

يتمحور حول مفهوم "إعادة التصور"، حيث يسلط الضوء على التقاطع بين الفنون الإسلامية التقليدية والمعاصرة. تُبرز كل قطعة يدوية في المعرض جوهر صانعها، ممزوجة بالثقافة والتقاليد والخبرة الشخصية، يتضمن العرض قطعًا معاصرة وتاريخية جنبًا إلى جنب، لتوضيح كيف أثرت الحرف الإسلامية التقليدية على الفنانين اليوم.  

شاهد أيضًا: وجهات سياحية دافئة للاستمتاع بعطلة فريدة من نوعها في ديسمبر

رحلة استكشاف الورود: كنوز مخبأة بين كثبان الصحراء 

تقع الكثبان الرملية على بُعد 40 كم غرب مدينة الخبر، وتُعد موطنًا لحياة نباتية نادرة ومميزة تنبض وسط الرمال الصحراوية. تُزهر بين الكثبان تشكيلات فريدة من الورود ذات الألوان الحمراء والبنية الداكنة، تُعد هذه المنطقة محطة مثالية لعشاق الاستكشاف، حيث يمكن للزوار، برفقة مرشد سياحي، الاستمتاع برحلة لا تُنسى، واختيار تذكارات مميزة من الورود لتبقى شاهدة على جمال التجربة.

مهرجان وندر هيلز: ليلٍ ساحرة تجمع بين الفن والماء

يتميز المهرجان بعروض استعراضية مبتكرة تُقام على طوفات مائية، ومشاهد تنبض بالحياة فوق البحيرة، مما يخلق تجربة بصرية آسرة. بالإضافة إلى العروض المائية، يوفر المهرجان أجواء كرنفالية استثنائية تضم مجموعة متنوعة من الأنشطة المبتكرة التي تجمع بين الفن والمغامرة، مما يجعل الجبيل الصناعية وجهة مثالية للاستمتاع بليالٍ لا تُنسى.

اقرأ أيضًا: وجهات سياحية عالمية تستحق التجربة والإكتشاف في رحلات 2025

كهوف القارة: أعجوبة طبيعية وتراثية في قلب المملكة

تشكلت الكهوف عبر قرون طويلة بفعل عوامل طبيعية مثل إذابة الصخور القابلة للذوبان، والتآكل، وفوالق الزلازل. تتميز هذه الكهوف بشبكة مذهلة من 28 ممرًا طوليًا شاهقًا، ومن بين الكهوف الشهيرة، يبرز كهف النشاب بدرجات حرارته المعتدلة طوال العام، إلى جانب كهوف بوصالح، العيد، النقا، المعظمة، والمهيوب، التي تحمل كل منها طابعًا فريدًا وقصصًا غنية بالتاريخ. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم بعض الكهوف لإقامة ورش عمل لصناعة الفخار التقليدي، مما يضيف بُعدًا ثقافيًا للتجربة.

معرض رحلات في الجزيرة العربية 

يأخذك هذا المعرض في جولة استثنائية تستعرض التاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة العربية، من خلال استخدام التقنية الحديثة لتقديم تجربة تفاعلية فريدة. تنبض الحياة في تفاصيل أشكال وأنواع الحياة البرية والبيئية على مدى تاريخها الجغرافي، حيث يمكن للزوار استكشاف الصحاري الحارة وأعماق البحار عبر الشاشات التفاعلية ومكبرات الصوت التي تضفي على التجربة حيوية وإثارة.  

طيور الفلامنجو: رقصة الفجر الوردي 

تُعد محمية "سبخة الفصل" في مدينة الجبيل إحدى أبرز المواطن الطبيعية لطيور الفلامنجو على طول الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية. خلال فصل الشتاء، تتوافد الآلاف من طيور النحام ذات اللون الوردي إلى المنطقة، لترسم مشهدًا طبيعيًا ساحرًا يخطف الأنظار. تُعد المحمية وجهة مثالية لعشاق التصوير، خاصة مع سهولة الوصول إليها دون الحاجة إلى مرشد، ما يجعلها محطة مميزة لاستكشاف جمال الطبيعة في أجواء الشتاء القارس.

معرض امتداد: رحلة عبر تاريخ الأزياء السعودية التقليدية

وجهة مميزة تحتفي بتراث الأزياء والمجوهرات التقليدية في المملكة العربية السعودية، ضمن إطار الحرف اليدوية التي يركز عليها مركز إثراء. يبرز المعرض جمال الفن والحرفية في الأزياء التقليدية من خلال استعراض التصميمات المعقدة، والمواد المستخدمة، والتقنيات التي تعكس التنوع الثقافي الغني في المملكة. 

الأسواق التقليدية في القطيف

تعد القطيف موطنًا لأسواق شعبية من أبرز هذه الأسواق "سوق الصكة"، الذي صُمم ليحاكي الأسواق الشعبية القديمة التي كانت تزدهر في الأزقة والشوارع الضيقة، ويضم محلات تعرض المستلزمات التقليدية والمشغولات اليدوية. أما "سوق الخميس" يزخر السوق بمنتجات زراعية وحرفية مصنوعة من سعف النخيل، إضافة إلى التوابل، الأقمشة، الأحذية، والبضائع المستوردة، مما يجعله وجهة غنية بالتنوع والتاريخ.

بحيرة الأصفر: كنز طبيعي في قلب واحة الأحساء

تتميز بمياهها اللازوردية التي تتشكل بفعل التجمعات السطحية القادمة من 22000 مزرعة تغمر واحة الأحساء المورقة، التي تُعد من أكبر الواحات في العالم. تحمل البحيرة أهمية بيئية وجمالية، وتُحيط بها مناظر طبيعية خلابة تجعلها مقصدًا لعشاق الطبيعة والهدوء، ما يُبرز قيمتها كواحدة من الكنوز الطبيعية للمملكة. 

معرض الحرف التقليدية: إحياء التراث اليدوي في المملكة 

يركز هذا المعرض على إبراز الصنعة اليدوية التقليدية في المملكة من خلال تسليط الضوء على التنوع والمعرفة التاريخية المرتبطة بالحرف اليدوية. يضم المعرض مجموعة من 5 مقاطع فيديو للحرف اليدوية مستوحاة من معرض "مملكة الثقافات"، ويهدف إلى دعم معرض "في مديح الفنان الحرفي" المرتقب، الذي سيُقام في صالة العرض 3 ويحتفي بالحرف التقليدية المميزة للمملكة.

لمعرفة المزيد من التفاصيل عن الوجهات المميزة في المنطقة الشرقية زوروا موقع روح السعودية