إستعدي لمقابلة عمل ناجحة عبر الشبكة العنكبوتية

في ظل التطور الحاصل في مجال التوظيف الإلكتروني، باتت الشركات تعتمد أكثر فأكثر على مقابلات العمل التي تتم عبر الإنترنت وعبر كاميرا الشبكة العنكبوتية، والتفاعل البصري والمرئي بين أصحاب العمل والموظفين المرشحين لنيل الوظيفة. وقد برز نظام " سكايب" Skype في هذا السياق، ليلعب دوراً في تحقيق ذلك، إذ أصبح يُعتمد عليه واستخدامه لإجراء مقابلات مع المرشحين للعمل ممن هم إما من سكان بلد آخر أو المتواجدين خارج المدينة. فكيف تستعدين سيدتي لهذه المقابلة التي ستكون على الهواء مباشرة وما هي أهم النصائح التي عليك اتباعها لضمان النجاح في مقابلة العمل عبر "سكايب"؟ 
 
يتفاعل بعض الأشخاص مع مؤتمرات الفيديو كما عند تحدثهم أمام شاشة التلفزيون أو على خشبة المسرح فيصابون بالتوتر والعصبية. ولكن في الواقع فإن المحادثات التي تتمّ عبر الفيديو ليست حدثاً كبيراً للشعور بالتوتر والوقوع في فخ المبالغة والتصنع. فمن المحتمل أن يتواجد فقط بعض الأشخاص في الغرفة، أو أن تكوني أيضاً على معرفة مسبقة بأسمائهم ووجوهم. إذن حاولي الإسترخاء قدر استطاعتك وتأكدي قبل كل شيء من أن جميع المعدات من إضاءة وصوت يعملان بطريقة صحيحة كما أن المكان مناسب وهادئ لإجراء المقابلة وملابسك لائقة وملائمة. 
 
حافظي على اتصال مباشر بالأعين: من أصعب المهمات التي يجب أن تؤديها في مؤتمرات الفيديو، فالنظر الى الكاميرا والتواصل البصري مباشرةً لوقتٍ طويل يختلف كلياً عن إجتماعات العمل الشخصية حيث لا تحدقين النظر دائماً في صاحب العمل. تدرّبي على هذا الأمر قبل المحادثة وعوّدي نفسك على المحافظة على التركيز طوال الوقت. 
 
إبتسمي بشكلٍ طبيعي عند التحدث: ضعي نفسكِ في المزاج المناسب قبل مؤتمر الفيديو، حتى لو كان ذلك يعني التفكير في أمور لا علاقة لها بالعمل تماماً. أجبري نفسك على الإبتسام، لأن ذلك سيؤثر على دماغكِ وعلى عمليات التحفيز الداخلية وطبعاً على صورتكِ أمام الحضور. تجنّبي في الوقت نفسه المزح وإلقاء النكات والإفراط في الحركات والإيماءات. 
 
غيّري نبرة صوتكِ من وقتٍ الى آخر: تذكري سيدتي أن محاوريك في المحادثة المباشرة يعتمدون فقط على صوتك ووجهك، دون أي إشارة وتلميح آخر، فاستعدي جيداً لهذا الأمر وحافظي على الخط الفاصل بين التفاؤل والثقة الكبيرة والوقوع في الإزعاج والتصنع. يمكنكِ مثلاً تجربة إجراء محادثة وهمية وتسجيلها أمام الكاميرا ثم إعادة مشاهدتها والتعليق على الأخطاء لتجبنها في المحادثة المباشرة. 
 
ركزّي على آراء الموجودين معكِ في الحوار المرئي وخصوصاً عند تعليقهم على نقطة ما في حديثكِ، واظهري بعض الفضول في التعمق في حديثهم واستطلاع شعورهم وأفكارهم لكي لا تمرّ تعليقاتهم مرور الكرام وكأنك تريدين فقط الإنتهاء بأسرع وقتٍ ممكن من المحادثة. الإهتمام بالآخرين سيشدّ الأنظار اليك، وهو من الطرق التي ستجعلكِ شخصية محبوبة ومتعاطفة بنظر المحاورين.