العلاقة الزوجية في رمضان
س – ما حكم العلاقة الزوجية في رمضان؟
ج – إذا كان السؤال عن حكم ممارسة الزوجين للعلاقة الزوجية في ليل رمضان فهو أمر مباح، مثله مثل الأكل والشرب من المغرب إلى الفجر في شهر الصوم، والقرآن الكريم يقول " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم " وهذا صريح في إباحة العلاقة الزوجية في ليل رمضان. والمعروف أنه في بداية فرض الصوم على المسلمين كانوا يمتنعون عن ممارسة العلاقة الزوجية ليلا إذا ناموا واستيقظوا قبل أذان الفجر، وكان البعض منهم ينام ويبيح لنفسه أن يمارس العلاقة الزوجية عندما يصحو قبل صلاة الفجر، ثم نزلت الآية الكريمة
" أحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ "
. وأباحت هذه الآية الكريمة ممارسة العلاقة الزوجية خلال ليل رمضان
أما إذا كان السؤال عن ممارسة العلاقة الزوجية في نهار رمضان فهي محرمة تحريما باتا
ولو حدث ذلك للصائم فعليه كفارة، وفي أيام وجود الرق كانت الكفارة تحرير رقبة، ولما كان الرق قد اختفى من المجتمعات فإن الكفارة تكون الآن صيام شهرين متتابعين عن كل يوم أفطر فيه الإنسان، فإذا لم يستطع ذلك فإن على الإنسان أن يطعم ستين مسكينا عن كل يوم.
ذلك بالنسبة للزوج أما بالنسبة للزوجة فإنها إذا كانت لم تطاوع زوجها وإنما حدث ذلك كرها منها فليس عليها كفارة، وإذا كانت مطاوعة له فبعض العلماء يفتون بوجوب الكفارة عليها أيضا، وبعضهم يفتون بأن الكفارة على الزوج فقط.
هذا والله أعلم