إدوارد حامض لـ"هي": اللحوم النباتية خيارٌ صحي وطعمها يُحاكي مذاق اللحوم التقليدية
ها نحن في اليوم الأخير لشهر يناير، أول شهرٍ في السنة الجديدة، وأطول شهرٍ يمرَ على الجميع دون استثناء. حتى أن العديد من مؤثري منصات التواصل الاجتماعي، قاموا بإعداد مقاطع فيديو ساخرة يتحدثون فيها عن طول شهر يناير الذي يمتد إلى ما لا نهاية، داعين الشهر الأول من العام للانصراف لأن بقية الأشهر تنتظر دورها.
وبعيدًا عن الفكاهة التي ترافق حلول وانتهاء يناير من كل عام، لا يسعنا ونحن نختتم هذا الشهر؛ سوى التذكير بأن يناير هو شهر Veganuary،الشهر النباتي الذي يُشجَع الناس على اتباع نمط غذائي وحياتي نباتي، خالي من مشتقات الحيوانات والأسماك وغيرها من المخلوقات. وهو فضلًا عن كونه محاولةٌ من الناس للحفاظ على البيئة وعدم الإضرار بمصادرها الطبيعية وتجنب التلوث قدر الإمكان؛ فإنه يُشكَل بدايةً صحية للعام الجديد، للأشخاص الذين عادةً ما يبدأون الحمية الغذائية أو ممارسة الرياضة ما أن يبدأ عامٌ جديد.
في هذه الحالة، قد يصبح شاقًا على البعض، تجنب تناول اللحوم ومشتقاتها من دجاج وأسماك وغيرها؛ وهي المصادر الأساسية للحصول على البروتين الضروري لبناء العضلات في الجسم والحفاظ عليها. ومن هنا، جاءت "اللحوم النباتية" كبديلٍ عن اللحوم العادية، كي يستطيع الراغبون في اتباع نظام نباتي لفترة قصيرة أو طويلة، الاستمتاع بهذه اللحوم.
للتعرف أكثر على ماهية هذه اللحوم، كيفية صنعها، فوائدها وغيره الكثير؛ توجهنا بالسؤال إلى السيد إدوارد حامض، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سويتش فوودز" Switch Foods؛ وهي شركةٌ ناشئة لإنتاج اللحوم النباتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي أفادنا مشكورًا بالتالي...
ما هي بدائل "اللحوم النباتية"؟
حين نتحدّث عن بدائل اللحوم النباتية؛ نعني بها المنتجات الغذائية التي تُحاكي اللحوم التقليدية من حيث المذاق والقوام والشكل، غير أنّها مصنوعةٌ بالكامل من مكوّنات مُشتقّة من النباتات. وقد أتى هذا الابتكار استجابةً للاهتمام المتزايد بالأنظمة الغذائية النباتية،لأسبابٍ تتعلّق بالصحّة والاستدامة، والرغبة في توفير بدائل تُغني الإنسان عن استهلاك اللحوم التقليدية، ولكنّها تمنحه التجربة نفسها.
تُصنع بدائل اللحوم النباتية من مكوّنات نباتية على غرار فول الصويا، البازلاء أوالقمح أوغيرها من البروتينات النباتية. وتُضاف إلى هذه البروتينات الأطعمة الكاملة ومكوّنات أخرى من الزيوت النباتية والنشويات والنكهات الطبيعية، للوصول إلى منتجٍ غذائي يُضاهي اللحوم الحيوانية التقليدية من حيث المذاق والقوام.
ممَّ تُصنعون بدائل اللحوم النباتية وكيف يكون طعمها؟ هل يشبه طعم اللحم العادي أم يختلف عنه؟
مع اختلاف الشركات المنتِجة، تختلف أنواع البروتينات النباتية المُستخدمة كأساسٍ لمنتجات اللحوم النباتية؛ فبعضها يستخدم فول الصويا، بينما يلجأ البعض الآخر لاستخدام القمح أو الفول. أمّا نحن في شركة "سويتش فوودز"، فنستخدم بروتين البازلاء كأساسٍلمنتجاتنا؛لأنّ نباتالبازلاء مصدرٌ ممتاز للبروتين النباتي ويزخر بباقةٍ من الأحماض الأمينية الأساسية التي تُعرف بجودة البروتين فيها وفوائدها على الجهاز الهضمي.
في الواقع، يُستخرج بروتين البازلاء من حبة البازلاء ويُمزج مع بعض الخضروات الأخرى الكاملة والدهون والمنكّهات والملوّنات النباتية لابتكار منتجٍيُضاهي اللحوم التقليدية من حيث المذاق والقوام والشكل. هذا وتختلف تركيبة اللحوم النباتية بين علامةٍ تجارية وأخرى، وبين منتجٍ وآخر.
تتمحور رسالتنا الأساسية في"سويتش"حول توفير لحومٍ نباتية تُوازي اللحوم التقليدية لمستهلكينا؛ بدءًا من شكلها ولونها ورائحتها، مرورًا بطرق استخدامها وطهوها، ووصولًاإلى أوجُه استخدامها ومذاقها.
علاوةً على ذلك، نفتخر في شركة "سويتش فوودز" بتعدّد استخدامات منتجاتنا من بدائل اللحوم النباتية وملاءمتها لمختلف أساليب الطهي، بحيث يمكن للمستهلك طهيها واستخدامها كما اعتاد استخدام اللحوم التقليدية.
ما هي أوجه الاختلاف بين اللحوم التقليدية وبدائل اللحوم النباتية؟
تختلف بدائل اللحوم النباتية عن اللحوم التقليدية من حيث مصدرها وتركيبتها، وتتميّز عنهابأثارها الغذائية والبيئية والأخلاقية. في الواقع، تُستقدم اللحوم التقليدية من مصادر حيوانية وتزخر بالبروتينات والحديد والفيتامينات. في المقابل، تُصنع بدائل اللحوم النباتية من مجموعة مكوّناتٍ نباتية، وهي البازلاء في منتجات "سويتش فوودز"؛ لتضاهي مذاق اللحوم التقليدية وقوامها. صحيحٌ أنّ النوعين يُزوّدان الجسم بدفعةٍ من البروتين، غير أنّ بدائل اللحوم النباتية تخلو من الكوليسترول والهرمونات والمضادات الحيوية، كما تحتوي على نسبةٍ أقلّ من الدهون المشبّعة ممّا يجعلها صحية أكثر مقارنةً باللحوم التقليدية. هذا ونفتخر في شركة "سويتش فوودز"بأنّ منتجاتنا خالية من المكوّنات المعدّلة وراثياً والمواد المسبّبة للحساسية، وتُعتبر مستدامةً وصديقة للبيئة أكثر من سواها؛ إذتتطلب بدائل اللحوم النباتية نسبة مياه أقلّ بـ90% وأراضيَ زراعية أقلّ بـ99% مما يتطلبه إنتاج اللحوم التقليدية، مما يقلّص أيضًا انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون والميثان، ويُخفّض من تلوّث المياه ويحدّ من إزالة الغابات.
بالإضافة إلى ذلك، يستمر التنوّع والابتكار في خيارات بدائل اللحوم النباتية في الازدياد والتوسع؛ ما يُوفَر للمستهلكين بدائل متنوّعة ولذيذة تتوافق مع أهداف الصحة والاستدامة.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ المذاق قد يختلف من شخصٍ لآخر، حيث تصارع العديد من العلامات التجارية المختصّة بابتكار بدائل اللحوم النباتية لتقليد مذاق اللحوم التقليدية وقوامها. لذلك، نفتخر في "سويتش فوودز" بقدرتنا على ابتكار بدائل لحوم نباتية من دون المساومة على المذاق أو الفوائد الصحية.
لماذا تُعتبر بدائل اللحوم النباتية مفيدةً للصحة؟
تخلو منتجات "سويتش فوودز" من المواد المسبّبة للحساسية، المواد المعدّلة وراثيًا، الصويا، الجلوتين واللاكتوز؛ كما أنها تلبَي مختلف التفضيلات والمتطلبات الغذائية. وتساعد المُستهلك على اتّباعَ نمط حياة أكثر صحيةً ـ مع الاستمرار بالتمتّع بأشهى الأطباق الغنية بالنكهات الأصيلة.
هذا ويجب أن لا ننسى أنّ منتجات"سويتش"غنيةً بالبروتين وخالية من الكوليسترول والهرمونات والمضادات الحيوية، بينما تحتوي على نسبة دهون مشبّعة أقلّ بمعدل ـ55% من منتجات اللحوم التقليدية؛ ما يجعلها خيارًا مُغذيًا وصحيًا ومناسبًا لمَن يتّبع نظامًا صحيًا منخفض الدهون.
كما ذكرنا سابقًا، يعد بروتين البازلاء الذي نستخدمه كأساس منتجاتنا، مصدرٌ ممتاز للبروتين النباتي؛ إذ يحتوي على مجموعة من الأحماض الأمينية الأساسية، ما يضمن جودة البروتين وسهولة هضمه.
ما هي سلبيات بدائل اللحوم النباتية، إن وُجدت؟
صحيحٌ أنّ بدائل اللحوم النباتية تُعتبر منتجاتٍ واعدة، غير أنّها تحتوي على بعض السلبيات. ويكمن التحدي الأكبر لإنتاج هذه البدائل النباتية، في مضاهاة مذاق وقوام اللحوم التقليدية؛ إذ يرغب المستهلك في الحصول على نكهاتٍ وقواماتٍ مألوفة بالنسبة لهم. علاوةً على ذلك، قد تكون تكاليف إنتاج اللحوم النباتية عاليةً نسبيًا في بعض الأحيان، ما ينعكس على سعرها ويؤثر في قدرة المستهلكين على تحمّل تكاليفها، لاسيّما حين تُستقدم المكوّنات من بلدان أخرى.
كما توجد بعض المخاوف المتعلقة بالقيم الغذائية، حيث إنّ بعض اللحوم النباتية تحتوي على موادٍ مسبّبة للحساسية مثل الصويا أو القمح أو المكسّرات، ما يقف عائقًا أمام الأفراد الذين يعانون من قيودٍ غذائية. لهذه الأسباب، ولكي تبقى هذه المنتجات محطّ اهتمام المستهلكين؛ لا بدّ من أن تضمن التوازن الصحي، وتكون حائزةً على شهادة العلامة النظيفة وشهادة الحلال، كما يجب أن تكون نباتيةً صرفة وتخلو من المكوّنات المعدّلة وراثيًا، و الصويا، و المواد المسبّبة للحساسية والجلوتين.
إضافةً إلى ذلك، تزيد التفضيلات الثقافية والإقليمية الأمور تعقيدًا، ما يستلزم مراعاة الأذواق المحلية لتتلاءم البدائل النباتية مع متطلبات المستهلك. في العموم، ينبغي معالجة هذه التحدّيات لتحظى المنتجات الغذائية النباتية بالقبول على نطاقٍ أوسع ولتحقّق نجاحًا أكبر.
ما الذي يجعل بدائل اللحوم النباتية من شركة "سويتش فوودز" خياراتٍ تستحقّ التجربة؟
تُعد منتجاتنا خيارًا مثاليًا لمَن يسعى إلى تقليص استهلاك اللحوم الحيوانية، إذ تُوفّر له بديلًا نباتيًا صحيًا ومستدامًا.
السبب الأول لتجربة منتجات "سويتش فوودز" هو نكهتها الشهية التي تُضاهي نكهة اللحوم التقليدية. زيادةً على ذلك. وفي العديد من الاختبارات العمياء التي أجريت على العملاء؛ فضّل المستهلكون البدائل النباتية من "سويتش فوودز" على اللحوم التقليدية من حيث رائحتها ومذاقها وقوامها.
هذا وتلتزم شركتنا بتزويد عملائها بخياراتٍ غذائية صحية ومُستدامة، لما تعود به من فوائد على الصحة الفردية والبيئة. ويتجلّى هذا الالتزام في اختيار مكوّنات طبيعية 100٪ عالية الجودة، وتركيزها على بدائل اللحوم الصديقة للبيئة 100% التي تكون نباتيةً صرف وحائزة على شهادة العلامة النظيفة وشهادة حلال، كما تخلو من المكوّنات المعدّلة وراثيًا، أو الصويا، آو المواد المسبّبة للحساسية والجلوتين. كذلك ابتُكرت منتجاتنا بأعلى درجات الإتقان، لتتمتّع بتركيبةٍ غذائية متوازنة تضمّ باقةً من الأطعمة الكاملة لتلبية احتياجات المستهلكين الحريصين على الحفاظ على صحتهم.
ما هي التقنيات التي تستخدمها الشركة في إنتاج بدائل اللحوم النباتية؟
نبدأ في شركة "سويتش فوودز" باختيار مصدر البروتين بعناية، ونحرص على أن يكون هذا المصدر طبيعيًا وخاليًا من المكوّنات المعدّلة وراثيًا ويحتوي على بروتين عالي الجودة. ثمّ نمزج البروتين مع العناصر الأخرى مثل الأطعمة الكاملة (الطماطم، البقدونس، البصل وغيرها)، ونضيف إليها الدهون النباتية كمصدرٍ للدهون، والألياف والمنكّهات النباتية الطبيعية. ويتمّ ذلك على مراحل مختلفة، مع إيلاء اهتمامٍ خاص لقياس الجرعات والطرق المعتمدة.
بعدها، نترك المزيج ليترطّب، ثم نضعه في آلة التقطيع لنُشكّله على النحو المرجو؛ وأخيرًا مرحلة التجميد بتكنولوجيا متطورة قبل تعبئته في شكله النهائي للمستهلك.
ما هي بدائل اللحوم النباتية التي تنتجها شركة "سويتش فوودز"؟
تنتج الشركة مجموعةً فريدة ومميزة من المنتجات؛ نذكر منها البدائل النباتية عن الكباب، الكفتة، السجق، اللحم المفروم وشطائر البرجر. وتعكس هذه المجموعة التزام الشركة بالحفاظ على تقاليد الطهي الإقليمية مع توفير بديلٍ شهي وصحي ومُستدام لمنتجات اللحوم الحيوانية، من دون المساومة على مذاقها. كما نعتزم قريبًا جدًا إضافة بدائل نباتية جديدة صحية عن الدجاج إلى مجموعتنا.
هل تركّز الشركة على أذواق المنطقة في منتجاتها من بدائل اللحوم النباتية؟
تقدّم شركة "سويتش فوودز" عددًا من بدائل اللحوم النباتية المبتكرة بعناية، لتُلبَي تفضيلات المستهلكين وعادات الطهي في المنطقة. كما تركّز على منحهم منتجًا يضاهي اللحوم التقليدية المفضلة لديهم، ويعود بالفائدة على صحتهم الشخصية وصحة الأرض.
هل يمكن طهي بدائل اللحوم النباتية بالطريقة نفسها التي تُطهى بها اللحوم التقليدية؟ وهل يمكن اعتماد الوصفات نفسها على هذه اللحوم البديلة؟
تمَ تصميم منتجاتنا لتكون متعدّدة الاستخدامات، وبهدف استخدامها من المُستهلك بنفس طريقة استخدامه للحوم الحيوانية التقليدية. كما نُركَز في الشركة على تقديم تجربةٍ مماثلة تمامًا لتناول اللحوم التقليدية لعملائنا؛ إذ صُممت منتجات "سويتش" بعناية لتضاهي اللحوم التقليدية بمظهرها، لونها، رائحتها، مذاقها وطرق طهيها. وبفضل اهتمام الشركة بأدق التفاصيل، يستطيع المستهلكون تطبيق وصفات اللحوم التقليدية نفسها على بدائل اللحوم النباتية من "سويتش"، للتمتّع بتجربة طهيٍ وطعامٍ مألوفة ترضي أذواقهم، سواء اختاروا شوي هذه البدائل، قليها أو دمجها في أطباق مختلفة.
ويتناغم هذا النهج مع رؤيتنا المرتكزة على تزويد المستهلكين ببدائل نباتية زاخرة بالبروتين تتخطّى حدود شطائر البرجر والناجتس؛ ما يتيح لهم اعتماد الخيارات النباتية بكلّ سلاسةٍ من دون المساس بطرق الطهي التي يعتمدونها أو بتفضيلاتهم الغذائية.
ما هي الطرق الأمثل لتخزين هذه المنتجات؟
تخلو منتجاتنا من المواد الحافظة وتُباع مجمّدةً، وتبلغ مدّة صلاحيتها عامًا واحدًا. ويمكن تخزينها في الثلاجة لمدة تصل إلى سنة من تاريخ الإنتاج.
في حالة إذابتها، يجب استخدامها ومعاملتها تمامًا كما تُعامل اللحوم التقليدية؛ إذ توضع في الثلاجة بعد ذلك لمدةٍ لا تتجاوزالثلاثة أيام وفقًا لإرشادات سلامة الأغذية الاعتيادية.
هل تشجّع استخدام بدائل اللحوم النباتية خلال شهر "يناير النباتي"؟
لا شكّ ذلك؛ وتدعو منتجاتنا المستهلكين إلى إحداث تغييرٍ إيجابي في خياراتهم الغذائية خلال شهر "يناير النباتي" وما بعده. كما نسعى إلى توفير خياراتٍ غذائية مألوفة ومُستدامة، يسهل الوصول إليها، وتتوافق مع مبادئ شهر "يناير النباتي"؛ ليستكشف المستهلكون فوائد الأنظمة الغذائية النباتية ويبدأوا باعتمادها بشكلٍ أكبر.
هل تتَبع الشركة ممارساتٍ مُستدامة في طرق الإنتاج؟
إن الاستدامة في قلب كل ما نقوم به في "سويتش فوودز" وقيمةٌ أساسية من قيمها. وما زلنا نبذل قصارى جهدنا لتحقيق كلّ أهدافنا المُستدامة؛ بدءًا من استقدام المكوّنات الأوّلية، مرورًا باستخدام مصادر طاقة ومياه متجددة، ومعداتٍ مُستدامة، ووصولًا إلى تدوير النفايات واعتماد أساليب صديقة للبيئة على مستوى التعبئة والتغليف والنقل.
لذلك، تُعبأ منتجاتنا في صوانٍ مصنوعة من الكرتون قابلة لإعادة التدوير والتحلّل بنسبة 100%. ونختصر التغليف إلى الحدّ الأدنى لنُقلّص من البصمة البيئية التي تُخلّفها ممارساتنا.
هل يمكن لبدائل اللحوم النباتية أن تدخل مجال الطعام في الإمارات العربية المتحدة؟
لقد دخلت بدائل اللحوم النباتية ببطءٍ ولكن بثبات في مجال الطعام في دولة الإمارات؛ حتّى باتت جزءًا لا يتجزّأ منه. وبفضل خبرتي الواسعة في مجال المأكولات التقليدية، أدركتُ أهمية ابتكار بدائل نباتية تُرضي أذواق المستهلكين في المنطقة وتتوافق في الوقت نفسه مع المساعي العالمية الرامية للحفاظ على البيئة. ففي "سويتش فوودز"، نسدّ فجوةً كبيرة في السوق عبر طرح خياراتٍ مألوفة من البدائل النباتية تتوافق مع ثقافة المنطقة، ولا تقتصر على البدائل النباتية التقليدية فحسب، مثل شطائر البرجر والناجتس.
نحن نرى أنّ بدائل اللحوم النباتية ستغدو جزءًا أساسيًا من تجارب الطعام في دولة الإمارات، بل وسترتقي بها إلى مستويات جديدةٍ، عن طريق توفير بدائل شهية ومُستدامة تراعي ثقافة المنطقة، للمستهلكين والطهاة على حدٍّ سواء.
هل لديكم أيّ خطط إقليمية ودولية لشركة سويتش فوودز؟
لقد كان تعاوننا مع مجموعات الضيافة والمطاعم الإقليمية عنصرًا أساسيًا لإدخال بدائل اللحوم النباتية إلى الخيارات الغذائية للمُستهلك. وكان لا بدّ من تسليط الضوء على فوائد منتجاتنا الصحية والمُستدامة لإقناع هذه المجموعات والمطاعم بإدراج بدائل اللحوم النباتية في قوائم طعامهم. كما تعاونّا مع مجموعاتٍ رائدة لإعداد قوائم نباتية خاصة لها، ونذكر منها سلسلة المطاعم اللبنانية الصفدي، مجموعة فنادق ذا فيرست جروب، مطعم ومقهى ذا كوفي كلوب، مجموعة فنادق ومنتجعات ميلينيوم، بالإضافة إلى مجموعات أخرى. ونستعدّ لإبرام شراكات أخرى سنعلن عنها قريباً.
كما شاركت سويتش فوودز في أبرز الفعاليات الإقليمية لتستعرض منتجاتها الغذائية المبتكرة، بما في ذلك معارض الطعام والفعاليات الثقافية والرياضية. وتتميز علامتنا بحضورٍ ملحوظ في أسواق البيع بالتجزئة والمتاجر الإلكترونية، حيث يمكن للعملاء شراء منتجاتنا في أكثر من 150 متجراً للبيع بالتجزئة، بما في ذلك سبينس، ويتروز، كارفور، أورجانيك فود كافيه، جرانديوس، جيان، لولو هايبر ماركت، تعاونية الاتحاد، تعاونية الشارقة، سوبر ماركت المايا، ومركز أبيلا. كما تتوفّر المنتجات عبر الإنترنت على جميع المنصات الرئيسية، بما في ذلك طلبات، كريم، كيبسونز، ونون.
بالإضافة إلى ذلك، نحن في مرحلة متقدمة من المناقشات لتوسيع نطاق عملياتنا الإنتاجية إلى المملكة العربية السعودية التي تُوفر فرصةً كبيرة لنا في قطاع المنتجات الغذائية النباتية.
ما هي نصيحتك لقارئات"هي"فيما يتعلق باعتماد بدائل اللحوم النباتية؟
نصيحتي لا تتعلق باعتماد بدائل اللحوم أو الأنظمة الغذائية النباتية؛ إذ لا يتمثّل هدف شركة "سويتش فوودز" بتغيير نمط حياة المستهلك أو تفضيلاته، ولا نشجّعه على تبنّي نظامٍ غذائي نباتي صرف. كل ما نحاول القيام به، هو تزويد المُستهلك الذي يهتمّ بصحته وبيئته والذي يرغب في تقليل استهلاكه للّحوم الحيوانية، بمنتجاتٍ تساعده على تحقيق هدفه دون المساومة على المذاق أو على تجربة الطعام.
وبالتالي، يمكن للقرّاء البدء بدمج الخيارات النباتية في وجباتهم المفضّلة سواء كانت بولونيز، لازانيا، كفتة بالصينية، كبة وغيرها، ليزيدوا من استخدامها تدريجياً في وجباتهم. وسيجدون باقة واسعة من الوصفات على موقعنا الإلكتروني .