لورين باكال فاتنة العصر الذهبي للسينما
هي: عماد عبد الرازق
لورين باكال التي رحلت بعد رحيل النجم روبن وليامز بيومين فقط، كانت واحدة من المع نجمات العصر الذهبي للسينما العالمية وأجملهن وأكثرهن فتنة بلا جدال.
باكال التي رحلت عن 89 عاما بدأت خطواتها على طريق الشهرة كعارضة وهي في التاسعة عشرة من عمرها. قبل ذلك درست التمثيل وكانت تتوسل بكل الطرق للحصول على اي دور خاصة في المسرح الذي اعتبرته دائما غرامها الأول لدرجة انها عملت كمساعدة باحدى المسارح لارشاد المشاهدين الى مقاعدهم علها تحظى بدور ما. وشاء حظها السعيد ان تكتشفها زوجة المخرج هوارد هوكس من خلال ظهورها على غلاف مجلة " هاربر بازار".
إختارها "هوكس" لبطولة فيلم "ان تنال او لا تنال To Have and Have not" في 1943، ومنحها الاسم الفني " لورين باكال" بدلا من اسمها الاصلي " بيتي جوان بيرسك"، امام نجم هوليوود اللامع آنذاك " همفري بوغارت". وخرجت " لورين" من هذا الفيلم نجمة جماهيرية وشاركت في فيلمين تاليين مع "بوغارت"، هما " بيبي Baby" و "بوغي Bogie"، واثناء التصوير عاشا قصة حب توجت بزواجهما عام 1945. كان " همفري" في الخامسة والأربعين، و "لورين" في العشرين.
وفي حوار لها عام 1944 وصفت علاقتهما بأنها "التجربة الأكثر رومانسية في حياتي". حين تكون صغيرا، وتكون تلك اول قصة حب تعيشها فانك تعيش كل لحظة فيها بكل جوارحك. وهذا هو كل ما تفكر فيه. كان بوغي (اسم الدلع لزوجها) رجلا يعرف كيف يعتني بالزواج من خلال اعتنائه بالعلاقة الزوجية. كان يؤمن ان عليك ان تعمل من اجل الحفاظ على الزواج حيويا ومثيرا وسعيدا. وهذا بالضبط ما فعله".
في 1950 إنتقد الزوجان علانية الحملة التي قادها السناتور "جوزيف مكارثي" من خلال "لجنة النشاطات المعادية لأميركا" والتي استهدفت مسائلة نجوم ومشاهير هوليوود من ذوي الميول اليسارية او الشيوعية. كما دعمت هي وزوجها الحملة الانتخابية الرئاسية للمرشح "أديلاى ستيفنسون"، وبسبب هذه النشاطات السياسية وأيضا بسبب عدم قبولها بأي أدوار، لم يضم سجلها السينمائي ادوار كثيرة رغم انها ظلت تعل حتى آخر يوم في حياتها.
دام زواج "همفري" و"لورين" حتى وفاته 1957 واثمر الزواج طفلا. تزوجت "لورين" بعد ذلك من "جاسون روباردز" ( 1961- 1969). في عام 2005 اقرت "لورين" في حوار اذاعي أن ارتباط اسمها باسم زوجه الأول "همفري بوغارت" كثيرا ما اصابها بالاحباط. "إن الشئ الوحيد الذي يزعجني في ذلك الأمر حينما يتحدث الناس الى عن " بوغي" فقط، وكانما لا حياة لي بدونه على الاطلاق. رغم ان الحقيقية الساطعة هى انني عشت حياتي لسنوات طويلة بدونه اكثر من تلك التي عشتها معه".
بعد خفوت نجم "لورين" على الشاشة عادة الى حبها الأول، المسرح. وحصلت على جائزة " توني" المسرحية المرموقة كأفضل ممثلة مرتين: الأولى عن مسرحية" تصفيق Applause" (1970) و "امرأة العام Woman of The Year"(1981).
من أشهر أفلامها "للمرآة وجهان The Mirror Has Two Faces" ورشحت عنه لأوسكار افضل ممثلة في دور مساعد، و " النوم العميق The Deep Sleep"، و " كي لارغو Key Largo"، و"عبور مظلم Dark Passage"، "كيف تتزوج مليونير"، و " جريمة في قطار الشرق السريع Murder On The Orient Express"، و"بؤس Misery".
طوال سبعين عاما ظلت لورين باكال نجمة في التمثيل والغناء والتأليف، في السينما والمسرح، ودوّنت مذكراتها في كتابين اتسما بالصراحة والصديق.