الشاي.. المشروب المفضل لدى ملايين الناس حول العالم

لا شك في أن عشاق القهوة، قد لا يعجبهم مقالة اليوم؛ لكن الصراحة أن للشاي محبين أيضًأ، يدافعون عنه بشراسة ضد غزو المعشوقة السمراء (القهوة).

عندما نتحدث عن الشاي ، فإن أنواعًا مختلفة وطرق تحضير وتقديم متعددة تخطر في بالنا.

فالشاي رفيقنا منذ بدايات الصباح؛ نتناوله على الفطور أو قبل الذهاب للعمل والدراسة، نلجأ إليه عندما يزدحم علينا النهار بالمهام الوظيفية أو الواجبات المدرسية، نحتسيه بخفة وهدوء بعد الظهر مع بعض أصناف الحلويات والبسكويت الخفيفة، ولا ننسى أن يكون المشروب الأخير الذي نتناوله قبل الخلود للنوم.

فالشاي أنواعٌ متعددة لا حصر لها، ولا تقتصر على الشاي الأسود أو الأخضر فحسب؛ فما رأيك بالتعرف معنا في مقالة اليوم، على الأصناف العديدة للشاي؟ كما سنقدم لكِ بعض الاقتراحات لتناول أنواع ممتازة من الشاي، وتجارب مميزة لاحتساء الشاي في دبي.

أصل الشاي

بحسب موقع "ويكيبيديا"، فإن الشاي Chay إسمٌ صيني يُطلق على شجرة أو شجيرة وعلى أوراقها وعلى المشروب الذي يُصنع من الأوراق، ونباته دائم الخضرة. يُنسب إلى نبتة الكاميليا الصينية، وموطنه الأصلي شرقي آسيا.

ذُكر الشاي في المصنفات الصينية في القرن الثالث، وتمت زراعته في القرن الثامن على نطاق تجاري. استوردته شركة الهند الشرقية الهولندية إلى أوروبا، حوالي العام 1600 واستُعمل في إنجلترا بعدما قامت الهند بتوريده إلى المملكة المتحدة. وصل إلى المستعمرات الأمريكية سنة 1680، وكان المشروب المفضل حتى استُبدلت به القهوة.

يُعتبر الشاي أكثر المشروبات استهلاكًا بعد الماء، وأهم الدول المُنتجة للشاي هي الهند، والصين، وسيلان، وإندونيسيا، واليابان، وفرموزا. أما أهم الدول المستوردة فهي بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، وروسيا، وكندا، وهولندا.

أنواع الشاي

هناك العديد من أنواع الشاي الموجودة والمتوفرة حولنا، تختلف بطعمها ولونها، لكنها تقريبًا  تتشابه بفوائدها نظرًا لمحتواها المماثل من العناصر الغذائية كمضادات الأكسدة وغيرها.

وعند البحث عن هذه الأنواع، وجدنا التالي:

• الشاي الأسود: نحصل عليه جراء قطف أوراق النبتة، ومن ثم إخضاعها لعملية التجفيف واللف والتخمير. كما تتم أكسدة تلك الأوراق عن طريق تعريضها للهواء لفترة طويلة من الوقت، مما ينتج عن ذلك تحلل الأنزيمات وحصول الأوراق على لونها البني المائل إلى الأسود، ورائحتها المميزة.

من أكثر أنواع الشاي التي يتم استهلاكها حول العالم، سواء على وجبة الفطور أو بين الوجبات.

• الشاي الأخضر: من أكثر أنواع الشاي شهرة ؛ وهو مصنوعٌ من نفس النبتة المذكورة سابقًا، لكنه لا يخضع لعملية الأكسدة. ويُعدَ الشاي الأخضر قليل الكافيين مقارنةً بالشاي الأسود، وذو فوائد صحية عديدة.
• الشاي الأبيض: يُصنع من أوراق نبتة الكاميليا التي يتم قطافها في مراحل مبكرة، وهو ذو محتوى أقل بالكافيين مقارنةً بالشاي الأخضر؛ لكنه يماثله تقريبًا في الفوائد الصحية.
• شاي الأعشاب: مع أن العديد من خبراء الشاي لا يحبون هذه التسمية، إلا أن شاي الأعشاب يُصنَف ضمن أنواع الشاي المختلفة؛ وهو عبارة عن مجموعة مختلفة من الأعشاب مع الماء الساخن. ويمكن تحضيره من واحد أو أكثر من النباتات، مثل شاي البابونج، وشاي الكركديه، وشاي الرويبوس (أو الشاي الأحمر).
• الشاي المُنكَه: من أكثر أنواع الشاي لذّةً، كونه قد يتضمن القرفة، والياسمين، والبرتقال، واللافندر. كما بالإمكان دمج أيٌ من المكونات السابقة مع أنواع الشاي المختلفة.
• الشاي الصيني الاسود: أو شاي أولونغ، يأتي أيضًا من نبات كاميليا سينينسيس؛ ولكن تتم معالجته بطرق مختلفة، لذلك يتمتع أولونج بمجموعة واسعة من النكهات والألوان مقارنةً بمعظم فئات الشاي الأخرى. وعلى عكس الشاي الأبيض أو الأخضر، يتم حصاد أصناف أولونغ من الأوراق الناضجة، ما يسمح لها بتبنَي صفات بيئتها وتعقيد النكهة. ومع ذلك، فإن ما يميز أولونغ حقًا هو النطاق الواسع من الأكسدة التي يتعرض لها، والتي تتراوح عادةً من 8 إلى 80%.
• شاي Pu-erh: نشأ في مقاطعة يونان بالصين، ويأتي من صنف أساميكا ذو الأوراق الكبيرة من نبات كاميليا سينينسيس. هناك فئتان رئيسيتان من شاي بو-إيره، المعروفين بإسم شينغ، أو بو-إيره الخام؛ وشو، أو بو-إيره الناضج.

يُعتبر Pu-erh اختراعًا حديثًا في مجال إنتاج الشاي؛ بدءًا من السبعينيات عندما طور المُصنعون طريقة لتسريع عملية المعالجة. وبعد تجفيف الأوراق، يتم تكديسها وتركها في ظروف يمكن التحكم في درجة حرارتها، مما يسمح لها بالتخمر قبل ضغطها. يؤدي هذا إلى إنضاج نكهة الشاي في غضون أشهر، وليس سنوات؛ وعلى الرغم من أن Pu-erh الناضج غالبًا ما يُصنع بأوراق أقل جودة، إلا أنه يمكن أن يُنتج نكهةً ترابية فريدة غالبًا ما يبحث عنها عشاق الشاي.

مختاراتٌ فريدة من أنواع الشاي وتجارب تناوله في دبي

بعد التعرف ولو بشكل سريع على الشاي وبعض أنواعه، ما رأيك بخوض تجربة مميزة لتناول Afternoon في دبي ؛ جربناها بأنفسنا وقررنا إطلاعكِ عليها، في حال رغبتِ بتجربتها بنفسكِ أيضًأ؟ كما جئناكِ ببعض العروض الجميلة لشركات تقدم لكِ أصناف الشاي المختلفة، التي تُرضي ذائقتكِ لهذا المشروب الساحر..

Bijou Patisserie

هي تجربة Afternoon tea التي اختبرناها مؤخرًا، وكانت رائعة بكل المقاييس..

متعةٌ للعين والفم معًا، تبدأ مع فتح القبو السري لسيمفونية الحواس؛ حيث تجرَ النادلة في مطعم  Bijoux Patisserie الواقع في فندق Sofitel Dubai the Oblesik، عربةً فخمة عليها صندوق مُغطى بغطاء مخملي رائع.

تُقدم لك علبةً زهرية اللون، تفتحيها لتجدي فيها مفتاحًا بلون الذهب الخالص، ذو تصميم فريد.. هل يكون مفتاح خزنةٍ ما يا ترى؟

لا تتأخر النادلة في ترككِ تسرحين بأفكاركِ بعيدًا، بل تُسارع إلى رفع الغطاء لتجدي أمامكِ خزنةً وردية اللون ذات أقفال ذهبية غاية في الجمال.

تطلب منكِ فتح الخزنة باستخدام المفتاح الجميل بين يديكِ، وبعدها تديرين المقبض الذهبي كأنكِ تفتحين خزنةً بالفعل.. ما هي مكنونات هذه الخزنة الثمينة يا ترى؟

تفتح باب الخزنة، وها هي أصناف الطعام الصغيرة والشهية جيدًا، تظهر لكِ بمنتهى الأناقة والمذاق، مع القليل من الدخان الأبيض الذي يحتفل بانتصاركِ البسيط في فتح هذه الخزنة القيَمة. وهنا استعدي للانتقال إلى شوارع باريس الساحرة، حيث يكشف مطعم  Bijoux Patisserie  عن تحفة رائعة من الذوق والرقي  - Le Goûter Vault، من تصميم شيف المعجنات التنفيذي، رومان كاستيه.

Le Goûter Vault  لمسةٌ عصرية لشاي بعد الظهر الفرنسي، حيث تحمل كل لمسة وذوق معها همسةً من التاريخ. استمتعي بلحظاتكِ الثمينة أثناء تناول الشاي والمعجنات الرقيقة التي تنسج حكاياتها الخاصة في مطعم Bijou Patisserie في درهة فندق Sofitel Dubai the Obelisk.  وكل يوم حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، يمكنكِ عيش تجربة فتح خزنة Le Goûter الأنيقة والتي تأتيكِ بشكل غامض ومفعم بالجاذبية، مع مفتاح ذهبي خاص يُغريكِ للكشف عن أسرار الخزنة الوردية بتفاصيل ذهبية. وما أن تفتحي الخزنة، حتى تجدي أمامكِ تشكيلةً متناسقة وغايةً في الجمال والروعة، من المعجنات المنسقة بعناية والتي تجمع بين المذاق المالح والحلو. كل ذلك مترافقًا مع كمية لا محدودة من أفخر أنواع الشاي والقهوة والمرطبات.

تجربة تذوق شاي Le Goûter بأسعار تتراوح بين 195 درهمًا للشخص الواحد مع كمية غير محدودة من الشاي والقهوة وعصير الليمون محلي الصنع؛ 275 درهمًا للشخص الواحد تشمل كأسًا واحدًا من النبيذ الفرنسي الفوار الخالي من الكحول وعددًا غير محدود من الشاي والقهوة وعصير الليمون محلي الصنع؛ 325 درهمًا إماراتيًا للشخص الواحد تشمل كأسًا واحدًا من الشمبانيا وعددًا غير محدود من الشاي والقهوة وعصير الليمون محلي الصنع. ولا ننسى الأطفال الصغار، الذين يمكنهم الاستمتاع بهذه التجربة، مع عدد غير محدود من العصائر الطازجة والشوكولاتة الساخنة وبسعر 75 درهماً للطفل الواحد.

Lipton

علامة الشاي الأولى في العالم، والتي تأسست قبل أكثر من 30 عامًا وتتواجد تقريبًا في كافة بيوتنا؛ أعلنت مؤخرًا عن تعاونها مع "بروجكت شاي والا"، مفهوم الشاي العصري في دولة الإمارات، لإطلاق توليفة حصرية ومخصصة من أجود أنواع الشاي في العالم بهدف إثراء تجارب عشاق الشاي في الدولة. ويُمثَل هذا التعاون، الخطوة الأولى ضمن سلسلة من الشراكات الرامية لترسيخ مكانة ليبتون في الأسواق الإقليمية من خلال تعزيز الأعمال التجارية للعلامة في دولة الإمارات.

وصلت "ليبتون" لأول مرة إلى الشرق الأوسط في ثمانينيات القرن الماضي، حيث نمت لتصبح علامة الشاي الأكثر شعبية في المنطقة، وتصدرت سوق الشاي في دولة الإمارات. كما تأسست علامة بروجكت شاي والا في عام 2017، واشتهرت بأجوائها الفريدة التي توفرها منافذها، بالإضافة لتقديم العديد من أصناف الشاي التقليدية مثل شاي الكرك. وتمثل شراكة شاي والا مع ليبتون تعاوناً وثيقاً بين الطرفين لتلبية أذواق زوار منافذ العلامة من عشاق الشاي.

تسعى "ليبتون" إلى تزويد بروجكت "شاي والا" بثلاث توليفات مميزة من الشاي مع حلول مخصصة لتوريد الشاي، التي بدورها  تزيل الصعوبات المتعلقة بمصادر المنتجات والمواد الخام وتتبعها لضمان الجودة. وخضعت توليفات الشاي الجديدة إلى عملية معالجة متكررة من 7 خطوات على يد أمهر الخبراء من متخصصي الخلطات ومتذوقي الشاي في شركة ليبتون، وباستخدام أصناف شاي متنوعة وتركيبات مميزة ومكونات عالية الجودة من أجود مزارع الشاي العالمية.

AVANTCHA Tea

كشفت AVANTCHA Tea، علامة الشاي الرائدة التي أسسها كل من Markus Zbinden وMarina Rabei في عام 2014 في دولة الإمارات، عن معايير جديدة ترتقي بتجربة تناول الشاي من خلال المزج بين ثقافة الشاي التقليدية واللمسات المعاصرة. وتلتزم العلامة المشهورة عالمياً بممارسات الاستدامة وتوفير أعلى درجات الجودة والأناقة والمذاق المثالي، كما تعتمد منهجية شاملة تتضمن استخدام أوراق الشاي عالية الجودة والإضافات المميزة وتقديم الشاي بطريقة عصرية، بالإضافة إلى البرامج التعليمية التي تسلط الضوء على معاني هذا المشروب المميز.

تضم مجموعة AVANTCHA أكثر من مئة صنف من الشاي العضوي المرخص وأكياس الشاي الحريرية القابلة للتحلل العضوي وأصناف نادرة من الشاي الطبيعي. وتستخدم العلامة مواد نباتية قابلة للتحلل العضوي قدر الإمكان لضمان نضارة منتجاتها. كما تستورد AVANTCHA منتجات عضوية مرخصة من مصادر موثوقة في سلسلة التوريد لضمان الجودة.

وفضلًا عن تواجدها في العديد من الفنادق الفخمة والقصور الملكية في الإمارات، تسعى علامة AVANTCHA Tea للإرتقاء بتجارب تناول الشاي؛ حيث توفر العديد من تجارب التذوق والصفوف التعليمية والتدريبات العملية. ومؤخرًا، كشفت عن مجموعة من 20 ظرف شاي؛ مصنوع محلياً لتضمن للعملاء تجربة تناول شاي مميزة تناسب مختلف الأوقات.

منها شاي Organic English Breakfast الخيار المثالي لبداية اليوم بنشاط، وهو مزيجٌ يجمع بين نكهة الآسام الغنية مع لمسة من حلاوة الخوخ المستورد من منطقة يونان، ليوفر تجربة حيوية ومذاقاً شهياً يتكامل مع المعجنات الخفيفة أو الفاكهة. بينما يناسب شاي Lemon Verbena Lavender فترة منتصف اليوم، وهو شاي أخضر غنيّ بنكهة مميزة يساعد على الحفاظ على رطوبة الجسم وتسهيل عملية الهضم بعد تناول وجبة الغداء.

ويتوفر Organic Chamomile Cooler المستخلص من أزهار البابونج الطبيعية الكاملة وأوراق النعناع المجففة ببطء، ويتميز بنكهة منعشة وشهية ويساعد على تسهيل عملية الهضم ليمنح العملاء الفرصة المثالية للاسترخاء. فيما يُشكَل Organic Spring Mao Feng الخيار الأمثل للاسترخاء والاستمتاع بلحظات هادئة ومريحة في نهاية اليوم، حيث يتميز بنكهة حلوة ومنعشة تساعد على الاسترخاء.