الشيف هيام عبد الهادي لـ"هي": والدتي مصدرٌ رئيسي للإلهام والمرونة في رحلتي.. ولا يغفر الناس الأكل السيء
أن تكوني امرأةً ناجحة في مجالٍ يسيطر عليه الرجال بصفة عامةً، فهذا تحدٍ كبير لا تقف أمامه ثابتةً سواء النساء القويات، المتسلحات بالشغف والرغبة في التفوق إضافةً إلى العلم والمعرفة والخبرة الواسعة.
هذا هو بالضبط ما يُميَز الشيف هيام عبد الهادي، التي تم تعيينها مؤخرًا كشيف تنفيذي لإحدى كبريات شركات الألبان في المنطقة. "الشيف هيمي" كما يُطلق عليها، وبصفتها الشيف التنفيذي الجديد لشركة Bel Group؛ إسمٌ بارز في صناعة الألبان في دول مجلس التعاون الخليجي، سوف تستخدم مهاراتها الاستثنائية وخبرتها الواسعة في الطهو لتعزيز مكانة Bel كشركة رائدة في الصناعة في المنطقة.
ستعمل الشيف هيام، المقيمة في الرياض بالمملكة العربية السعودية، بصفتها الشيف التنفيذي كسفيرة الطهو للعلامة التجارية، وتُمثَل الشركة في العديد من الفعاليات والمعارض المرموقة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ويمتد دورها في Bel إلى ما هو أبعد من مجالات المطبخ، حيث ستعمد إلى ابتكار مجموعة واسعة من الوصفات باستخدام منتجات Bel Groupe، مع عرض جودتها وتعدد استخداماتها. يمزج نهج الشيف هيام بسلاسة بين التقاليد والابتكار، مُلهمةً وموحدةً المجتمعات والأذواق على حد سواء. كذلك ستشارك الشيف هيام وبنشاط، في تدريب الطهاة الطموحين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وتمكينهم من إعداد أطباق استثنائية باستخدام منتجات بيل.
لمعرفة المزيد عن الشيف هيمي، نشأتها وخبرتها الطويلة في مجال الطهو، والأهم؛ دورها الجديد في الترويج لشركة كبيرة مثل Bel Group، كان ل "هي" هذا اللقاء الشيق معها..
في البداية، حدثينا عن نفسكِ: من هي الشيف هيام؟
الشيف هيام، المعروفة بلقب "الشيف هيمي"؛ هي الشيف التنفيذي في شركة بيل الشرق الأوسط. أمتازُ بلمستي الخاصة في فن الطهو، ورحلتي الممتدة من الشرق الأوسط إلى جنوب فرنسا وشمال أمريكا، تُجسَد التفاني الثابت في فن الطهو. بصفتي الشيف التنفيذي في بيل الشرق الأوسط، سوف أعمل كسفيرة للعلامة التجارية، وأمثَلها في مختلف الفعاليات والمعارض في جميع أنحاء الشرق الأوسط. كما سأقوم بتحضير وصفات بارعة تستخدم منتجات بيل جروب، لإبراز جودتها وتنوعها.
خارج المطبخ، أعمل بنشاط على تأسيس منتجات بيل جروب كمكملات للمنازل في الشرق الأوسط، من خلال المزج بين التقليد والابتكار للإلهام ورفع مستوى المجتمعات والأذواق على حد سواء.
من الذي ألهمكِ لدخول عالم الطهو وأن تصبحي طاهية؟
لم يلهمني شخص معين لأصبح طاهية، ولكن كثيرون شجعوني على استكشاف خياراتي. وتبرز والدتي كمصدر رئيسي للإلهام والمرونة في رحلتي، وهي جزءٌ من عائلة تُقدَر بشدة فنون الطهو.
كيف تصفين رحلتكِ في الطهي من فرنسا إلى الولايات المتحدة ومن ثم كندا؟
بدأت رحلة الطهي لدي، في جنوب فرنسا الساحرة؛ حيث تلقيتُ تعليمي وصقلتُ مهاراتي، التي زرعت لديّ ذوقًا رفيعًا. وبعد الانتقال إلى الولايات المتحدة مع زوجي، أخذت رحلتي منحى فريدًا عندما أصبحتُ أمًا للمرة الأولى. خلال هذه الفترة، قمتُ بتقديم مفهوم مبتكر - دروس طهو مخصصة للأمهات مع الرُضع. هذه الدروس أتاحت مساحةً للأمهات لاستكشاف مهاراتهنً في الطهو، بينما كانت المربيات يعتنينَ بأطفالهنَ؛ ما خلق توازنًا متناغمًا بين الطهو والأمومة. هذه المبادرة سمحت لي بدمج حبي للطهي مع شغفي ببناء العلاقات في المجتمع.
ما هي التقاليد العربية في المطبخ التي حملتها معكِ إلى هذه الدول؟
حملتُ معي المكونات والتقنيات من تراثي العربي، حيث كنت دائمًا أسافر برفقة زيت الزيتون من مزرعة عائلتي، والسماق، والزعتر. وقمتُ بدمج هذه العناصر بسلاسة في إبداعاتي بالطهو.
ما هي أساسيات الطعام الناجح واللذيذ التي يمكنكِ مشاركتها مع الآخرين؟
استخدام المنتجات الموسمية والمحلية قدر الإمكان؛ تذوقي أطباقكِ باستمرار، وكوني حاضرةً معها. لا تقدمي الطعام إلا إذا كنتِ راضيةً عنه 100٪؛ يغفر الناس التأخير ولكن لا يغفرون الطعم السيء.
بالعودة إلى صفوف الطبخ مع الأمهات، أخبرينا المزيد عن هذه التجربة.
دروس الطهو مع الأمهات جسَرت فترة إجازة الأمومة وعودتي للعمل، مما أدى إلى تجربةٍ ممتعة. حتى أنني قابلتُ إحدى أعز صديقاتي حاليًا ضمن إحدى هذه الدروس.
كيف تصفين تعاونكِ مع بيل، وما هي خططكِ لهذا التعاون؟
دوري في بيل يجمع بين الاستشارات والابتكار والتسويق وحلول الطهو – مزيجٌ مثير وريادي. أهدفُ إلى أن ألعب دورًا كبيرًا في نموهم في مجال الأطعمة خارج المنزل، مُمثَلةً القيم الرائعة للعلامة التجارية بأفضل طريقة ممكنة.
ما هي التقنيات التي تتَبعها الشيف هيمي للمواءمة بين التقليد والحداثة؟
أبقى متكيفةً، لا أتعلق بشدة بالتقاليد أو الحداثة؛ أتابع الأمور كما تأتي، مما يسمح لي بدمج غنى التقاليد مع الابتكار المطلوب من قبل الذوق المعاصر.
ما مدى أهمية الاستدامة في عملك، وكيف يمكنك تحقيقها في عملك؟
في مطعم سابق؛ استخدمنا صناديق الوجبات الجاهزة القابلة لإعادة الاستخدام، وتعاونا مع المزارعين المحليين، واستخدمنا منصات مثل "Too Good To Go" لبيع الطعام الزائد، مما أكسبنا معرفة الجمهور لنا كمطعمٍ صديق للبيئة.
كيف ترين مستقبل الطبخ، مع اقتراب المزيد من الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتكنولوجيا من مجال عملكِ؟
الحقيقة، لا أفكرُ كثيرًا في هذا الأمر. إنما أعلمُ أنه قادم، وأؤمن بأنه سيخدمنا بشكل جيد.
ما هي نصيحتكِ للطهاة الجدد؟
ركزوا على تنمية نقاط قوتكم؛ هذا هو ما سيجعلكم تتألقون. يكافئ عالم الطهو الأصالة والشغف.
وما هي رسالتكِ لقارئات "هي" في نهاية لقائنا اليوم؟
احلموا، وصوَروا، وقاوموا. كن نساءً لا يخشينَ الفشل، نواجه العقبات كل يوم في حياتنا، لذا لا تقفوا دون حراك - تغلبوا على الخوف وانجحوا.