كل الطرق تؤدي إلى سناب شات!
كل الطرق تؤدي إلى سناب شات؛ لماذا أقول هذا الكلام الآن؟ ولماذا سناب شات بالذات؟ كونها حقائق عن شبكات التواصل الاجتماعي لا يمكنني تجاهلها وهي أن أي شبكة لا تستطيع التغيير بحسب متطلبات اللحظة سوف تفقد بريقها بالتأكيد وعندها سيتخلى عنها الناس بمنتهى البساطة والذهاب إلى من يقدم الأسهل والأحدث.
وهذ ما يحدث يومياً في مواقع التواصل الاجتماعي التي بدأت مؤخراً كل واحدة منها تتخذ منهج معين للتركيز على الشريحة المستهدفة من المستخدمين فنجد أن فيسبوك أول من بدأت بفقدان بريقها ولكنها تعاملت بشكل جيد من خلال عمليات الإستحواذ الكبيرة والتي كانت من ضمنها تطبيق سناب شات وعرض الـ3 مليار دولار الذي رفضه إيفان شبيغل صاحب الشبكة.
تويتر وفيسبوك وانستغرام
أما تويتر فالمعاناة مستمرة مع هبوط عدد مستخدميه لذا نجدها ترّكز على سرعة الأخبار وتناقلها بين الأعضاء وهذا ما برعت فيه إلى جانب عملية استحواذها على تطبيق بيرسكوب الذي يشبه سناب شات فيه بعض المميزات.
أما تطبيق انستغرام الأشهر في مشاركة الصور، والذي استحوذت عليه فيسبوك بدأ هو أيضاً بفقدان بريقه بكل هدوء فالأعضاء نجدهم يتذمرون كيف أن عدد المتابعين في ازدياد بينما عدد ضغطات الإعجاب في نقصان؟ ولا نغفل جانب أن الفيسبوك وتويتر وانستغرام كلها توجه نفس المشكلة وهي مسألة المصداقة في عدد المتابعين حيث أن أي شخص يمكنه زيادة عدد متابعيه بكل بساطة، وهي مسألة ضمير في المقام الأول.
سناب شات
أما سناب شات فهو التطبيق الذي يعتمد على أن لا أحد معني بعدد مشاهدات حكاياتك التي تستمر لمدة 24 ساعة سواك.
فلا أحد يعلم ولا أحد يهتم، المهم هو نشر الصور والفيديوهات وارسالها للناس لمشاهدتها بطريقة عفوية بدون أي تكلف، ولعل هذا ما يميز سناب شات عن باقي شبكات التواصل الاجتماعي ما جعلت السعوديون في المركز الثاني في استخدام سناب شات على مستوى العالم!
ومن أسباب تعلق الناس بسناب شات ميزة إختفاء المحادثة فور استلامها إلى جانب الرسوم المرحة على الصورة أو مقطع الفيديو ولا ننسى الأحداث المثيرة التي نشاهدها يومياً من كل مدن العالم في "سناب شات لايف".
ألا تكفي هذه الأسباب لتجعلتني أقول " كل الطرق تؤدي إلى سناب شات!".