هدى الغصن أول إمرأة تتبؤأ منصب مديرة تنفيذية لعلاقات الموظفين والتدريب في "أرامكو" السعودية

 

الغصن التي حازت على جائزة تقديرية في الحفل الأخير الذي أقيم في السعودية تقديراً لإنجازات سيدات ملهمات عربيات في مجالات مختلفة لعام 2014، ولدت في البصرة حيث كان يعمل والدها. وتلقتّ تربية مشجعة منذ الصغر من والداها اللذان كانا يحرصان على حصولها على درجات عالية والثقة والإعتماد على النفس في كل خيارات الحياة. 

 

درست الغصن المرحلة الابتدائية في الكويت لتنتقل بعد ذلك إلى الرياض. تخصصّت في الأدب الإنكليزي وتخرّجت في العام1980 من جامعة الملك سعود في الرياض. لكن هذه المهنة لم تستوهيها فظلت تبحث عن عمل حتى وقع نظرها على إعلان عن وجود فرص وظيفية للسعوديين والسعوديات في شركة "أرامكو السعودية" للبترول . وبعد أسبوعين من مقابلتها مع مكتب التوظيف، تلقت نبأ توظيفها. 

 

عُينّت في البداية ممثلة مُرضى في دائرة الخدمات الطبية وتمت ترقيتها لتصبح مستشارة رئيسة لبرامج التدريب في الدائرة. ثم قررّت في العام 1984 التخصص في الإدارة المالية في الخارج فحصلت على إجازة غير مدفوعة الاجر لمدة عامين وتخرجت مع شهادة الماجستير في المالية من الجامعة الامريكية في العاصمة واشنطن. في العام 1986 عادت الغصن للعمل ضمن دائرة الخدمات الطبية وإستلمت إجراء دراسات جدوى وتحليلات اقتصادية للمشاريع الرأسمالية في الخدمات الطبية،. ثم تحولّت في العام 1989 الى قسم الهيئة الاستشارية للنائب الاعلى للرئيس للعلاقات الصناعية حيث أسهمت في إعداد الدراسات والتحليلات الاقتصادية لمراجعتها من جانب الإدارة العليا على المدى البعيد. 

 

منذ إنضمامها الى شركة "أرامكو السعودية"، صعدت الغصن سلّم النجاح خطوة خطوة وحققت مع الشركة مسيرة مهنية ناجحة توجتّها بتعيينها مديرة لإدارة تنظيم وتخطيط العلاقات مع الموظفين، بعد أن تدرّجت في مناصب عديدة كإختصاصية في قطاع العلاقات بالموظفين ومستشارة في الأجور والرواتب، وإعداد دراسات عديدة مهمة حول آثار كلفة المعيشة على نظام الأجور والرواتب الخاص بالموظفين في الشركة، وأسواق العمل وأنظمة الأجور والرواتب، ودراسات وتحليلات في كل من أميركا الشمالية وأوروبا والخليج العربي وآسيا. 

 

الغصن هي اليوم عضوة في مجالس إدارة كل من شركة فيلا البحرية العالمية المحدودة، وشركة أرامكو الشرق الأقصى (بكين) لخدمات الأعمال المحدودة، وشركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير المحدودة، وشركة أرامكو السعودية للتطوير، ومركز جون هوبكنز أرامكو الطبي (مشروع مشترك)، وعضوة في مجلس أمناء الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية. وهي اليوم عبرة عن أن التخصصات الصعبة ليست حكراً على الرجال فقط، لأن التقدم المتميز للنساء في سوق العمل اليوم، يجعلها قادرة على طرق كل الأبواب وكل المجالات دون خوف.