والد العروس... الفرح الحزين
هي: ليندا عياش
كبرت ابنتك الصغيرة وأصبحت صبية... دقّ قلبها واختارت شريك حياتها. وحان وقت الفراق. فراقها عن بيتها التي تربت فيه منذ صغرها، وحان وقت بعدها عن عينيك لأنها ستكون في مملكتها الخاصة مع شريك حياتها.
وها هي اليوم قبل زفافها أمام عينيك سعيدة مرتبكة ومشغولة... وأنت تنظر إليها بعينين تعتصران حناناً وخوفاً ورغبة في ضمها الى صدرك أطول مدّة ممكنة، وإستنشاق رائحة طفولتها ودعاء صادق لها بالسعادة والهناء....
لن يكون من السهل على الوالد الذي ربى وأحب طفلته الصغيرة في عينيه دائما، أن يراها عروساً، وأن يسلمها الى شريكها الجديد. فالخوف يسيطر على قلبه أكثر من أي شعور آخر... هل ستكون سعيدة، وكيف بالإمكان رؤية سريرها فارغاً، وكيف سينام دون ان يحصل على غمرتها وقبلة "تصبح على خير"...؟ وتعود الى ذاكرته صور من أجمل لحظات حياته برفقة إبنته، من لحظات ولادتها الى ضحكاتها الأولى وسنوات ميلادها وتخرجها... وغيرها من الصور التي لا يمكن ان تغيب على البال بل تبقى عنواناً مرهفاً لأجمل علاقة حب بين الأب وإبنته...
إنها سنّة الحياة. انه الكأس الذي سيشرب منه الجميع... لكن لحظات يوم الزفاف تكون عند الأب مكللة بمشاعر مختلطة بين الفرح والحزن... فهو يفرح لأجلها وحزين لفراقها. وهو الذي سييلم ابنتها بيده الى شريكها ودموع الفرح تنهمر من عينيه وهو متأثر، سعيد، مرتبك وحزين أيضاً...
فماذا يمكن أن نقول للعروس في هذا اليوم؟
•دللي والدك في هذا اليوم، ودعيه يراك بفستانك الأبيض قبل عريسك، أخبريه إنه اول من يستحق ان يشاهدك كعروس.
•قدمي له هدية مؤثرة تعني له الكثير ليحتفظ بها كأجمل ذكرى من يوم زفافك إختاري أزرار القميص التي قد تحمل صورتك وأنت صغيرة، أو زينيها بجملة خاصة تعكس مشاعرك تجاهه.
• قدمي له وسادة تحمل صورتكما ليزين بها أي زاوية في البيت.
•عبّري له عن مشاعرك في رسالة تكتبيها بخط يدك وضعيها في لوحة مميزة ليعلقها في غرفته.
• إجمعي أجمل الصور لكما معاً من مختلف مراحل حياتكما وضعيها في البوم خاص وقدميها له تعبيراً عن امتنانك له وشكر رقيق لأجمل لحظات حياتك التي عشتها تحت جناحه.
•أما في حفل الزفاف راقصيه على وقع أغنيتكما المفضلة، وغنّي له إذا كنت ترغبين بالأمر، أو بإمكانك أن تلقي كلمة قصيرة تعبر عن حبك وتقديرك وتعكس مشاعرك تجاهه.
إليكم أجمل وأصدق اللحظات التي تجمع الأب بإبنته في يوم الزفاف. فلتتكلم الصور: