ما لم يتم التطرق إليه بشأن التخطيط لحفل الزفاف

لاشك أن التخطيط لحفل الزفاف يعد أمرا مرهقا يتطلب الكثير من الجهد والتكلفة والوقت؛ وقد يتسبب في التوتر والإرهاق وأحيانا ربما حالات من الإحباط. كافة الاقتراحات والنصائح عادة ما يكون مصدرها من محيط الأسرة والأصدقاء وغيرهم ممن لهم صلة بالتحضير والتجهيزات. لكن تبقى هناك العديد من الأشياء التي لم يتم التطرق إليها أو مناقشتها بشأن موضوع التخطيط لحفل الزفاف.  
 
لا يتطلب التخطيط لحفل الزفاف قواعد أو قوانين معينة تستلزم التمسك بها، فالمجال مفسوح لتجهيز العرس بالطريقة التي تروق للعرسان وتخطر على بالهم طالما كانت الإمكانيات متوفرة لذلك.
 
 خلال التحضير، يدرك الشخص بأن كل من دعم وساعد في التجهيزات سيكون لامحالة السند الحقيقي في أوقات الشدائد مدى الحياة. ولابد من الوضع في الحسبان بأن الأمر لايستحق كل ذلك التوتر والدموع ومشاعر الإحباط  التي ترافق الجهود المبذولة أثناء التجهيز. ففي نهاية المطاف لا يستغرق الحفل سوى 3 إلى 4 ساعات وينتهي كل شيء مخلفا حالة من التعب والارهاق لدى العرسان.
 
تمر على العرسان لحظات ومواقف صعبة أثناء فترة التحضيرات للزفاف يتمنون خلالها الانسحاب والزواج بعيدا عن هذا الحمل الثقيل وكل ما يجره من مسؤوليات مترسبة عن التكاليف الضخمة وما تتطلبه من دفعات مقدمة ناهيك عن الواجبات التي لا بد من إنجازها. كل هذه المعاناة عادة ما يصادفها العرسان عنما يكونان أمام تخطيط جاهز لحفل الزفاف دون وجود مخطِط أو منظم.  
 
من المتوقع ألا تسير كل التحضيرات على أكمل وجه، إذ لا يوجد حفل زفاف مثالي دون خلل أو عقبات إلا في الخيال. قد تتعثر بعض الأمور بسبب تأخير ما، أو تسوء بعض الاجراءات أو تفشل. حالما يضع العرسان كل هذه التوقعات في الحسبان، سيصبحان أكثر استعدادا لمواجهتها والتعامل معها فور وقوعها.  
 
عندما يتعلق الأمر بالتحضير لحفل الزفاف ينبغي الاستعداد بحس من المنطق والواقعية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة بتجهيز الخطط البديلة للاستعاضة بها في حال تعثرت احدى الاجراءات. ففي النهاية يبقى حفل الزفاف هو حدث العمر الذي يبقى ذكرى مدى حياة، وينبغي أن يكون جديرا بذلك.