تغلبي على الخوف من التحدث أمام الجمهور
تقتضي وظائفنا أو أوضاعنا الإجتماعية أحيانا الظهور والتحدث أمام مجموعة كبيرة من الناس. وهنا يواجه العديد مشكلة الخوف والقلق وحتى الخجل، فنصاب مثلا بالتلعثم والإحمرار والإرتعاش والعرق، ونشعر بضربات سريعة بالقلب.
فإن كنت تعانين من هذه المشكلة الطبيعية، سنقدم لك بعض الإرشادات للتخلص من هذا الخوف والقلق الذي ينتابنا عند التحدث أمام حشد من الجمهور.
كل ما عليك فعله هو مراعاة الامور التالية:
-إحرصي على أن تكوني مطلعة على الموضوع الذي تتحدثين عنه من كل جوانبه، وبإمتلاك المعلومات الكافية عنه وبالتالي تؤمنين قدرتك على تغطية الموضوع دون الوقوع في أي أخطاء.
-عند التحضير للخطاب أمام جمهور معين، قومي بتنظيم محتوى الموضوع والطريقة التي تريدين أن تسردي بها الوقائع والمعلومات وتعديل الفقرات والنصوص، وإختاري بعناية الجمل والعبارات التي تترك إنطباعا عميقا عند الآخرين، وركزي على تجنب الأخطاء الإملائية.
-تمرني لمرات عدة أمام المرأة أو أمام الأهل والأصدقاء لتحديد نقاط الضعف.
-خذي وقتا كافيا قبل البدء، للتحكم بمشاعرك والشعور بالراحة والإستعداد وخذي نفسا عميقا لتخفيف التوتر أو إذهبي للمشي قليلا.
-لا تخافي من الجمهور أو من النظرات المصوبة نحوك، فأي جمهور تتوجهين إليه خصوصا إن كانوا مدراء شركات، فإنهم ينتظرون منك النجاح والإبداع.
-حاولي ألا تمسكي الورقة التي تقرأين منها، وإن وقعت في خطأ أثناء الحديث، لا ترتبكي فمن بل تمتعي بسرعة البديهة لتصحيح الخطأ وإستدراك الأمور، وإلقاء طرفة ما ومتابعة الحديث كأن شيئا لم يكن.
-يمكنك الإستعانة بإستخدام المؤثرات البصرية أو السمعية كالصور أو الخرائط أو التسجيلات الصوتية أو مقاطع الفيديو، لإضفاء الحياة على حديثك وإثارة إنتباه الجمهور. من المهم جداً أن تتدربي على كيفية إستخدامها بشكل جيد قبل ذلك، وإنتقاء الوقت المناسب لعرضها على الجمهور.
-للمظهر ولغة الجسد دور مهم جدّاً في التأثير في الجمهور. إحرصي أولا على إختيار الملابس الملائمة للمناسبة والتي تعطيك مظهرا واثقا وجديا. أما الدور الأساسي فيعود للغة الجسد في التواصل والإنسجام، وإيصال الفكرة بشكل واضح وترك إنطباع جيد. فكي تكسبي إحترام الجمهور، عليك أن تبقي متواصلة معه من خلال عينيك، وأن تنظري إليه بشكل مستمر خلال إلقاء الخطاب، وتوزيع النظرات على كل المستمعين.
إبدأي حديثك بجملة تشد إنتباه الجمهور، إما من خلال إضحاكه أو إثارة دهشته، وإكثري من الإبتسامة الخفيفة، فالإبتسامة اقوى سلاح تمتلكينه، وإنهي الخطاب كذلك الأمر بإبتسامتك الجميلة. قفي بشكل مستقيم مع شد الكتفين إلى الخلف والأسفل، وخفض الكتفين ودفع الصدر قليلا إلى الأمام ليتيح لك التنفس بعمق، وشدّ المعدة بعض الشيء للمساعدة في دعم الظهر المشدود. هذه الوضعية ستساعدك على التنفس بصورة أفضل والشعور بالاسترخاء أثناء العرض. حافظي على هدوئك وإستخدمي إشارات واضحة وصارمة، وعلى نبرة صوت قوية، وتجنبي أن تظهري مرتجفة عبر مسح راحتي يديك ببعضهما. وكي تستمري في الحصول على إنتباه الحضور قومي بتنويع الإشارات التي تستخدمينها، من اليدين والذراعين الى الرأس دون الوقوع في فخ المبالغة أو الإكثار من الإيماءات لكي لا يعكس نوعا من القلق. لا تختبئي خلف المنصة، بل قومي بالمشي أثناء حديثك وإقتربي من الجمهور وتشاركي معهم الحديث، وهذا ما سيمكنك من إيصال أفكارك بشكل أسرع.
إستمعي بشكل جيد للأسئلة وحافظي على إتصال العين مع الشخص الذي يسأل أثناء استماعك لسؤاله، وكذلك أثناء الإجابة عليه.
ما رأيك سيدتي بهذه الخطوات؟ وهل لديك طرق أخرى للتخلص من الخوف عند التحدث أمام الجمهور؟ شاركينا آرائك.