النيبال.. جمال الطبيعة ورقة الطباع
تعتبر النيبال واحدة من أصغر دول شبه القارة الهندية ، كما أنها غائبة عن خارطة السياحة العربية ، حيث يزورها عدد قليل من العرب كل عام ، بينما تشير الإحصاءات إلى أن أكثر زوارها من الهنود ، ثمّ الصينيين، الأمريكيين، والبريطانيين والألمان والفرنسيين .
تعتبر هذه الفترة من العام أنسب الأوقات لزيارة النيبال ، حيث تمتاز بمناخ معتدل ، يسمح بقضاء إجازة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية في جو لطيف .
إذا كنت تبحث عن مكان فاخر للإقامة ، فستندهش حين تعلم أن هناك فنادق متعددة فئة الخمس نجوم بالنيبال ، أشهرها " الحياة ريجنسي " .
أما لإقامة مريحة بأجواء بيتية دافئة ، فالنيبال تتميز بتعدد الفنادق الفاخرة بتكاليف بسيطة ، حيث كان أكثرها بيوتًا أو مبانٍ سكنية أنيقة ، تم تحويلها إلى فنادق لاستقبال السائحين .
قد تندهش إذا علمت أن النيبال – رغم صغر حجمها – تتمتع بكافة الخدمات السياحية الموجودة بالدول الكبرى ، من خدمة الإنترنت بالفنادق ، وتحويل كافة أنواع العملات ، وقبول بطاقات الائتمان العالمية والشيكات السياحية .
للتنقل في النيبال يمكنك الاعتماد على على سيارات الأجرة ، التي تعد وسيلة تنقل رئيسية ، لا سيما في العاصمة " كاتماندو " ، لكنها غير مزودة بعدادات للأجرة ، وهو ما يعني ضرورة الاتفاق مع السائق على الأجرة قبل الركوب .
إذا فكرت في التنقل في المناطق الجبلية التي تتمتع بها النيبال ، فعليك أن تحجز وسيلة النقل مسبقًا ، خاصةً في شهري فبراير وإبريل ، حيث يكثر السياح في هذين الشهرين .
ستدهشك برامج شركات السياحة لزائري النيبال ، حيث صُممت لترضي جميع الأذواق ، إذ تتضمن تسلق الجبال ، الطيران بالهليوكوبتر فوق قمة إفرست ، التزلج على المرتفعات الثلجية ، رحلات القوارب في الأنهار ، رحلات السفاري في الغابات ، ممارسة البولو على ظهور الفيلة ، ركوب الخيل ، زيارة حدائق الطيور والقرى التقليدية ، والاستمتاع بالمناظر الجميلة في المناطق الخضراء والكثبان الثلجية .
أما إذا لم تجد ما يجذبك في كل ما سبق ، فبإمكانك حجز رحلة للأماكن الأثرية والثقافية بتكلفة بسيطة للغاية .
ورغم ثراء النيبال بالآثار والمناظر الطبيعية والمقومات التي تجعل منها بلدًا سياحيًا بامتياز ، إلا أن أهم ما يميزها ويمنحها طابعًا ودودًا ، ويغري السائحين بالعودة مرارًا وتكرارًا فهو رقة طباع أهلها ، وحرصهم على عدم استغلال السائح .