الملك إدوارد والسيدة سيمبسون: قصة تحكيها المجوهرات
إعداد: نبال الجندي
تعتبر قصة حب الملك إدوارد الثامن والسيدة واليس سيمبسون من أقوى وأجرأ الحكايات التي علقت في ذاكرة الزمن. فهو الملك الذي أحب سيدة متزوجة في العلن وتزوّجها في يونيو 1937 رغماً عن العائلة المالكة التي لم يحضر اي من افرادها حفل الزفاف. أما الثمن فكان تنازله عن عرش بريطانيا بعد مرور أقل من عام على تربعه عليه. وكان يكفيه ان يتربّع على عرش قلبها حاملاً لقب دوق ويندسور وهي دوقته. وقد كانت حياتهما عامرة بالحفلات، الترف والمشاهير.
وقد أهدى دوق ويندسور زوجته في كل مناسبة مرَت من حياتهما الزوجية السعيدة قطعة فاخرة من المجوهرات حملت تواقيع اهم دور المجوهرات مثل Cartier – الدار التي كانت الدوقة سيمبسون وفية لها – وVan Cleef & Arpels.
وتعتبر مجموعة واليس سيمبسون للمجوهرات إحدى اجمل مجموعات المجوهرات على الإطلاق؛ فقد كانت هي والدوق من هواة الأحجار الكريمة وذواقة من حيث الاهتمام بالتفاصيل والتصاميم. والسبب الذي يجعل تلك المجوهرات ساحرة هو أنها صممت خصيصا حسب ذوق الدوق والدوقة، مما يجعل كل قطعة تنطق بقصة معيّنة فكانت المجموعة عبارة عن رواية رومانسية كاملة عن الحب الذي جمعهما.
"يقال إنه لم يتنازل أي رجل من قبل عن كل هذا من أجل حب امرأة". هذا ما قاله ديفيد بينيت المسؤول في دار مزادات Sotheby’s حيث تم عرض مجموعة واليس سيمبسون في المزاد عامي 1987 و 2010. وأضاف: " إن نوعية مجوهرات تلك المجموعة بالإضافة إلى الطريقة التي تتحدث فيها كل قطعة عن علاقة الحب تلك لا تقاوم".