تنظيم ملتقى "وسائل التواصل الاجتماعي بين الإبداع والخطر"
شروق هشام
تحظى شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت بانتشار كبير على الصعيد المحلي والعالمي، حيث أصبح الجميع من مختلف الأجيال يستخدمونها، كباراً وصغاراً ، بل وباتت بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أكثر المواقع زيارة في العالم، بما في ذلك فيس بوك ويوتيوب وغيرها، ولا أحد منا يستطيع أن ينكر دور شبكات التواصل الاجتماعي وفوائدها، ولكن هذا لا يعني عدم وجود ناقوس خطر يحيط بمستخدميها.
وفي إطار ذلك تنظم الرئاسة العامة لرعاية الشباب في السعودية مساء اليوم، ملتقى بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي بين الإبداع والخطر"، بمشاركة 50 شاباً وفتاة من المنطقة الشرقية، وذلك لمدة يومين، بفندق النوفتيل في الدمام.
أهداف الملتقى
أوضحت منسقة الملتقى ندى الدوسري، أن الهدف الرئيسي هو توعية الشباب بما تشكِّله وسائل التواصل الاجتماعي من مخاطر قد تودي بالمستخدم إلى الانحراف عن المسار السليم وتجعله يقع ضحية للدعوات والشعارات المضللة التي تنطلق من نزوات فكرية منحرفة ومتطرفة إلى جانب المخططات المعادية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن.
فوائد شبكات التواصل الاجتماعي
أوضح علماء النفس أن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت يجعل المستخدم أكثر انفتاحاً وصراحة وتصبح لديه بعد عام قدرة نفسية أكبر على المصارحة الذاتية، بالإضافة إلى دورها في البحث عن الوظائف وفرص التطوير الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط، حيث أن 63% من الشباب والفتيات يستخدمون تلك المواقع للبحث عن وظائف.
مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي
ومن جانب أخر بينت العديد من الدراسات مخاطر وسلبيات استخدامها، ومنها أن طلاب المدارس الثانوية الذين يقضون جل أوقاتهم في كتابة الرسائل النصية أو على مواقع الشبكات الاجتماعية أو كليهما معرضون لمجموعة من السلوكيات المقلقة بما فيها التدخين والاكتئاب واضطرابات الأكل وتعاطي المخدرات والخمر والغياب المتكرر عن المدرسة.
كما يشكل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي عائقاً أمام إقامة علاقات عائلية اجتماعية سوية بين أفراد الأسرة الواحدة، لتأثيرها السلبي على التواصل الأسري وخلقها نوعاً من العزلة النفسية، ناهيك عن الإدمان والقلق وعدم النوم والاكتئاب التي تعد من مقدمة الأخطار التي يواجهها الشباب نتيجة استخدام الإنترنت، بالإضافة إلى القرصنة والتجسس وإصابة الحاسب بالفيروسات، وسلب الأموال والسرقة عبر الإنترنت والتعرض للإصابة بأمراض العيون واضطرابات عصبية ومشاكل اجتماعية أخرى.