عوامل ساهمت في انبهار الجمهور بـ"الغرفة 207" والعودة للحقب الزمنية القديمة أبرزها
مسلسل "الغرفة 207" بصدد أن تختتم أحداث موسمه الأول، حيث من المقرر أن تعرض الحلقة الأخيرة خلال الساعات المقبلة، وسط حالة من الترقب والتشويق من قبل الجمهور الذي حرص على متابعة الحلقات السابقة على مدار الأسابيع الماضية، والتي دائمًا ما كانت تتصدر الترند بمجرد طرحها عبر منصة شاهد.
المسلسل أخذ الجمهور إلى عالم مختلف تدور أحداثه في إطار من الغموض والإثارة والتشويق وحقق نجاحًا كبيرًا بسبب عدة عوامل جذبت انتباه الجمهور المصري والعربي ككل.
الإثارة والتشويق أبرز عناصر الجذب
المسلسل المأخوذ عن رواية قديمة للراحل أحمد خالد توفيق؛ دارت أحداثه في إطار من الغموض في عام 1968، داخل فندق أصر صاحبه على بقاء الغرفة 207 بالرغم من الأهوال التي تدور فيها من الرعب والإثارة، حيث أودت بحياة كل من عاش فيها، فدخل كثيرون إلى الغرفة 207، لكن القليل منهم فقط تمكنوا من الفرار منها حاملين ذكريات ما حدث لهم فيها بالإضافة إلى ذكريات لم يستطعوا حتى على الإفصاح لأي أحد بها، أما البطل جمال الصواف لم يستمع للتحذيرات ولم يهتم بما تخفيه الغرفة له، لذلك لم يلتزم بمكانه خلف طاولة الاستقبال، فيقرر دخول الغرفة لتنقلب حياته كلها رأسًا على عقب، ويبدأ في اكتشاف أسرار الغرفة ثم أسرار حياته وماضيه وفي كل مرة يتعين عليه دفع ثمن كل حقيقة يكتشفها.
أجواء الرعب والإثارة سيطرت على أحداث العمل الشهير، فعلى ما يبدو أن هذه النوعية من الأعمال الدرامية باتت المفضلة لدى قطاع واسع من الجمهور، ودائمًا ما تحقق نسبة مشاهدة مرتفعة، وهو ما تحقق مع هذا المسلسل الذي امتلأت حلقاته بالمشاهد المرعبة والتفاصيل الدقيقة التي كانت محل اهتمام المتابعين، وأثارت تساؤلاتهم، إضافة إلى الإضاءة والديكورات التي تنتمي لحقبة زمنية قديمة، وكلها عناصر ساهمت في إظهار التفاصيل بشكل مليء بالتشويق.
أداء ريهام عبد الغفور
النجمة المصرية ريهام عبد الغفور كانت من بين العناصر القوية التي جعلت المسلسل استثنائيًا من وجهة نظر الجمهور، حيث أدت دور الشبح التي تتحكم بكل شيء وتتسبب في العديد من الأحداث المشوقة والمواقف المرعبة التي يمر بها جمال، أو الشخصية التي يقدمه الفنان محمد فراج، والتي تساهم كذلك في الكشف عن العديد من الأسرار المتعلقة بحياته.
أداء ريهام عبد الغفور وملامحها كانا من العوامل المؤثرة للغاية في دخول الجمهور لأجواء المسلسل المرعبة بسهولة، ونالت أداء النجمة الشهيرة إعجاب الجمهور الذين أشادوا بموهبتها الاستثنائية وقدرتها على الوصول بالجمهور لأعلى درجات الإثارة والتشويق.
التقلبات الزمنية والعصور القديمة
دائمًا ما يحب أن يرى الجمهور في الأعمال التي تقدم له؛ شكل الحياة في الحقب الزمنية القديمة، حيث يعد الأمر من بين عناصر الجذب للجمهور، وهو ما حققه مسلسل "الغرفة 207"، فبجانب أن المسلسل يدور في حقبة الستينيات، إلا أنه أيضًا في بعض الحلقات أعاد الجمهور إلى حقب زمنية قديمة، ففي الحلقة الثامنة من المسلسل، ظهرت الفنانة الشابة أسماء جلال في أحد المشاهد وهي بملابس الملكة كليوباترا، وسط أجواء فرعونية كانت مؤثرة في سياق الأحداث، حيث استطاعت من خلال الشخصية التي تقدمها، أن تؤثر على جمال حتى لا يترك الفندق.
أما في الحلقة التاسعة، كانت الأجواء الإغريقية حاضرة كذلك من خلال الفنانة أسماء جلال أيضًا التي قدمت رقصة استعراضية ضمن الأحداث، وظهرت بملابس إغريقية وأجواء اعتبرها البعض تشبه أجواء الأفلام التاريخية، كما شهدت الحلقة كذلك تعرض جمال لعدة خيالات يظهر بشكل مختلف، ومن بينها عندما ظهر بملابس أحد قادة العصر المملوكي.
تشويق صناع المسلسل لحلقاته
ربما ساهمت التدوينات التي حرص صناع المسلسل على كتابتها بشكل مستمر بالتزامن مع كل حلقاته؛ في زيادة التفاعل مع العمل، وخاصة تلك التدوينات التي كان يكتبها الفنان مراد مكرم عبر حسابه على فيسبوك، حيث كان دائمًا ما يوجه النصائح للجمهور قبل بدء المشاهدة، ويكشف كذلك عن بعض التفاصيل المشوقة، فمؤخرًا نصح متابعيه وكتب: "نصيحة لكل متابعي مسلسل غرفة 207.. عيدوا الحلقات من 1 لـ9 وركزوا أوي في التفاصيل عشان الحلقة العاشرة هتيجي الحد بإجابات لمعظم أسئلتكم، وباقي الأسئلة موجودة في التفاصيل، زي كده هو الخواجة ما بيقفلش الأوضة ليه.. الإجابة موجودة في الحلقات يا جماعة.. تركيز".
بالإضافة إلى ذلك فإنه قبل حتى انتهاء أحداث العمل، خرجت بعض التصريحات التي تردد خلالها أن صناعه من المقرر أن يقومون بالتحضير لموسم ثان منه، ليواصلوا حالة التشويق والضجة حول المسلسل.
الصور من حساب أسماء جلال بانستجرام والمكتب الإعلامي لمنصة شاهد